ورقة الأسئلة هدف تعليمي
د. عبد الله بن أحمد الرميح
وكيل الشؤون التعليمية في كلية العلوم والآداب في محافظة عنيزة
إن لأساليب القياس العلمي أثرها الكبير في دقة قياس الحصيلة العلمية للطالب من جهة، ولأهميتها في أداء دور تعليمي للطالب من جهة أخرى، وإننا لنرى الاختلاف كبيرا في أساليب إعداد الأسئلة لدى الأساتذة من حيث أنواعها وأساليبها وكفاءتها مما يتطلب منا وقفة خاصة في هذا المجال.
إن ورقة الأسئلة تعد أحد أهم وسائل القياس للمخرج التعليمي للمقررات الدراسية، وبكفاءتها تصبح مؤشرا على تحقيق الأهداف التعليمية وبضعفها لا تكون أداة صادقة للقياس، ومن ثم تسهم في ضعف مؤشرات التعلم، ومن خلالها أيضا تنعكس كفاءة تدريس المقرر ومدى استيعاب الطالب له، بل إن ورقة الأسئلة هي أداة للتعليم لو أحسن إعدادها، وإن المتأمل ليدرك مدى ما تنعكس ورقة الأسئلة المتوازنة والمعدة إعدادا جيدا على رؤية الطالب للمقرر والأستاذ وأسلوب التعليم فهي آخر علاقة الطالب بالمقرر وأستاذ المقرر غالبا.
إن من الأهمية بمكان أن تعنى الجهات العلمية عناية خاصة ومستمرة في تطوير هذه الأداة والاستعانة بالمستجدات التربوية والتكنولوجية في تطويرها.
إن العملية التعليمية في الجامعة في مجال الأسئلة تتطلب التركيز على نقاط من أهمها:
• أسباب جودة إعداد الأسئلة أو ضعفها لدى كل قسم علمي عبر دراسة مستمرة لأسئلة القسم العلمي، والكشف عن أبرز الأخطاء الممارسة في الإعداد، ثم بيان هل تؤدي تلك الأسئلة قياسا صادقا لمدى استيعاب وتحقق الأهداف والمخرجات العلمية؟
• تطوير أساليب التصحيح بما يتوافق مع التطور التقني، بحيث تعطي صدقا وكذلك دقة في القياس وتوفيرا لوقت التصحيح على الأستاذ.
• الإسهام الفعلي لورقة الأسئلة في خدمة المقرر الدراسي وتطوير الطالب.
• أبرز المعايير العلمية والصياغية للجودة في إعداد ورقة الأسئلة.