أعمدة

رحلة التعايش

أ.د. فهد بن إبراهيم الضالع
عميد عمادة خدمة المجتمع

ذات صباح كان طيب الله ثراه الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود يضع رحاله على مشارف المنطقة الشرقية حيث يقف على نبع الذهب الأسود وسط جمع حاشد من الناس ومنهم الفريق الذي تولى عملية البحث والتنقيب، ثم أمضى على الاتفاقيات الاقتصادية وعاد إلى مدينة الرياض وظل الناس في حياته ومن بعده مع فريق العمل المتخصص يتكاملون ويعملون الساعات اليومية الطويلة عبر الأيام والسنين في صورة من التناغم والتكامل لم تزل محفورة في ذاكرة كل سعودي و ثمرتها شهادة اقتصادية تتربع ولا تزال على اقتصاديات العالم الحديث.
إنها صورة تتكرر في المهندسين ومتخصصي العلوم الصحية وغيرها من صور التعايش الذي غرسها المؤسس الأول رحمه الله ولم يزل أبناؤه البررة الأوفياء يكرسون في هذا البلد تعاليم القرآن الكريم ودروس السنة المطهرة، حيث حفْظُ الحقوق لكل الأفراد والجماعات وضمان الأمن والأمان والعدل للجميع لتكون بلدنا المملكة العربية السعودية محضنا دافئا للتعايش والتكامل مع الآخر.
إننا ونحن نعيش وسط عالم يدفع للتناحر والاحتراب لنفاخر ببلدنا وقادته وتأريخه وشعبه من حيث يسعد بكل ضيف يحل على هذه الأرض فمحله الإكرام ومقامه بين الناس كأهله أمنا واحتراما وحفظا لحقوقه واحترام خصوصيته.
ولئن كان التعايش هدفا عند القيادة المباركة، وطبيعة ترسخت لدى شعبها فإن المؤسسات الرسمية من خلال جميع مخرجاتها في الداخل والخارج تنبض بهذا المعنى الكريم، وتنبع به جهودها الثقافية والسياسية والاقتصادية وغيرها.
وانطلاقا من مسؤوليتها العلمية والرسمية تطلق جامعة القصيم مؤتمر ( جهود المملكة العربية السعودية في ترسيخ قيم الاعتدال والتعايش الحضاري ) لتستنطق المتخصصين في البحوث العلمية ليتباحثوا ويرصدوا هذه الجهود المبثوثة في كل شيء من تأريخ هذا البلد الكريم وقادته وشعبه وأبجديات عيشه.
وحيث يفاخر كل منتسب لهذا المؤتمر فأزكاه من شكر لمعالي مدير الجامعة الذي يقف خلف كل تفاصيل هذا العرس الوطني وشكرا لسعادة كيل الجامعة للتخطيط والتطوير والجودة وشكرا لعميد كلية الشريعة وجميع الأيدي التي اصطفت لتصنع هذا الإنجاز..
همسة: يظل العمل نفلا ..فإذا ماقدم للوطن وجب!

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى