ابني الطالب.. فكر جيداً
أ.د. علي بن محمد السيف
نحن في بلادنا نتفيأ نعماً كثيرة لاتعد ولاتحصى وما نحن فيه في هذه البلاد من نعم الأمن والأمان والاستقرار، نسأل الله أن يديمها علينا وأن يحفظ قيادتنا ويديم لحمتنا.
ابني الطالب:
ما تتعايشه الآن من مرحلة تعليمية جامعية ماهو إلا نتاج هذه النعمة… جامعات ضخمة، وأساتذة، ومعامل، وجهود تبذل هنا وهناك.
هنا يجب أن تفكر جيداً بهذه النعم من جوانب عدة:
قُبلتَ في تعليم عالٍ لم ينله كثير من أبناء سنك… آلاف من الطلاب لم يتمكنوا من دخول الجامعة؛ لأسباب عدة لا مجال لذكرها.. لكنك أنت حصلت عليه!! هل من السهل أن يفرط الواحد منا بهذه النعمة؟ يجب أن تدرك أن لديك فرصة لم توجد لغيرك لشقِّ طريقك في التعليم العالي في بناء الفكر وتأمين المستقبل ، وفرص المنافسة على وظيفية أفضل؛ لبناء حياة اجتماعية مستقرة.
لقد قبلت في جامعة نالت على اهتمام ولاة الأمر – حفظهم الله- منذ قرار الإنشاء حتى ما نراه الآن من إمكانيات ضخمة فاقت كثيراً من الجامعات على المستوى المحلي والإقليمي!!
فيجدر بنا جميعاً المحافظة على هذه الممتلكات والتي تعد إرثاً للأجيال من بعدنا؛ إذ الجامعة هي البيت الثاني لنا ، فهي جديرة بالاهتمام والمحافظة على ممتلكاتها.
إضاءة:
أنت مشروع استثماري لأبويك ولوطنك عُلِّق عليه آمال كثيرة ؛ فالأسرة تنتظر تميزك وتفوقك، والوطن ينتظر عطاءك وبناءك .
*وكيل الجامعة للشؤون التعليمية