القصيم

خلال الجلسة الأسبوعية بقصر التوحيد فيصل بن مشعل: ثقافة الحوار ضرورة يتطلبها نمو الفكر البناء في المجتمع السعودي

الشريدة: العصبية الفكرية والحزبية شوهت الإسلام والمسلمين


أكد صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم ، أن ثقافة الحوار ضرورة يتطلبها نمو الفكر البناء في المجتمع السعودي ، لافتاً الانتباه إلى أنه على الأسرة دور محوري تجاه أبنائها في تفعيل ثقافة الحوار وتقبل الرأي والرأي الآخر وفق الثوابت الإسلامية ، لما للأسرة من دور كبير في بناء أبنائها بوصفها قلب المجتمع النابض.
وحث سموه على تعزيز ثقافة الحوار بين رب الأسرة وأبنائه ، مشيراً إلى أن المؤسسات التعليمية تضطلع بدور مهم في صناعة جيل أكثر توافقاً فيما بينهم ونشر الثقافة بين عامة المجتمع وتعزيز أخلاقيات الحوار بينهم ، لتعميق الاعتزاز بالدين والولاء للقيادة والانتماء للوطن ، مفيداً أن نشر ثقافة الحوار والتسامح دليل على تقدم ورقي أي مجتمع ، إذ أن مجتمعنا بحاجة إلى تعزيز هذه الثقافة وترسيخها في أذهان الأجيال ، والابتعاد عن التعصب الفكري الذي تنعكس آثاره على المجتمع والوطن وتعطيل التنمية ، مبيناً أن للحوار ركيزة أساسية للاتفاق وتقبل الرأي الآخر .

جاء ذلك في كلمة لسمو أمير منطقة القصيم خلال الجلسة الأسبوعية لسموه مع المواطنين أمس الاثنين بقصر التوحيد بمدينة بريدة ، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز ، وأصحاب المعالي والفضيلة ، ووكلاء الإمارة ، ومسؤولي القطاعات الحكومية والخاصة ، وأهالي المنطقة ، التي كانت بعنوان «ثقافة الاختلاف ، المفهوم والآثار» ، وقدمها الدكتور خالد الشريدة التي أوضح فيها أن على قطاعات التعليم أن تأخذ العصبية بعين الاعتبار وأن تعزز بمناهجها مفاهيم التآلف والتسامح ، مشيراً إلى أنه إذا كنا نؤمن بأهمية اختلاف التنوع ، فكيف نحد من أسباب الاختلاف المؤدي إلى الافتراق ، لما يعيشه عالمنا اليوم تقارباً بين الثقافات والحضارات واحتكاكاً مكثفاً بين الأجناس والأعراق وبروز تناقضات وصراعات متنوعة ، كاشفاً أن عدداً من الدراسات تؤكد أن التركيز على الاختلاف يقلل نسبة الرضا والانسجام مع الآخرين بنسبة 70% ، وأن الاحترام لظاهرة الاختلاف تجعلنا أكثر قدرة على استيعاب الاخرين من جهة والتأثير فيهم من جهة أخرى.
واستعرض الدكتور الشريدة عدداً من المسببات الفكرية للتوجهات أو الحزبية للجماعات ، أو النفسية والأخلاقية كسوء الظن والعجب بالنفس ، والبواعث العصبية لأقوال العلماء والمذاهب والانتماءات، داعياً إلى تعزيز البناء الفكري للمجتمع وتهيئتهم على التنوع والمرونة في الحوار وتقبل الآراء ، والابتعاد عن التعصب والتحزب ، مفيداً أن العصبية الفكرية والحزبية للأسف شوهت الإسلام والمسلمين.
وفي نهاية الجلسة ، شارك العديد من الحضور بطرح مداخلاتهم حول أهمية ثقافة الحوار واحترام الاختلاف.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى