الساعة البيولوجية تساعد الأشخاص على الشفاء
إيقاعات الساعة البيولوجية تتحكم بالنوم ودورات استيقاظ الأفراد، وتوجه وظائف الجسم الأساسية، بما في ذلك التمثيل الغذائي، وضغط الدم، وحتى العمل على مستوى الخلية الفردية التي تقوم بها جينات الجسم.
وفي الواقع، كل خلايا الجسم لديها ساعتها البيولوجية الخاصة، والتي تتزامن مع درجة الحرارة، والهرمونات، وغيرها، فيما تُنسق سيمفونية عمل الساعة من قبل موصل واحد، أي ساعة الدماغ البيولوجية الأساسية.
أما جائزة نوبل الممنوحة لثلاثة علماء أمريكيين ركزوا أبحاثهم على البيولوجيا الجينية والجزيئية لإيقاعات الساعة البيولوجية، فتشير إلى مدى تأثيرها على صحتنا. وأوضحت الأستاذة في جامعة روكفلر والباحثة في مختبر الدكتور مايكل يونغ ألينا باتكي، أن الإيقاعات اليومية لا تتحكم فقط في السلوك البشري وعلم وظائف الأعضاء، بل أيضا في الحيوانات والنباتات وحتى الفطريات.
وأظهرت الدراسات أن اضطرابات ايقاعات الجسم تساهم في الإصابة بأمراض متنوعة مثل السرطان والسكري. وقد بدأ العلماء في الآونة الأخيرة يتساءلون عما إذا كان العكس قد يكون صحيحاً أيضاً: أي هل يمكن أن نسترشد الشفاء من خلال إيقاع الجسم؟