تغطيات

مسؤولو‭ ‬الجامعة‭: ‬القيادة‭ ‬تهتم‭ ‬ببناء‭ ‬الفرد‭ ‬وتعزيز‭ ‬دوره‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تنمية‭ ‬صروح‭ ‬العلم‭ ‬والمعرفة

السعوي‭ : ‬المملكة‭ ‬تسارع‭ ‬الخطى‭ ‬في‭ ‬تثبيت‭ ‬أقدامها‭ ‬كقوة‭ ‬اقتصادية‭ ‬كبرى‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭ ‬والعالم
التـــركــي‭ : ‬تكتمل‭ ‬الصورة‭ ‬المشرفة‭ ‬للمواطنة‭ ‬حينما‭ ‬يوقن‭ ‬أن‭ ‬الوطن‭ ‬هو‭ ‬بيته‭ ‬الحقيقي‭ ‬والمسؤول‭ ‬عنه
الأحمد‭: ‬الأرض‭ ‬والوطن‭ ‬ذاكرة‭ ‬الأنسان‭ ‬الأولى‭ .. ‬اليوم‭ ‬الوطني‭ ‬يومك‭ ‬أيها‭ ‬الطالب
الأســـمــري‭: ‬وقـفـة‭ ‬تـأمـل‭ .. ‬نـسـتـرجــع‭ ‬فــيــهـــــا‭ ‬مــسـيـــرة‭ ‬سنوات‭ ‬من‭ ‬البذل‭ ‬والعطاء
العقلاء‭: ‬دمتِ‭ ‬يا‭ ‬بلدي‭ .. ‬محفوظة‭ ‬من‭ ‬ربك‭ ‬محفوفة‭ ‬بقيادتك
الـحـربـــي‭: ‬وطننا‭ ‬نحميه‭ .. ‬وبأرواحنا‭ ‬نفديه‭ .. ‬وبسواعدنا‭ ‬نبنيه
الــعــمـرو‭: ‬ذكرى‭ ‬مناسبة‭ ‬أرست‭ ‬قاعدة‭ ‬متينة‭ ‬لحاضر‭ ‬زاهٍ‭ ‬وغدٍ‭ ‬مشرق‭ ‬
أبا‭ ‬الخيــل‭: ‬كل‭ ‬عام‭ ‬والوطن‭ ‬وقادته‭ ‬بخير‭ ‬وهدى
الشريـدة‭: ‬عــــيــــد‭ ‬الـــوطــــــن‭ ‬فــــخـــــر‭ ‬واعـــتــــــــزاز‭ ‬
السهلي‭: ‬كل‭ ‬فخر‭ ‬واعتزاز‭ ‬بالمنجزات‭ ‬الحضارية‭ ‬الفريدة
الدغــيري‭: ‬مناسبة‭ ‬عزيزة‭ ‬تتكرر‭ ‬كل‭ ‬عام‭ ‬لمتابعة‭ ‬مسيرة‭ ‬النهضة‭ ‬العملاقة
أسماء‭ ‬العمرو‭: ‬وطني‭.. ‬بصمتك‭ ‬على‭ ‬العالم‭ ‬واضحة


عبر‭ ‬وكلاء‭ ‬جامعة‭ ‬القصيم‭ ‬ومنسوبوها‭ ‬عما‭ ‬بداخلهم‭ ‬تجاه‭ ‬وطنهم،‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬اليوم‭ ‬العظيم‭ ‬الذي‭ ‬يمتزج‭ ‬فيه‭ ‬الشعور‭ ‬بالفخر‭ ‬بهذه‭ ‬المملكة‭ ‬العظيمة،‭ ‬مع‭ ‬استذكار‭ ‬قصة‭ ‬كفاح‭ ‬توحيدها‭ ‬وجهود‭ ‬ملوكها‭ ‬في‭ ‬النهوض‭ ‬بكافة‭ ‬قطاعاتها‭ ‬وخاصة‭ ‬دعم‭ ‬التعليم‭ ‬لبناء‭ ‬الإنسان،‭ ‬حتى‭ ‬باتت‭ ‬الجامعة‭ ‬مصنعا‭ ‬للأجيال‭ ‬القادمة‭ ‬عبر‭ ‬احتضانها‭ ‬لحوالي‭ ‬75‭ ‬ألف‭ ‬طالب‭ ‬وطالبة،‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬التخصصات‭ ‬العلمية‭ ‬والأدبية‭ ‬والشرعية،‭ ‬ليقوموا‭ ‬بدفع‭ ‬عجلة‭ ‬تنمية‭ ‬الوطن‭ ‬وهذا‭ ‬ما‭ ‬تؤكده‭ ‬حكومة‭ ‬خادم‭ ‬الحرميين‭ ‬الشريفين‭ ‬وسمو‭ ‬ولي‭ ‬عهده‭ ‬الأمين‭ ‬بدعمهما‭ ‬المتواصل‭ ‬للتعليم‭ ‬وأهله‭.‬
‭ ‬ورأى‭ ‬الدكتور‭ ‬محمد‭ ‬السعوي‭ ‬وكيل‭ ‬الجامعة‭ ‬أن‭ ‬التغير‭ ‬الاجتماعي‭ ‬والاقتصادي‭ ‬الذي‭ ‬حصل‭ ‬في‭ ‬مجتمعنا‭ ‬السعودي‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬طبيعياً،‭ ‬كما‭ ‬هو‭ ‬الحاصل‭ ‬في‭ ‬غيرها‭ ‬من‭ ‬المجتمعات؛‭ ‬مؤكداً‭ ‬أن‭ ‬ما‭ ‬شهدته‭ ‬المملكة‭ ‬خلال‭ ‬العقود‭ ‬التسعة‭ ‬الماضية‭ ‬يتجاوز‭ ‬بكثير‭ ‬ما‭ ‬شهدته‭ ‬المجتمعات‭ ‬العربية‭ ‬الأخرى،‭ ‬ومشيرًا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬آثار‭ ‬الاكتشافات‭ ‬النفطية‭ ‬في‭ ‬منتصف‭ ‬القرن‭ ‬الهجري‭ ‬الماضي‭ ‬وحسن‭ ‬التعامل‭ ‬معها‭ ‬إداريا‭ ‬واستثمارها‭ ‬الاستثمار‭ ‬الأمثل‭ ‬كانت‭ ‬كبيرة‭ ‬جداً‭ ‬سواء‭ ‬على‭ ‬المستوى‭ ‬الاقتصادي‭ ‬أو‭ ‬الاجتماعي‭ ‬أو‭ ‬الثقافي‭. ‬
ويؤكد‭ “‬السعوي‭” ‬أن‭ ‬أغلب‭ ‬التغيرات‭ ‬الاجتماعية‭ ‬والتنموية‭ ‬التي‭ ‬مرت‭ ‬بها‭ ‬المجتمعات‭ ‬الإنسانية‭ ‬المتقدمة‭ ‬تميزت‭ ‬بانسيابيتها‭ ‬وهدوئها‭ ‬وتدرجها،‭ ‬ولكنها‭ ‬في‭ ‬مجتمعنا‭ ‬السعودي‭ ‬تميزت‭ ‬بكونها‭ ‬تغيرات‭ ‬دراماتيكية‭ ‬قوية‭ ‬وسريعة،‭ ‬ففي‭ ‬ضوء‭ ‬سنوات‭ ‬محدودة،‭ ‬وبفضل‭ ‬الله‭ ‬ثم‭ ‬النفط‭ ‬وحسن‭ ‬إدارته‭ ‬من‭ ‬الحكومات‭ ‬المتعاقبة‭ ‬لهذه‭ ‬البلاد‭ ‬المباركة،‭ ‬بعد‭ ‬توفيق‭ ‬الله‭ ‬تعالى‭ ‬–‭ ‬انتقل‭ ‬مجتمعنا‭ ‬السعودي‭ ‬من‭ ‬مجتمع‭ ‬رعوي‭ ‬وزراعي‭ ‬فقير‭ ‬وعالة‭ ‬على‭ ‬غيره‭ ‬من‭ ‬المجتمعات،‭ ‬إلى‭ ‬مجتمع‭ ‬مدني‭ ‬متحضر‭ ‬فاق‭ ‬كل‭ ‬المجتمعات‭ ‬المحيطة‭ ‬به،‭ ‬إذ‭ ‬فتحت‭ ‬له‭ ‬التنمية‭ ‬آفاقاً‭ ‬جديدة‭ ‬لم‭ ‬تكن‭ ‬معهودة‭ ‬لديه‭ ‬من‭ ‬قبل،‭ ‬وفتحت‭ ‬معها‭ ‬تحولات‭ ‬قيمية‭ ‬كبيرة‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬مناحي‭ ‬الحياة‭ ‬الاجتماعية‭ ‬والاقتصادية‭ ‬والثقافية‭ ‬والتربوية‭ ‬وغيرها‭. ‬
وأوضح‭ “‬السعوي‭” ‬أنه‭ ‬عندما‭ ‬تم‭ ‬الإعلان‭ ‬عن‭ ‬مولد‭ ‬دولة‭ ‬جديدة،‭ ‬تحمل‭ ‬اسم‭ ‬المملكة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬1352هـ،‭ ‬تم‭ ‬معها‭ ‬إنشاء‭ ‬الوزارات‭ ‬وافتتاح‭ ‬المدارس‭ ‬النظامية‭ ‬والمعاهد‭ ‬والجامعات‭ ‬وزادت‭ ‬وتيرة‭ ‬التنمية‭ ‬في‭ ‬المجتمع‭ ‬السعودي،‭ ‬وتسارعت‭ ‬الخطى‭ ‬في‭ ‬تثبيت‭ ‬أقدامها‭ ‬كقوة‭ ‬اقتصادية‭ ‬كبرى‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭ ‬وعلى‭ ‬مستوى‭ ‬العالم،‭ ‬مؤكدًا‭ ‬أن‭ ‬من‭ ‬يعزو‭ ‬المظاهر‭ ‬التنموية‭ ‬الكبرى‭ ‬في‭ ‬المجتمع‭ ‬السعودي‭ ‬لموضوع‭ ‬النفط‭ ‬لوحده‭ ‬يغالط‭ ‬نفسه،‭ ‬إذ‭ ‬ها‭ ‬هي‭ ‬مجتمعات‭ ‬أخرى‭ ‬كثيرة‭ ‬حظيت‭ ‬بالنفط‭ ‬وبركات‭ ‬الأرض،‭ ‬مثلما‭ ‬حظينا‭ ‬نحن‭ ‬به‭ ‬في‭ ‬المجتمع‭ ‬السعودي،‭ ‬ولكنها‭ ‬لا‭ ‬تزال‭ ‬في‭ ‬وضع‭ ‬اقتصاديٍ‭ ‬وتنمويٍ‭ ‬وإداريٍ‭ ‬بئيس‭ ‬وسيء‭ ‬جداً،‭ ‬إذ‭ ‬النفط‭ ‬لوحده‭ ‬لا‭ ‬يولد‭ ‬تنمية،‭ ‬إذا‭ ‬لم‭ ‬تصاحبه‭ ‬إدارة‭ ‬تحسن‭ ‬التعامل‭ ‬معه‭ ‬وتعرف‭ ‬طريقة‭ ‬استثماره‭ ‬وتوظيفه‭ ‬التوظيف‭ ‬الصحيح‭. ‬
ويشير‭ “‬السعوي‭” ‬في‭ ‬ختام‭ ‬حديثة‭ ‬إلى‭ ‬المملكة‭ ‬قائلاً‭: “‬ها‭ ‬هي‭ ‬حكومتنا‭ ‬الرشيدة‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬قيادة‭ ‬خادم‭ ‬الحرمين‭ ‬الشريفين‭ ‬وولي‭ ‬عهده‭ ‬الأمين‭ – ‬حفظهما‭ ‬الله‭ – ‬وهي‭ ‬تحتفل‭ ‬بيومها‭ ‬الوطني‭ ‬الثامن‭ ‬والثمانين،‭ ‬وتواصل‭ ‬مراحل‭ ‬البناء‭ ‬والتنمية‭ ‬في‭ ‬خطوات‭ ‬تنموية‭ ‬جادة‭ ‬تسير‭ ‬وفق‭ ‬رؤية‭ ‬شاملة‭ ‬وواضحة‭ ‬للوصول‭ ‬إلى‭ ‬ما‭ ‬ننشده‭ ‬جميعا‭ ‬قيادةً‭ ‬وشعباً‭ ‬لما‭ ‬فيه‭ ‬السعادة‭ ‬والأمان‭ ‬والرفاهية‭ ‬والحياة‭ ‬الكريمة،‭ ‬حفظ‭ ‬الله‭ ‬بلادنا‭ ‬قيادة‭ ‬وشعبا‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬سوء‭ ‬وجعله‭ ‬شامخاً‭ ‬عزيزاً‭ ‬على‭ ‬الدوام‭.‬
أشار‭ ‬الدكتور‭ ‬أحمد‭ ‬بن‭ ‬إبراهيم‭ ‬التركي‭ ‬وكيل‭ ‬الجامعة‭ ‬للدراسات‭ ‬الـعلــيـا‭ ‬والبحث‭ ‬العلمي‭ ‬إلى‭ ‬القيم‭ ‬الأسـاســية‭ ‬التي‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬نتذكرها‭ ‬في‭ ‬اليوم‭ ‬الوطني،‭ ‬ومنها‭ ‬استقرار‭ ‬كيان‭ ‬الوطن‭ ‬واستدامة‭ ‬قوته‭ ‬ورغد‭ ‬عيشه‭ ‬وتلاحم‭ ‬قيادته‭ ‬مع‭ ‬شعبه‭ ‬واستمرار‭ ‬تطوره‭ ‬ونهضته،‭ ‬مشيرًا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬القيم‭ ‬تتأكد‭ ‬حينما‭ ‬يدرك‭ ‬الجيل‭ ‬المعاصر‭ ‬ما‭ ‬كانت‭ ‬عليه‭ ‬البلاد‭ ‬قبل‭ ‬توحيدها‭ ‬على‭ ‬يد‭ ‬المؤسس‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬عبدالعزيز‭ ‬آل‭ ‬سعود‭ ‬ـ‭ ‬رحمه‭ ‬الله‭ ‬ـ‭ ‬من‭ ‬خوف‭ ‬وفرقة‭ ‬وفقر‭ ‬وشقاء‭. ‬
ويرى‭ “‬التركي‭” ‬أن‭ ‬استدامة‭ ‬هذه‭ ‬القيم‭ ‬مرهون‭ ‬بشعور‭ ‬المواطن‭ ‬بمسؤوليته‭ ‬تجاه‭ ‬وطنه‭ ‬وإدراكه‭ ‬لمفهوم‭ ‬المواطنة‭ ‬الحقة،‭ ‬حيث‭ ‬إن‭ ‬صدق‭ ‬الانتماء‭ ‬للوطن‭ ‬ليس‭ ‬مجرد‭ ‬شعار‭ ‬يرفع‭ ‬ولا‭ ‬قصيدة‭ ‬تنظم‭ ‬ولا‭ ‬مقال‭ ‬يكتب،‭ ‬بل‭ ‬هو‭ ‬منظومة‭ ‬من‭ ‬الأقوال‭ ‬والأعمال‭ ‬تترجم‭ ‬إسهام‭ ‬المواطن‭ ‬في‭ ‬المحافظة‭ ‬على‭ ‬مكتسبات‭ ‬وطنه،‭ ‬والسعي‭ ‬في‭ ‬تطويرها‭ ‬واستدامتها،‭ ‬فتكتمل‭ ‬الصورة‭ ‬المشرقة‭ ‬للمواطنة‭ ‬الإيجابية،‭ ‬حينما‭ ‬يوقن‭ ‬المواطن‭ ‬أن‭ ‬الوطن‭ ‬هو‭ ‬بيته‭ ‬الحقيقي‭ ‬المسؤول‭ ‬عن‭ ‬الحفاظ‭ ‬عليه‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬جانب‭ ‬وفي‭ ‬كل‭ ‬وقت‭. ‬
ويضيف‭ “‬التركي‭” ‬أن‭ ‬من‭ ‬أولى‭ ‬مقتضيات‭ ‬المواطنة‭ ‬الصادقة‭ ‬قيام‭ ‬محاضن‭ ‬التعليم‭ ‬بالدور‭ ‬المناط‭ ‬بها‭ ‬من‭ ‬تربية‭ ‬النشء‭ ‬على‭ ‬صدق‭ ‬الانتماء‭ ‬للوطن،‭ ‬وصيانة‭ ‬عقولهم‭ ‬وأفكارهم‭ ‬من‭ ‬مسالك‭ ‬التفريط‭ ‬أو‭ ‬الإفراط‭ ‬والتزام‭ ‬الاعتدال‭ ‬والوسطية‭ ‬في‭ ‬القول‭ ‬والعمل،‭ ‬كما‭ ‬أن‭ ‬من‭ ‬مقتضيات‭ ‬الإيجابية‭ ‬الوطنية‭ ‬تأدية‭ ‬العمل‭ ‬الوظيفي‭ ‬في‭ ‬القطاع‭ ‬الحكومي‭ ‬أو‭ ‬الخاص‭ ‬بجودة‭ ‬وإتقان،‭ ‬ومن‭ ‬مقتضياتها‭ ‬أيضا‭ ‬المحافظة‭ ‬على‭ ‬المرافق‭ ‬العامة‭ ‬ومقومات‭ ‬الوطن‭ ‬وتربية‭ ‬النشء‭ ‬على‭ ‬ذلك‭ ‬مثل‭ ‬المتنزهات‭ ‬والحدائق‭ ‬والمنشآت،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬صور‭ ‬المواطنة‭ ‬المشرقة‭ ‬التي‭ ‬تمثل‭ ‬القيم‭ ‬السامية‭ ‬التي‭ ‬جاء‭ ‬بها‭ ‬الدين‭ ‬الحنيف‭ ‬مثل‭ ‬الصدق‭ ‬والأمانة‭ ‬والعدل‭ ‬وإعطاء‭ ‬كل‭ ‬ذي‭ ‬حق‭ ‬حقه‭ ‬وإشاعة‭ ‬السماحة‭ ‬والخلق‭ ‬الحسن‭ ‬ونبذ‭ ‬التعصب‭ ‬والعنصرية‭. ‬
ومن‭ ‬صور‭ ‬المواطنة‭ ‬كذلك‭ ‬احترام‭ ‬الأنظمة‭ ‬والقوانين‭ ‬التي‭ ‬تضعها‭ ‬الدولة‭ ‬تحقيقا‭ ‬للعدل‭ ‬وحفاظا‭ ‬على‭ ‬سلامة‭ ‬المواطنين،‭ ‬ومنها‭ ‬أيضا‭ ‬الشعور‭ ‬الصادق‭ ‬بتمثيل‭ ‬الوطن‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬ناد‭ ‬وساحة،‭ ‬فلا‭ ‬يصدر‭ ‬منه‭ ‬إلا‭ ‬ما‭ ‬يشرف‭ ‬وطنه‭ ‬ويرسم‭ ‬الصورة‭ ‬الحسنة‭ ‬عنه،‭ ‬وبقدر‭ ‬ما‭ ‬نلزم‭ ‬به‭ ‬أنفسنا‭ ‬بمقتضيات‭ ‬الإيجابية‭ ‬الوطنية،‭ ‬بقدر‭ ‬ما‭ ‬نسهم‭ ‬بالحفاظ‭ ‬على‭ ‬كيانه‭ ‬واستدامة‭ ‬مكتسباته‭ ‬واستمرار‭ ‬تطوره‭ ‬وازدهاره،‭ ‬ونسأل‭ ‬الله‭ ‬أن‭ ‬يمن‭ ‬على‭ ‬قيادتنا‭ ‬ووطننا‭ ‬وموطنينا‭ ‬بالأمن‭ ‬والإيمان‭ ‬وأن‭ ‬ينصر‭ ‬جنودنا‭ ‬ورجالِ‭ ‬أمننِا‭ ‬وأن‭ ‬يديم‭ ‬على‭ ‬بلادنا‭ ‬الرخاء‭ ‬والأمن‭ ‬والاستقرار‭.‬
وجه‭ ‬عميد‭ ‬عمادة‭ ‬القبول‭ ‬والتسجيل‭ ‬الدكتور‭ ‬فهد‭ ‬الأحمد‭ ‬نصائحه‭ ‬للطلاب‭ ‬بمناسبة‭ ‬اليوم‭ ‬الوطني‭ ‬مؤكدًا‭ ‬أنه‭ ‬يوم‭ ‬الطالب‭ ‬والطالبة،‭ ‬ويوم‭ ‬كل‭ ‬مواطن‭ ‬ينتمي‭ ‬إلى‭ ‬تراب‭ ‬مملكتنا‭ ‬الغالية،‭ ‬وطنٌ‭ ‬نشأت‭ ‬وإياك‭ ‬نردد‭ ‬حبه‭ ‬كل‭ ‬صباح‭ ‬مجداً‭ ‬وعلياء‭ ‬رفعةً‭ ‬و‭ ‬نماء،‭ ‬وطنً‭ ‬أينما‭ ‬نولي‭ ‬فثم‭ ‬إعجاب‭ ‬وتقدير‭ ‬وفخر‭ ‬واعتزاز‭. ‬
ولفت‭ “‬الأحمد‭” ‬الطالب‭ ‬إلى‭ ‬إشارات‭ ‬عابرة‭ ‬لتأملها‭ ‬مع‭ ‬يقينه‭ ‬التام‭ ‬أنها‭ ‬لن‭ ‬تغيب‭ ‬عن‭ ‬باله،‭ ‬وأنها‭ ‬ستكون‭ ‬محل‭ ‬عنايته‭ ‬واهتمامه‭: ‬
الأولى‭ : ‬اعلم‭ ‬أن‭ ‬حقيقة‭ ‬الولاء‭ ‬والمحبة‭ ‬للوطن‭ ‬ليس‭ ‬كلمة‭ ‬تقال‭ ‬أو‭ ‬شعارا‭ ‬يرفع‭ ‬فحسب،‭ ‬وإنما‭ ‬هي‭ ‬انتماء‭ ‬حقيقي‭ ‬وشعور‭ ‬صادق‭ ‬نابع‭ ‬من‭ ‬قناعة‭ ‬صادقة‭ ‬ومحبة‭ ‬لكل‭ ‬ما‭ ‬من‭ ‬شأنه‭ ‬رفعة‭ ‬هذا‭ ‬الوطن‭ ‬قيادة‭ ‬وأرضا‭ ‬وشعبا،‭ ‬وحتي‭ ‬يكون‭ ‬الانتماء‭ ‬مخلصا‭ ‬اجعله‭ ‬حقيقا‭ ‬نابعا‭ ‬من‭ ‬التدين‭ ‬الحق‭ ‬لله‭ ‬والنصح‭ ‬والمحبة‭ ‬لولاة‭ ‬الأمر‭ ‬والدعاء‭ ‬لهم‭ ‬تعبدا‭ ‬لله‭ ‬بحبه‭ ((‬ما‭ ‬أطيبَك‭ ‬من‭ ‬بلدٍ‭! ‬وما‭ ‬أحبَّك‭ ‬إليَّ‭! ‬ولولا‭ ‬أن‭ ‬قومي‭ ‬أخرجوني‭ ‬منك،‭ ‬ما‭ ‬سكنتُ‭ ‬غيرَك‭))‬؛‭ ‬رواه‭ ‬الترمذي‭ ‬،وكان‭ ‬صلى‭ ‬الله‭ ‬عليه‭ ‬وسلم‭ ‬يقول‭ ‬في‭ ‬الرقية‭: (‬باسم‭ ‬الله،‭ ‬تُرْبَةُ‭ ‬أَرْضِنا،‭ ‬ورِيقَةُ‭ ‬بَعْضِنا،‭ ‬يَشْفَى‭ ‬سقيمُنا‭ ‬بإذن‭ ‬ربنا‭)‬؛‭ ‬رواه‭ ‬البخاري‭ ‬ومسلم‭. ‬
الثانية‭: ‬المحبة‭ ‬الصادقة‭ ‬للوطن‭ ‬تعني‭ ‬أن‭ ‬تصنع‭ ‬نفسك‭ ‬صناعة‭ ‬حقيقية‭ ‬فتكون‭ ‬فاعلا‭ ‬في‭ ‬مجتمعك‭ ‬مبدعا‭ ‬في‭ ‬تخصصك‭ ‬معتمدا‭ ‬على‭ ‬نفسك‭ ‬تفترض‭ ‬الحلول‭ ‬للمشاكل‭ ‬التي‭ ‬تواجهك‭ ‬وتسعى‭ ‬في‭ ‬التغلب‭ ‬عليها‭ ‬ولا‭ ‬يكون‭ ‬همك‭ ‬الملامة‭ ‬للآخرين‭ ‬وإنما‭ ‬تدرك‭ ‬دورك‭ ‬فيها‭. ‬
الثالثة‭: ‬قدر‭ ‬ممتلكات‭ ‬هذا‭ ‬الوطن‭ ‬وأنت‭ ‬أهل‭ ‬لذلك،‭ ‬واستشعر‭ ‬النعمة‭ ‬عليك‭ ‬في‭ ‬الأمن‭ ‬والأمان‭ ‬والعيش‭ ‬الرغيد‭ ‬والآمن‭ ‬وإياك‭ ‬أن‭ ‬تسلم‭ ‬عقلك‭ ‬لمن‭ ‬يريد‭ ‬اختراقك،‭ ‬فيرسم‭ ‬لك‭ ‬أهدافا‭ ‬خادعة‭ ‬ويزعم‭ ‬أنه‭ ‬يريد‭ ‬أن‭ ‬يصل‭ ‬بك‭ ‬إلى‭ ‬الحرية‭ ‬والاستقلالية‭ ‬عبر‭ ‬دعوات‭ ‬مغرضة‭ ‬وتأمل‭ ‬في‭ ‬من‭ ‬انخدع‭ ‬فيها‭ ‬كيف‭ ‬كانت‭ ‬النهايات‭ ‬والمآلات‭ ‬المؤلمة‭ ‬لهم‭ ‬هما‭ ‬ونكدا‭ ‬وخوفا‭ ‬وتخلفا‭. ‬
الرابعة‭: ‬كن‭ ‬إيجابيا‭ ‬فاعلا‭ ‬مشجعا‭ ‬لمن‭ ‬هم‭ ‬من‭ ‬جنسك‭ ‬ومن‭ ‬سنك‭ ‬مسهما‭ ‬وإياهم‭ ‬في‭ ‬التكاتف‭ ‬والمحافظة‭ ‬على‭ ‬اللحمة‭ ‬وقطع‭ ‬الطريق‭ ‬على‭ ‬الحاقدين‭ ‬الذين‭ ‬لا‭ ‬هم‭ ‬لهم‭ ‬إلا‭ ‬مصالحهم‭ ‬الشخصية‭ ‬والوصول‭ ‬إلى‭ ‬أهدافهم‭ ‬وزرع‭ ‬أفكارهم‭ ‬وإياك‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬تربة‭ ‬صالحة‭ ‬لهم‭. ‬
الخامسة‭: ‬استشعر‭ ‬النعمة‭ ‬التي‭ ‬أنت‭ ‬فيها‭ ‬والإمكانيات‭ ‬التي‭ ‬سخرت‭ ‬لك‭ ‬في‭ ‬جامعتك‭ ‬وإياك‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬متذمرا‭ ‬لا‭ ‬تعرف‭ ‬معروفا‭ ‬ولا‭ ‬تسدي‭ ‬نصحا‭ ‬ونقدا‭ ‬هادفا‭ ‬عبر‭ ‬الوسائل‭ ‬المشروعة‭ ‬في‭ ‬جامعتك‭. ‬
‭ ‬أخيرا‭: ‬إذا‭ ‬كانت‭ ‬الحيوانات‭ ‬والطيور‭ ‬والحشرات‭ ‬على‭ ‬اختلاف‭ ‬أجناسها‭ ‬تنتمي‭ ‬بصدق‭ ‬للأرض‭ ‬التي‭ ‬ألفت‭ ‬والمكان‭ ‬الذي‭ ‬عاشت‭ ‬فيه‭ ‬فتدافع‭ ‬عن‭ ‬جحورها‭ ‬وبيوتها‭ ‬وأعشاشها‭ ‬وكهوفها‭ ‬فطرة‭ ‬أودعها‭ ‬الله‭ ‬فيها،‭ ‬فأنت‭ ‬أيها‭ ‬الإنسان‭ ‬العاقل‭ ‬من‭ ‬باب‭ ‬أولى‭ ‬وتأمل‭ ‬معي‭ ‬قول‭ ‬الجاحظ‭: “‬كانت‭ ‬العرب‭ ‬إذا‭ ‬غزَتْ،‭ ‬أو‭ ‬سافرتْ،‭ ‬حملتْ‭ ‬معها‭ ‬من‭ ‬تربة‭ ‬بلدها‭ ‬رملًا‭ ‬وعفرًا‭ ‬تستنشقه‭”… ‬
إنها‭ ‬أرض‭ ‬الوطن‭ !! ‬أوليس‭ ‬يأسرك‭ ‬الحنين‭ ‬إلىه؟‭! ‬عندما‭ ‬تغيب‭ ‬عنها‭ ‬للسياحة‭ ‬أو‭ ‬التعليم؟‭!! ‬أو‭ ‬ليس‭ ‬يغمرك‭ ‬الحنين‭ ‬إليه‭ ‬عندما‭ ‬تغترب‭ ‬لأي‭ ‬سبب‭!‬؟‭ .. ‬إنها‭ ‬الأرض‭ ‬والوطن‭ ‬ذاكرة‭ ‬الأنسان‭ ‬الأولى‭.‬
أكد‭ ‬الدكتور‭ ‬ظافر‭ ‬الأسمري‭ ‬عميد‭ ‬كلية‭ ‬طب‭ ‬الأسنان‭ ‬بالجامعة،‭ ‬أن‭ ‬ذكرى‭ ‬اليوم‭ ‬الوطني‭ ‬هي‭ ‬ذكرى‭ ‬عزيزة‭ ‬على‭ ‬قلوبنا‭ ‬جميعاً‭ ‬في‭ ‬مملكتنا‭ ‬الغالية،‭ ‬وهي‭ ‬ذكرى‭ ‬يوم‭ ‬التأسيس،‭ ‬على‭ ‬يد‭ ‬مؤسسها‭ ‬عبدالعزيز‭ ‬بن‭ ‬عبدالرحمن‭ ‬آل‭ ‬سعود‭ ‬–‭ ‬طيب‭ ‬الله‭ ‬ثراه‭ – ‬تحت‭ ‬راية‭ ‬التوحيد‭ ‬لا‭ ‬إله‭ ‬إلا‭ ‬الله‭ ‬محمد‭ ‬رسول‭ ‬الله‭. ‬
ويرى‭ “‬الأسمري‭” ‬أنه‭ ‬حريٌّ‭ ‬بكل‭ ‬سعودي‭ ‬أن‭ ‬يقف‭ ‬في‭ ‬ذكرى‭ ‬اليوم‭ ‬الوطني‭ ‬وقفة‭ ‬تأمل،‭ ‬يسترجع‭ ‬فيها‭ ‬مسيرة‭ ‬سنوات‭ ‬من‭ ‬البذل‭ ‬والعطاء،‭ ‬يشحذ‭ ‬بها‭ ‬همته‭ ‬ويوطن‭ ‬بها‭ ‬نفسه‭ ‬عزة‭ ‬وشموخاً،‭ ‬ليكون‭ ‬امتداداً‭ ‬للأوائل‭ ‬منّا،‭ ‬الذين‭ ‬رسموا‭ ‬بداية‭ ‬الطريق‭ ‬وأفسحوا‭ ‬لنا‭ ‬الفرصة‭ ‬لمده‭ ‬إلى‭ ‬آفاق‭ ‬المستقبل،‭ ‬وتلك‭ ‬الذكرى‭ ‬هي‭ ‬رمز‭ ‬للإنسان‭ ‬السعودي،‭ ‬الذي‭ ‬يتمحور‭ ‬حوله‭ ‬كل‭ ‬جهد،‭ ‬وكل‭ ‬عمل‭ ‬يفضي‭ ‬إلى‭ ‬إضافة‭ ‬لبنة‭ ‬أخرى‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬البناء‭ ‬الشامخ،‭ ‬الذي‭ ‬شكل‭ ‬نموذجا‭ ‬يحتذى‭ ‬للإنسان‭ ‬العربي‭ ‬في‭ ‬عالم‭ ‬يعج‭ ‬بالاضطرابات‭ ‬والتناقضات،‭ ‬ووقفة‭ ‬التأمل‭ ‬هي‭ ‬تأكيد‭ ‬على‭ ‬مفهوم‭ ‬ومضمون‭ ‬هذا‭ ‬الرمز‭ ‬الذي‭ ‬يتقدم‭ ‬هذا‭ ‬العالم‭ ‬بخطى‭ ‬واثقة،‭ ‬تشق‭ ‬طريقها‭ ‬إلى‭ ‬المستقبل‭ ‬مرتكزة‭ ‬على‭ ‬إرث‭ ‬فكري‭ ‬وعملي‭ ‬يحمل‭ ‬بذور‭ ‬البقاء‭ ‬والنماء‭. ‬
وقدم‭ “‬الأسمري‭” ‬في‭ ‬هذه‭ ‬المناسبة‭ ‬التهنئة‭ ‬لمقام‭ ‬خادم‭ ‬الحرمين‭ ‬الشريفين‭ ‬الملك‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬عبدالعزيز‭ ‬آل‭ ‬سعود،‭ ‬وسمو‭ ‬ولي‭ ‬عهده‭ ‬الأمين‭ ‬الأمير‭ ‬محمد‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬عبدالعزيز،‭ ‬والأسرة‭ ‬المالكة‭ ‬والشعب‭ ‬السعودي‭ ‬الكريم،‭ ‬سائلا‭ ‬الله‭ ‬أن‭ ‬يديم‭ ‬على‭ ‬بلادنا‭ ‬أمنها‭ ‬واستقرارها‭.‬
يرى‭ ‬علي‭ ‬بن‭ ‬فريح‭ ‬العقلاء‭ ‬عميد‭ ‬شؤون‭ ‬الطلاب‭ ‬بالجامعة،‭ ‬أن‭ ‬اليوم‭ ‬الوطني‭ ‬يوم‭ ‬من‭ ‬الأيام‭ ‬المجيدة‭ ‬في‭ ‬العصر‭ ‬الحاضر،‭ ‬فقد‭ ‬كان‭ ‬إيذانا‭ ‬ببزوغ‭ ‬نجم‭ ‬دولة‭ ‬أعلت‭ ‬قيم‭ ‬العدالة‭ ‬والسلام،‭ ‬ورفعت‭ ‬راية‭ ‬الإسلام‭ ‬خفاقة‭ ‬على‭ ‬رؤوس‭ ‬الأنام،‭ ‬إذ‭ ‬بعد‭ ‬غروب‭ ‬شمس‭ ‬الدولة‭ ‬السعودية‭ ‬الثانية‭ ‬بزمن‭ ‬قصير‭ ‬كان‭ ‬يلوح‭ ‬من‭ ‬أفق‭ ‬المشرق‭ ‬نجم‭ ‬مضيئ‭ ‬يزداد‭ ‬ضوؤه‭ ‬كلما‭ ‬زاد‭ ‬الظلم‭ ‬والظلام،‭ ‬ولا‭ ‬يزال‭ ‬سكان‭ ‬الجزيرة‭ ‬العربية‭ ‬وما‭ ‬حولها‭ ‬ترتفع‭ ‬أكفهم‭ ‬إلى‭ ‬السماء‭ ‬بأن‭ ‬يعود‭ ‬أملهم‭ ‬وأمنهم‭ ‬بعودة‭ ‬حكامهم‭ ‬الذين‭ ‬نشروا‭ ‬الأمن‭ ‬والعدل‭ ‬بتوفيق‭ ‬وفضل‭ ‬من‭ ‬الله‭ ‬عز‭ ‬وجل‭. ‬
وأشار‭ “‬العقلاء‭” ‬إلى‭ ‬أنه‭ ‬لما‭ ‬ازداد‭ ‬الظلام‭ ‬ازداد‭ ‬لمعان‭ ‬ضوء‭ ‬النجم‭ ‬القادم‭ ‬من‭ ‬المشرق،‭ ‬وازداد‭ ‬معه‭ ‬الأمل‭ ‬في‭ ‬نفوس‭ ‬أهل‭ ‬شبه‭ ‬الجزيرة‭ ‬العربية،‭ ‬حتى‭ ‬إذا‭ ‬أظلم‭ ‬الليل‭ ‬وادلهم،‭ ‬لاح‭ ‬فجر‭ ‬صادق‭ ‬أضاء‭ ‬نهار‭ ‬الرياض،‭ ‬ومعه‭ ‬حملت‭ ‬نسمات‭ ‬نجد‭ ‬العذبة‭ ‬صوتا‭ ‬نديا‭ ‬حكيما‭ ‬يردد‭ ‬كلمة‭ ‬هي‭ ‬من‭ ‬أجمل‭ ‬كلمات‭ ‬القرن،‭ ‬مؤذنة‭ ‬بميلاد‭ ‬فجر‭ ‬جديد‭ ‬يشرق‭ ‬بالأمن‭ ‬والأمان‭ ‬والاستقرار‭ ‬ورغد‭ ‬العيش‭ ‬صوت‭ ‬ينادي‭: (‬الملك‭ ‬لله‭ ‬ثم‭ ‬لعبد‭ ‬العزير‭ ‬بن‭ ‬عبد‭ ‬الرحمن‭). ‬
ويشير‭ “‬العقلاء‭” ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬الملك‭ ‬عبد‭ ‬العزيز‭ -‬رحمه‭ ‬الله‭- ‬أقام‭ ‬دولة‭ ‬حديثة‭ ‬في‭ ‬فترة‭ ‬وجيزة،‭ ‬فعم‭ ‬السلام‭ ‬والأمن‭ ‬مكان‭ ‬الحرب‭ ‬والخوف،‭ ‬وحل‭ ‬الاجتماع‭ ‬محل‭ ‬الشتات،‭ ‬وولَّى‭ ‬الفقر‭ ‬والجوع،‭ ‬وجاء‭ ‬الغنى‭ ‬ورغد‭ ‬العيش،‭ ‬ووضع‭ ‬الملك‭ ‬عبد‭ ‬العزيز‭ ‬الحرمين‭ ‬الشريفين‭ ‬محل‭ ‬رعاية‭ ‬وعناية،‭ ‬وأولاها‭ ‬اهتماما‭ ‬خاصا‭ ‬عمارة‭ ‬وخدمة‭ ‬زوار،‭ ‬ولقد‭ ‬بوَّأ‭ ‬الملك‭ ‬عبد‭ ‬العزيز‭ ‬للمملكة‭ ‬مقاما‭ ‬عاليا‭ ‬ومكانا‭ ‬جليلا‭ ‬بين‭ ‬الدول،‭ ‬يحسب‭ ‬لها‭ ‬في‭ ‬السياسة‭ ‬حسابها،‭ ‬وينتظر‭ ‬في‭ ‬الاقتصاد‭ ‬قرارها،‭ ‬ويؤخذ‭ ‬في‭ ‬القرارات‭ ‬اعتبارها‭. ‬
ثم‭ ‬جاء‭ ‬عهد‭ ‬الحزم‭ ‬والعزم‭ ‬والأمل‭ ‬عهد‭ ‬خادم‭ ‬الحرمين‭ ‬الشريفين‭ ‬الملك‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬عبدالعزيز‭ ‬حفظه‭ ‬الله،‭ ‬وفي‭ ‬عهده‭ ‬واصلت‭ ‬وتواصل‭ ‬البلاد‭ ‬انطلاقتها‭ ‬بين‭ ‬الأمم‭ ‬بخطى‭ ‬واثقة‭ ‬متميزة‭ ‬بحزمها‭ ‬وعزمها،‭ ‬محافظة‭ ‬على‭ ‬قيمها‭ ‬ومبادئها،‭ ‬سائرة‭ ‬على‭ ‬نهج‭ ‬مؤسسها‭ ‬وملوكها،‭ ‬محققة‭ ‬طموح‭ ‬أهلها‭ ‬وأجيالها‭ ‬بخطط‭ ‬واعية،‭ ‬ورؤية‭ ‬متينة‭ ‬ثاقبة‭ ‬بقيادة‭ ‬شابة‭ ‬على‭ ‬رأس‭ ‬هرمها‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬محمد‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬عبد‭ ‬العزيز‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬الأمين‭ ‬ونائب‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬وزير‭ ‬الدفاع‭ ‬حفظه‭ ‬الله،‭ ‬فغدت‭ ‬البلاد‭ ‬في‭ ‬حراك‭ ‬عظيم،‭ ‬وآمال‭ ‬طموحة،‭ ‬مستشرفة‭ ‬مقامات‭ ‬علِّية‭ ‬ومكانة‭ ‬رفيعة‭ ‬سوية‭. ‬
ويوضح‭ “‬العقلاء‭” ‬ما‭ ‬تشهده‭ ‬المنطقة‭ ‬من‭ ‬تقدم‭ ‬قائلاً‭: “‬وفي‭ ‬قصيم‭ ‬الخير‭ ‬بأمن‭ ‬وأمان،‭ ‬ورغد‭ ‬عيش‭ ‬ورفاهية،‭ ‬وتقدم‭ ‬سريع‭ ‬في‭ ‬كافة‭ ‬المجالات،‭ ‬بقيادة‭ ‬أمير‭ ‬يعجز‭ ‬الحرف‭ ‬عن‭ ‬وصف‭ ‬ما‭ ‬قَدَّم‭ ‬ويُقدِّمُ‭ ‬لهذه‭ ‬المنطقة،‭ ‬فصاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬الدكتور‭ ‬فيصل‭ ‬بن‭ ‬مشعل،‭ ‬يقدم‭ ‬عملا‭ ‬تاريخيا‭ ‬استثنائيا‭ ‬في‭ ‬منطقة‭ ‬القصيم،‭ ‬يساعده‭ ‬عضده‭ ‬الأيمن‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬فهد‭ ‬بن‭ ‬تركي‭ ‬بن‭ ‬فيصل‭ ‬بن‭ ‬تركي‭ ‬بن‭ ‬عبدالعزيز‭ ‬نائب‭ ‬أمير‭ ‬منطقة‭ ‬القصيم،‭ ‬حتى‭ ‬جعلاها‭ ‬عظيمة‭ ‬بأرجائها،‭ ‬حفية‭ ‬برجالاتها‭ ‬سعيدة‭ ‬بمستقبلها‭”. ‬
ويضيف‭ “‬العقلاء‭”: ‬دمتِ‭ ‬يا‭ ‬بلدي‭ ‬محفوفة‭ ‬بقيادتك،‭ ‬مباركةً‭ ‬بخيراتك،‭ ‬معمورةً‭ ‬بأوطانك،‭ ‬ساميةً‭ ‬برجالك،‭ ‬واعدةً‭ ‬بأجيالك،‭ ‬مشرقةً‭ ‬بمستقبلك،‭ ‬فخورةً‭ ‬بشهدائك،‭ ‬باسلةً‭ ‬بجنودك،‭ ‬محروسةً‭ ‬بمرابطيك،‭ ‬سالمةً‭ ‬من‭ ‬جراحك،‭ ‬ناكيةً‭ ‬بعدوك،‭ ‬مغيظةً‭ ‬لمبغضك،‭ ‬سلما‭ ‬لمن‭ ‬سالمك،‭ ‬حربا‭ ‬على‭ ‬من‭ ‬عاداك،‭ ‬مشرفةً‭ ‬لمحبيك،‭ ‬مؤيدةً‭ ‬من‭ ‬ربك،‭ ‬حافظةً‭ ‬لدينك،‭ ‬متبعةً‭ ‬لشريعتك،‭ ‬مصليةً‭ ‬على‭ ‬نبيك،‭ ‬سائرةً‭ ‬على‭ ‬منهجه،‭ ‬ومتبعةً‭ ‬لسنته،‭ ‬أدام‭ ‬الله‭ ‬عزك،‭ ‬وأعلى‭ ‬شأنك،‭ ‬ورفع‭ ‬مقامك‭ ‬في‭ ‬العالمين‭.‬
عبر‭ ‬الدكتور‭ ‬خالد‭ ‬باني‭ ‬الحربي‭ ‬عميد‭ ‬كلية‭ ‬الزراعة‭ ‬والطب‭ ‬البيطري‭ ‬بالجامعة،‭ ‬عن‭ ‬سعادته‭ ‬الغامرة‭ ‬بهذا‭ ‬العرس‭ ‬الوطني‭ ‬الذي‭ ‬يبتهج‭ ‬فيه‭ ‬الجميع‭ ‬على‭ ‬هذه‭ ‬الأرض‭ ‬الطيبة،‭ ‬مشيراً‭ ‬إلى‭ ‬أنه‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬عام‭ ‬يعبر‭ ‬الشعب‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬اليوم‭ ‬عن‭ ‬شعوره‭ ‬بالمواطنة‭ ‬الحقيقية،‭ ‬وفي‭ ‬كل‭ ‬عام‭ ‬لنا‭ ‬فرحة‭ ‬تتجدد‭ ‬بوطن‭ ‬يغمرنا‭ ‬بدفئه‭ ‬ويشعرنا‭ ‬بأمانه‭ ‬بعد‭ ‬الله،‭ ‬وفي‭ ‬كل‭ ‬عام‭ ‬لنا‭ ‬موعد‭ ‬مع‭ ‬الوطن‭ ‬نحس‭ ‬فيه‭ ‬بالمواطنة‭ ‬الحقيقية‭ ‬والانتماء‭ ‬الصادق‭. ‬
وعن‭ ‬روعة‭ ‬الوطن‭ ‬يقول‭ “‬الحربي‭”: “‬وطن‭ ‬تتهافت‭ ‬له‭ ‬القلوب‭ ‬من‭ ‬أقصى‭ ‬مشارق‭ ‬الأرض‭ ‬ومغاربها،‭ ‬وطن‭ ‬تهواه‭ ‬وتستوطنه‭ ‬المعاني‭ ‬الجميلة،‭ ‬وطن‭ ‬تعمره‭ ‬القلوب‭ ‬المليئة‭ ‬بحبه‭ ‬وحب‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬فيه،‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬الرخاء‭ ‬والأمن‭ ‬والأمان،‭ ‬والعهد‭ ‬الزاهر‭ ‬لنا‭ ‬فرحة‭ ‬لا‭ ‬تعدلها‭ ‬فرحه،‭ ‬نتذكر‭ ‬فيها‭ ‬ما‭ ‬قدمته‭ ‬الأجيال‭ ‬السابقة‭ ‬وما‭ ‬تعمله‭ ‬الأجيال‭ ‬الحالية‭ ‬وما‭ ‬تترقبه‭ ‬الأجيال‭ ‬القادمة‭ ‬من‭ ‬بناء‭ ‬وعطاء‭ ‬وازدهار‭ ‬على‭ ‬جميع‭ ‬الأصعدة‭”. ‬
ويؤكد‭ “‬الحربي‭” ‬أنه‭ ‬يحق‭ ‬لنا‭ ‬في‭ ‬عيد‭ ‬الوطن‭ ‬ال‮٨٨‬‭ ‬أن‭ ‬نفخر‭ ‬بما‭ ‬تحقق،‭ ‬ونسعد‭ ‬بما‭ ‬يرسم‭ ‬لقادمنا‭ ‬بخطى‭ ‬ثابته‭ ‬وأسس‭ ‬مدروسة‭ ‬وخطط‭ ‬طموحة‭ ‬تستلهم‭ ‬الهمم‭ ‬لتصعد‭ ‬بنا‭ ‬القمم‭ ‬عاليًا،‭ ‬فوطننا‭ ‬نحميه،‭ ‬وبأرواحنا‭ ‬نفديه،‭ ‬وبسواعدنا‭ ‬نبنيه،‭ ‬وبأفكارنا‭ ‬وخططنا‭ ‬نطوره،‭ ‬لينعم‭ ‬من‭ ‬فيه‭ ‬ومن‭ ‬يجاوره‭ ‬وكل‭ ‬من‭ ‬يكن‭ ‬له‭ ‬الحب‭ ‬لو‭ ‬لم‭ ‬يعش‭ ‬فيه،‭ ‬فيحق‭ ‬لشعب‭ ‬كريم‭ ‬وقيادة‭ ‬حكيمه‭ ‬ووطن‭ ‬معطاء‭ ‬أن‭ ‬يبتهج‭ ‬بعيده‭ ‬الـ‭ ‬‮٨٨‬،‭ ‬دامت‭ ‬أفراحك‭ ‬يا‭ ‬وطن‭ ‬ودمت‭ ‬لنا‭.. ‬فرحة‭.‬
أكد‭ ‬الدكتور‭ ‬فهد‭ ‬بن‭ ‬إبراهيم‭ ‬الضالع‭ ‬الأستاذ‭ ‬بكلية‭ ‬الشريعة‭ ‬والدراسات‭ ‬الإسلامية‭ ‬أننا‭ ‬نعيش‭ ‬لحظات‭ ‬الشكر‭ ‬لله‭ ‬والسعد‭ ‬والفخار‭ ‬بهذا‭ ‬المجد‭ ‬المؤثل،‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬قيادة‭ ‬حصيفة‭ ‬تسير‭ ‬بمركبنا‭ ‬الوطني‭ ‬واثقا،‭ ‬هادئا‭ ‬هانئا‭ ‬بقيادته‭ ‬ومواطنيه،‭ ‬في‭ ‬عالم‭ ‬مضطرب‭ ‬بالزلازل‭ ‬السياسية‭ ‬والاقتصادية،‭ ‬مشيراً‭ ‬أنه‭ ‬حري‭ ‬بنا‭ ‬أن‭ ‬نتذكر‭ ‬هذه‭ ‬النعمة‭ ‬ونذكرها‭ ‬في‭ ‬مجالسنا‭ ‬ونعرف‭ ‬حق‭ ‬الرجال‭ ‬الذين‭ ‬وقفوا‭ ‬على‭ ‬تراب‭ ‬الوطن‭ ‬يدفنون‭ ‬فيه‭ ‬أرواحهم‭ ‬ليعيش‭ ‬ويمدونه‭ ‬بماء‭ ‬الحياة‭ ‬ليبقى‭ ‬عزيزا‭ ‬كريما،‭ ‬في‭ ‬يومنا‭ ‬الوطني‭ ‬الأغر‭ ‬الثامن‭ ‬والثمانين،‭ ‬ذكرى‭ ‬حينما‭ ‬قام‭ ‬الملك‭ ‬عبد‭ ‬العزيز‭ ‬ورجاله‭ ‬فرسموا‭ ‬الحدود‭ ‬وأرسوا‭ ‬العدل‭ ‬وقاموا‭ ‬بالوطن‭ ‬خير‭ ‬قيام‭. ‬
وقال‭ ‬الضالع‭ ‬موجها‭ ‬حديثه‭ ‬إلى‭ ‬جنودنا‭ ‬البواسل‭: “‬أيها‭ ‬المقدم‭ ‬عربون‭ ‬الحب‭.. ‬والمبادر‭ ‬بشهادة‭ ‬الاستحقاق‭.. ‬إن‭ ‬دموعنا‭ ‬نحن‭ ‬المواطنين‭ ‬تستأذن‭ ‬دمك‭ ‬الطاهر‭ ‬أن‭ ‬تبلله‭ ‬وتضمده‭ ‬وتعالجه‭.. ‬فلا‭ ‬شيء‭ ‬يشبهك‭ ‬في‭ ‬حياة‭ ‬الناس‭ ‬اليوم‭.. ‬ولكنك‭ ‬تشبه‭ ‬شيئا‭ ‬تاريخيا‭ ‬مرصعا‭ ‬بالفخار‭.. ‬ففي‭ ‬يومنا‭ ‬الوطني‭ ‬نتذكر‭ ‬المؤسس‭ ‬رحمه‭ ‬الله‭ ‬والرجال‭ ‬الذين‭ ‬فقدوا‭ ‬دماءهم‭ ‬لأجل‭ ‬هذا‭ ‬الوطن‭ ‬الكريم‭. ‬
وأضاف‭ “‬الضالع‭”: ‬فأنت‭ ‬أشبه‭ ‬بهم‭.. ‬إنهم‭ ‬بذلوا‭ ‬الدماء‭ ‬للتوحيد‭.. ‬وأنت‭ ‬بذلت‭ ‬دمك‭ ‬للتجديد‭.. ‬في‭ ‬ظل‭ ‬خادم‭ ‬الحرمين‭ ‬الملك‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬عبد‭ ‬العزيز‭ ‬وولي‭ ‬عهده‭ ‬الأمين‭ ‬سمو‭ ‬الأمير‭ ‬محمد‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬عبد‭ ‬العزيز‭.. ‬فما‭ ‬أشبه‭ ‬التجديد‭ ‬بالتوحيد‭.. ‬فشكر‭ ‬الله‭ ‬لتلك‭ ‬الأنهار‭ ‬التي‭ ‬تبللها‭ ‬من‭ ‬عروق‭ ‬جسمك‭.. ‬لترسم‭ ‬طريق‭ ‬العزة‭.. ‬وليعلم‭ ‬العالم‭ ‬أجمع‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬الدولة‭ ‬وفقها‭ ‬الله‭ ‬ستظل‭ ‬تعطي‭ ‬المجد‭ ‬حتى‭ ‬يرضى‭.‬
قدم‭ ‬الدكتور‭ ‬أحمد‭ ‬العمرو‭ ‬عميد‭ ‬كلية‭ ‬الطب‭ ‬أحر‭ ‬التهاني‭ ‬والتبريكات،‭ ‬بمناسبة‭ ‬اليوم‭ ‬الوطني،‭ ‬لمقام‭ ‬سيدي‭ ‬خادم‭ ‬الحرمين‭ ‬الشريفين‭ ‬الملك‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬عبد‭ ‬العزيز‭ ‬آل‭ ‬سعود،‭ ‬وولي‭ ‬عهده‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬محمد‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬عبد‭ ‬العزيز‭ ‬آل‭ ‬سعود‭ – ‬حفظهما‭ ‬الله‭ – ‬وإلى‭ ‬كافة‭ ‬الشعب‭ ‬السعودي‭.‬
وأكد‭ “‬العمرو‭” ‬أن‭ ‬اليوم‭ ‬الوطني‭ ‬هو‭ ‬يوم‭ ‬توحيد‭ ‬هذا‭ ‬الكيان‭ ‬العملاق‭ ‬على‭ ‬يد‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬عبدالعزيز‭ ‬بن‭ ‬عبدالرحمن‭ – ‬طيب‭ ‬الله‭ ‬ثراه‭ – ‬وفي‭ ‬هذه‭ ‬المناسبة‭ ‬الغالية‭ ‬نسجل‭ ‬فخرنا‭ ‬واعتزازنا‭ ‬بالمنجزات‭ ‬الحضارية‭ ‬الفريدة،‭ ‬والشواهد‭ ‬الكبيرة‭ ‬التي‭ ‬أرست‭ ‬قاعدة‭ ‬متينة‭ ‬لحاضر‭ ‬زاهٍ‭ ‬وغدٍ‭ ‬مشرق‭ ‬في‭ ‬وطن‭ ‬تتواصل‭ ‬فيه‭ ‬مسيرة‭ ‬الخير‭ ‬والنماء،‭ ‬وتتجسد‭ ‬فيه‭ ‬معاني‭ ‬الوفاء‭ ‬لقادة‭ ‬أخلصوا‭ ‬لشعبهم‭ ‬وتفانوا‭ ‬في‭ ‬رفعة‭ ‬بلدهم‭ ‬حتى‭ ‬أصبحت‭ ‬له‭ ‬مكانة‭ ‬كبيرة‭ ‬بين‭ ‬الأمم‭. ‬
وأشار‭ “‬العمرو‭” ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬الذكرى‭ ‬تمر‭ ‬علينا‭ ‬لنستلهم‭ ‬منها‭ ‬العبر‭ ‬والدروس‭ ‬من‭ ‬سيرة‭ ‬القائد‭ ‬الفذ‭ ‬الملك‭ ‬عبدالعزيز،‭ ‬الذي‭ ‬استطاع‭ ‬بحنكته‭ ‬وبصيرته،‭ ‬وقبل‭ ‬ذلك‭ ‬كله‭ ‬بإيمانه‭ ‬الراسخ‭ ‬بالله‭ ‬جل‭ ‬وعلا،‭ ‬أن‭ ‬يضع‭ ‬قواعد‭ ‬هذا‭ ‬البناء‭ ‬الشامخ،‭ ‬ويشيد‭ ‬منطلقاته‭ ‬وثوابته،‭ ‬التي‭ ‬ما‭ ‬زلنا‭ ‬نقتبس‭ ‬منها‭ ‬لتنير‭ ‬حاضرنا،‭ ‬ونستشرف‭ ‬بها‭ ‬ملامح‭ ‬ما‭ ‬نتطلع‭ ‬إليه‭ ‬في‭ ‬الغد‭ – ‬بإذن‭ ‬لله‭ – ‬من‭ ‬الرقي‭ ‬والتقدم‭ ‬في‭ ‬سعينا‭ ‬الدائم‭ ‬لكل‭ ‬ما‭ ‬من‭ ‬شأنه‭ ‬رفعة‭ ‬الوطن‭ ‬ورفاهية‭ ‬وكرامة‭ ‬المواطن‭ ‬ولتحقيق‭ ‬رؤية‭ ‬المملكة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية‭ ‬2030م‭ .‬
يرى‭ ‬الدكتور‭ ‬خالد‭ ‬بن‭ ‬عبد‭ ‬العزيز‭ ‬أبا‭ ‬الخيل‭ ‬عميد‭ ‬كلية‭ ‬الشريعة‭ ‬أن‭ ‬الحديث‭ ‬عن‭ ‬نعمة‭ ‬الوطن‭ ‬في‭ ‬وقت‭ ‬مضى،‭ ‬كان‭ ‬من‭ ‬الممكن‭ ‬أن‭ ‬يجلب‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الأسئلة‭ ‬والشكوك‭ ‬لدى‭ ‬طائفة‭ ‬من‭ ‬الناس،‭ ‬لأنهم‭ ‬تعلموا‭ ‬فن‭ ‬الجحود‭ ‬وتربوا‭ ‬على‭ ‬نكران‭ ‬الجميل،‭ ‬فمن‭ ‬قائل‭ ‬إنه‭ ‬مجرد‭ “‬مطبل‭”‬، ومن‭ ‬قائل‭ ‬إنه‭ ‬مسترزق‭ ‬مدفوع‭ ‬الثمن،‭ ‬ومن‭ ‬قائل‭ ‬غير‭ ‬ذلك، أما‭ ‬اليوم‭ ‬وبعد‭ ‬انحسار‭ ‬هذا ‭ ‬اللون‭ ‬من‭ ‬التفكير‭ – ‬نتيجة‭ ‬لاعتبارات‭ ‬كثيرة‭ ‬لعلي‭ ‬أتحدث‭ ‬عنها‭ ‬في‭ ‬وقت‭ ‬آخر‭ – ‬فبات‭ ‬الحديث‭ ‬عن‭ ‬الوطن‭ ‬والفخر‭ ‬بمكتسباته‭ ‬والانتماء‭ ‬إليه‭ ‬ثقافة‭ ‬تتنامى‭ ‬ولله‭ ‬الحمد‭.‬
ويؤكد‭ “‬أبا‭ ‬الخيل‭” ‬أنه‭ ‬يكفينا‭ ‬من‭ ‬نعمة‭ ‬هذا‭ ‬الوطن،‭ ‬أن‭ ‬جمعنا ‭ ‬الله‭ ‬به‭ ‬بعد‭ ‬فرقة‭ ‬وأطعمنا‭ ‬به‭ ‬بعد‭ ‬مسغبة‭ ‬وأمننا‭ ‬به‭ ‬بعد‭ ‬خوف،‭ ‬وأي‭ ‬نعمة‭ ‬أعظم‭ ‬بعد‭ ‬نعمة‭ ‬الإسلام‭ ‬من‭ ‬نعمة‭ ‬الألفة‭ ‬والاجتماع‭ ‬وأي‭ ‬نقمة‭ ‬أعظم‭ ‬بعد‭ ‬نقمة‭ ‬الكفر‭ ‬من‭ ‬نقمة‭ ‬التفرق‭ ‬والاختلاف‭.‬
فقد‭ ‬قال‭ ‬قتادة‭ ‬رحمه‭ ‬الله ‭ ‬في‭ ‬تفسير‭ ‬قوله‭ ‬تعالى‭: “‬واذكروا‭ ‬نعمة‭ ‬الله‭ ‬عليكم‭ ‬إذ‭ ‬كنتم‭ ‬أعداء‭ ‬فألف‭ ‬بين‭ ‬قلوبكم‭”‬،‭ ‬قال‭:‬ كنتم‭ ‬تذابحون‭ ‬فيها،‭ ‬يأكل‭ ‬شديدكم‭ ‬ضعيفكم،‭ ‬حتى‭ ‬جاء‭ ‬الله‭ ‬بالإسلام،‭ ‬فآخى‭ ‬به‭ ‬بينكم،‭ ‬وألف‭ ‬به‭ ‬بينكم،‭ ‬أما‭ ‬والله‭ ‬الذي‭ ‬لا‭ ‬إله‭ ‬إلا‭ ‬هو،‭ ‬إن‭ ‬الألفة‭ ‬لرحمة،‭ ‬وإن‭ ‬الفرقة‭ ‬لعذاب،‭ ‬وكل‭ ‬عام‭ ‬والوطن‭ ‬وقادته‭ ‬بخير‭ ‬وهدى،‭ ‬سائلاً‭ ‬الله‭ ‬أن‭ ‬يحفظ‭ ‬علينا‭ ‬أمننا‭ ‬وإيماننا‭.‬
يرى‭ ‬الدكتور‭ ‬منصور‭ ‬الشريدة‭ ‬عميد‭ ‬كلية‭ ‬الصيدلة‭ ‬أن‭ ‬اليوم‭ ‬الوطني‭ ‬يعود‭ ‬علينا‭ ‬هذا‭ ‬العام،‭ ‬في‭ ‬يوم‭ ‬يتجدد‭ ‬فيه‭ ‬مجده‭ ‬الـ‭ ‬‮٨٨‬‭ ‬وطن‭ ‬حزم‭ ‬وعزم‭ ‬وإنجاز،‭ ‬نعم‭ ‬ونحن‭ ‬نسابق‭ ‬الأعوام‭ ‬نحو‭ ‬المستقبل‭ ‬نمر‭ ‬بالمنعطفات‭ ‬بتماسك‭ ‬كبير‭ ‬بين‭ ‬قيادة‭ ‬وشعب‭ ‬مفهومهم‭ ‬أن‭ ‬البيت‭ ‬واحد‭ ‬تسكنه‭ ‬أسرةً‭ ‬واحدة،‭ ‬حيث‭ ‬أثبتت‭ ‬قيادتنا‭ ‬أنها‭ ‬بالحزم‭ ‬والعزم‭ ‬وبذل‭ ‬أبناء‭ ‬الوطن،‭ ‬محرك‭ ‬عالمي‭ ‬للسلم‭ ‬ومنارة‭ ‬اقتصادية‭ ‬ووجهة‭ ‬أمة‭ ‬مليارية،‭ ‬مشيرًا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬فرحتنا‭ ‬باليوم‭ ‬الوطني‭ ‬هذا‭ ‬العام‭ ‬تأتي‭ ‬مكملة‭ ‬لكم‭ ‬كثيرا‭ ‬من‭ ‬الأفراح‭ ‬بتواصل‭ ‬منجزات‭ ‬المملكة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية‭ ‬داخلياً‭ ‬وخارجياً‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬المجالات‭.‬
وسلط‭ “‬الشريدة‭” ‬الضوء‭ ‬على‭ ‬الانتصارات‭ ‬في‭ ‬حدنا‭ ‬الجنوبي‭ ‬والانتصارات‭ ‬على‭ ‬الإرهاب‭ ‬ومخططيه،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬انتصارات‭ ‬سياسية‭ ‬وحضور‭ ‬عالمي‭ ‬في‭ ‬ذلك،‭ ‬ورغم‭ ‬كل‭ ‬متغيرات‭ ‬العالم‭ ‬من‭ ‬حولنا‭ ‬تحقق‭ ‬مملكتنا‭ ‬منجزاتها‭ ‬الاقتصادية‭ ‬وقوة‭ ‬ثباتها‭ ‬كمحرك‭ ‬عالمي‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الاتجاه،‭ ‬كما‭ ‬تحقق‭ ‬مملكتنا‭ ‬في‭ ‬ذات‭ ‬المنجز‭ ‬نموا‭ ‬داخليا‭ ‬ودعما‭ ‬علميا‭ ‬وتقنيا‭ ‬وتوسعاً‭ ‬في‭ ‬المشاركة‭ ‬الشعبية،‭ ‬واليوم‭ ‬نحتفل‭ ‬ومع‭ ‬كل‭ ‬منجزاتنا‭ ‬التي‭ ‬ذكرتها‭ ‬نعيش‭ ‬أيضا‭ ‬فرحة‭ ‬نجاح‭ ‬الحج‭ ‬الذي‭ ‬أذهل‭ ‬المراقبين‭ ‬عالمياً‭ ‬في‭ ‬واحد‭ ‬من‭ ‬أنجح‭ ‬مواسم‭ ‬الحج‭ ‬تاريخياً‭.‬
فقد‭ ‬كنا‭ ‬وسنبقى‭ ‬قبلة‭ ‬ما‭ ‬يزيد‭ ‬عن‭ ‬مليار‭ ‬مسلم‭ ‬تهفو‭ ‬قلوبهم‭ ‬إلى‭ ‬مكة‭ ‬المكرمة‭ ‬والمدينة‭ ‬المنورة‭ ‬وتتوجه‭ ‬أفئدتهم‭ ‬إلى‭ ‬بيت‭ ‬الله‭ ‬الحرام،‭ ‬وفي‭ ‬التعليم‭ ‬نواصل‭ ‬القفزات،‭ ‬وتتطور‭ ‬جامعاتنا‭ ‬وتقنياتنا‭ ‬العلمية‭ ‬فيما‭ ‬تنمو‭ ‬المشاركة‭ ‬الاجتماعية،‭ ‬ونشهد‭ ‬نقلات‭ ‬كبيرة‭ ‬في‭ ‬سوق‭ ‬العمل‭ ‬المحلي‭ ‬بخطوات‭ ‬متسارعة‭ ‬في‭ ‬توطين‭ ‬الوظائف،‭ ‬حيث‭ ‬تبذل‭ ‬قيادتنا‭ ‬جهدا‭ ‬كبيرا‭ ‬في‭ ‬تأمين‭ ‬سبل‭ ‬النجاح‭ ‬في‭ ‬كثير‭ ‬من‭ ‬مجالات‭ ‬الحياة،‭ ‬في‭ ‬تواصل‭ ‬يسير‭ ‬بقوة‭ ‬وجد‭ ‬نحو‭ ‬تحقيق‭ ‬الرؤية‭ ‬المستقبلية‭ ‬بسواعد‭ ‬أبناء‭ ‬الوطن‭.‬
‭ ‬ذكر‭ ‬الدكتور‭ ‬محمد‭ ‬بن‭ ‬علي‭ ‬السهلي‭ ‬عميد‭ ‬كلية‭ ‬العلوم‭ ‬الطبية‭ ‬التطبيقية‭ ‬ما‭ ‬حدث‭ ‬في‭ ‬مثل‭ ‬هذا‭ ‬اليوم‭ ‬من‭ ‬عام‭ ‬1351هـ‭ ‬الموافق‭ ‬1932م،‭ ‬الذي‭ ‬شهد‭ ‬صدور‭ ‬المرسوم‭ ‬الملكي‭ ‬بتوحيد‭ ‬البلاد‭ ‬تحت‭ ‬اسم‭ ‬المملكة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية،‭ ‬وتحت‭ ‬قيادة‭ ‬الملك‭ ‬المؤسس‭ ‬عبد‭ ‬العزيز‭ ‬بن‭ ‬عبد‭ ‬الرحمن‭ ‬آل‭ ‬سعود‭ ‬طيب‭ ‬الله‭ ‬ثراه،‭ ‬ليعلن‭ ‬قيام‭ ‬دولة‭ ‬قوية‭ ‬متماسكة‭ ‬الأركان،‭ ‬ولتبدأ‭ ‬بعدها‭ ‬مرحلة‭ ‬جديدة‭ ‬من‭ ‬التطورات‭ ‬والإنجازات‭ ‬العملاقة‭ ‬التي‭ ‬أرسى‭ ‬قواعدها‭ ‬الملك‭ ‬المؤسس،‭ ‬واستمر‭ ‬أبناؤه‭ ‬من‭ ‬بعده‭ ‬على‭ ‬نهجه‭ ‬في‭ ‬العمل‭ ‬على‭ ‬نهضة‭ ‬البلاد‭ ‬ورفاهية‭ ‬المواطن‭ ‬ليتحول‭ ‬هذا‭ ‬الوطن‭ ‬من‭ ‬صحراء‭ ‬طاردة‭ ‬إلى‭ ‬دولة‭ ‬جاذبة‭ ‬تضاهي‭ ‬في‭ ‬رفاهيتها‭ ‬وقوتها‭ ‬الدول‭ ‬العظمى‭. ‬
وقال‭ “‬السهلي‭”: ‬نحن‭ ‬الآن‭ ‬في‭ ‬عهد‭ ‬الخير‭ ‬والازدهار‭ ‬عهد‭ ‬خادم‭ ‬الحرمين‭ ‬الشريفين‭ ‬الملك‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬عبد‭ ‬العزيز،‭ ‬وولي‭ ‬عهده‭ ‬الأمين‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬محمد‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬عبد‭ ‬العزيز‭ ‬حفظهما‭ ‬الله‭ ‬ورعاهما،‭ ‬ونحتفل‭ ‬اليوم‭ ‬بالذكرى‭ ‬الثامنة‭ ‬والثمانين‭ ‬بكل‭ ‬فخر‭ ‬واعتزاز‭ ‬بالمنجزات‭ ‬الحضارية‭ ‬الفريدة‭ ‬والشواهد‭ ‬التي‭ ‬أرست‭ ‬قاعدة‭ ‬قوية‭ ‬متينة‭ ‬لحاضر‭ ‬مجيد‭ ‬وغد‭ ‬مشرق،‭ ‬في‭ ‬وطن‭ ‬تتواصل‭ ‬فيه‭ ‬مسيرة‭ ‬النماء‭ ‬والعطاء،‭ ‬وتتجسد‭ ‬معه‭ ‬معاني‭ ‬الوفاء‭ ‬لقادة‭ ‬أخلصوا‭ ‬لشعبهم،‭ ‬وتفانوا‭ ‬في‭ ‬رفعة‭ ‬بلدهم،‭ ‬حتى‭ ‬أصبحت‭ ‬له‭ ‬مكانة‭ ‬كبيرة‭ ‬بين‭ ‬الأمم،‭ ‬فاللهم‭ ‬احفظ‭ ‬على‭ ‬بلادنا‭ ‬دينها‭ ‬وأمنها‭ ‬وولاة‭ ‬أمرها‭ ‬وأدم‭ ‬علينا‭ ‬الاستقرار‭ ‬والازدهار‭ ‬يا‭ ‬رب‭ ‬العالمين‭.‬
وعبر‭ ‬الدكتور‭ ‬محمد‭ ‬بن‭ ‬إبراهيم‭ ‬الدغيري‭ ‬عميد‭ ‬الدراسات‭ ‬العليا‭ ‬عن‭ ‬سعادته‭ ‬وفخره‭ ‬واعتزازه‭ ‬بهذه‭ ‬الذكرى‭ ‬التاريخية‭ ‬التي‭ ‬يحتفل‭ ‬بها‭ ‬أفراد‭ ‬المجتمع‭ ‬بجميع‭ ‬أطيافه،‭ ‬ألا‭ ‬وهي‭ ‬ذكرى‭ ‬اليوم‭ ‬الوطني‭ ‬لبلادنا‭ ‬الغالية‭ ‬ذكرى‭ ‬يوم‭ ‬وحد‭ ‬فيه‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬عبد‭ ‬العزيز‭ ‬بن‭ ‬عبدالرحمن‭ ‬آل‭ ‬سعود‭ – ‬طيب‭ ‬الله‭ ‬ثراه‭- ‬شتات‭ ‬هذا‭ ‬الكيان‭ ‬العظيم‭ ‬وأعلن‭ ‬فيه‭ ‬ميلاد‭ ‬المملكة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية،‭ ‬ميلاد‭ ‬دولة‭ ‬حرة‭ ‬أبية،‭ ‬تتبنى‭ ‬الإسلام‭ ‬دستورا‭ ‬ومنهجاً‭ ‬لحياتها‭.‬
ويؤكد‭ “‬الدغيري‭” ‬أن‭ ‬اليوم‭ ‬الوطني‭ ‬مناسبة‭ ‬عزيزة‭ ‬تتكرر‭ ‬كل‭ ‬عام‭ ‬لمتابعة‭ ‬مسيرة‭ ‬النهضة‭ ‬العملاقة‭ ‬التي‭ ‬عرفها‭ ‬الوطن،‭ ‬ويعيشها‭ ‬في‭ ‬كافة‭ ‬المجالات‭ ‬حتى‭ ‬غدت‭ ‬المملكة‭ ‬وفي‭ ‬زمن‭ ‬قياسي‭ ‬في‭ ‬مصاف‭ ‬الدول‭ ‬المتقدمة،‭ ‬مشيراً‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬اليوم‭ ‬الوطني‭ ‬ارتبط‭ ‬برصد‭ ‬وعرض‭ ‬الإنجازات‭ ‬الحضارية‭ ‬والمكتسبات‭ ‬الوطنية،‭ ‬التي‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬نبرزها‭ ‬ونحافظ‭ ‬عليها‭ ‬وندعمها،‭ ‬لأننا‭ ‬جميعا‭ ‬شركاء‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬النجاح‭ ‬والرقي‭ ‬ليبقى‭ ‬وطننا‭ ‬شامخاً‭ ‬قوياً‭ ‬بين‭ ‬الدول،‭ ‬نستمد‭ ‬منه‭ ‬قوتنا‭ ‬وينعكس‭ ‬على‭ ‬أدائنا‭ ‬الذي‭ ‬يظهر‭ ‬جلياً‭ ‬على‭ ‬ملامح‭ ‬الجامعات‭ ‬السعودية‭ ‬ومخرجاتها‭ ‬وبرامج‭ ‬الابتعاث‭ ‬ونواتجها‭.‬
ويرى‭ “‬الدغيري‭” ‬أن‭ ‬حكومتنا‭ ‬الرشيدة‭ ‬دأبت‭ ‬على‭ ‬نشر‭ ‬العلم‭ ‬وتعليمه‭ ‬والاهتمام‭ ‬بالعلوم‭ ‬والآداب‭ ‬والثقافة‭ ‬وعنايتها‭ ‬بتشجيع‭ ‬البحث‭ ‬العلمي‭ ‬وصيانة‭ ‬التراث‭ ‬الإسلامي‭ ‬والعربي‭ ‬وإسهامها‭ ‬في‭ ‬الحضارة‭ ‬العربية‭ ‬والإسلامية‭ ‬والإنسانية،‭ ‬مؤكدًا‭ ‬أن‭ ‬الجيل‭ ‬الحالي‭ ‬استفاد‭ ‬من‭ ‬تضحيات‭ ‬آبائه‭ ‬وأجداده‭ ‬لكي‭ ‬يبنى‭ ‬مستقبله‭ ‬التنافسي‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬مجالات‭ ‬العلم‭ ‬والمعرفة‭ ‬على‭ ‬خارطة‭ ‬العالم،‭ ‬لتصبح‭ ‬الجامعات‭ ‬اليوم‭ ‬هي‭ ‬الموجه‭ ‬والداعم‭ ‬لحركة‭ ‬الأجيال‭ ‬الحاضرة‭ ‬والقادمة‭. ‬
كما‭ ‬لم‭ ‬ينس‭ “‬الدغيري‭” ‬في‭ ‬هذه‭ ‬الذكرى‭ ‬ما‭ ‬ننعم‭ ‬به‭ ‬من‭ ‬نعمة‭ ‬الأمن‭ ‬والأمان‭ ‬والاستقرار،‭ ‬في‭ ‬وقت‭ ‬تشهد‭ ‬فيه‭ ‬بلاد‭ ‬مجاورة‭ ‬أزمات‭ ‬واضطرابات‭ ‬متلاحقة‭ ‬وفتن‭ ‬مستمرة،‭ ‬وهذا‭ ‬يعود‭ ‬بعد‭ ‬فضل‭ ‬الله‭ ‬إلى‭ ‬تلاحم‭ ‬أبناء‭ ‬هذا‭ ‬البلد‭ ‬حكومة‭ ‬وشعبا‭.‬
وبعث‭ “‬الدغيري‭” ‬رسالة‭ ‬تهنئة‭ ‬بهذه‭ ‬المناسبة‭ ‬العزيزة‭ ‬على‭ ‬قلوبنا‭ ‬لخادم‭ ‬الحرمين‭ ‬الشريفين‭ ‬وسمو‭ ‬ولي‭ ‬عهده‭ ‬الأمين‭ ‬حفظهما‭ ‬الله‭ ‬وللشعب‭ ‬السعودي‭ ‬الكريم‭ ‬بهذا‭ ‬اليوم،‭ ‬داعياً‭ ‬الله‭ ‬جلت‭ ‬قدرته،‭ ‬أن‭ ‬يديم‭ ‬على‭ ‬هذا‭ ‬البلد‭ ‬أمنه‭ ‬واستقراره‭ ‬ومزيدا‭ ‬من‭ ‬التقدم‭ ‬والرقي‭ ‬الدائم‭ ‬لكل‭ ‬ما‭ ‬من‭ ‬شأنه‭ ‬رفعة‭ ‬الوطن‭ ‬ورفاهية‭ ‬وكرامة‭ ‬المواطن‭ ‬والرخاء،‭ ‬إنه‭ ‬سميع‭ ‬مجيب‭ ‬الدعاء‭.‬
ورأت‭ ‬الدكتورة‭ ‬أسماء‭ ‬العمرو‭ ‬عميدة‭ ‬كلية‭ ‬رياض‭ ‬الخبراء،‭ ‬أن‭ ‬جمال‭ ‬اللباس‭ ‬في‭ ‬اختياره،‭ ‬وزينة‭ ‬الحديث‭ ‬في‭ ‬انتقائه،‭ ‬وروعة‭ ‬المجلس‭ ‬هو‭ ‬مع‭ ‬من‭ ‬نحب،‭ ‬كما‭ ‬أن‭ ‬جمال‭ ‬وزينة‭ ‬وروعة‭ ‬المكان‭ ‬في‭ ‬موطني،‭ ‬وفي‭ ‬بلدي‭ ‬الذي‭ ‬أنتمي‭ ‬له،‭ ‬وفي‭ ‬ظل‭ ‬حاكمي‭ ‬الذي‭ ‬أتمثل‭ ‬حكمه،‭ ‬وأسمع‭ ‬له،‭ ‬وفي‭ ‬رائحة‭ ‬تراب‭ ‬الوطن‭ ‬المجيد،‭ ‬وشجره‭ ‬العتيد،‭ ‬وعلَمه‭ ‬العالي،‭ ‬وسيفه‭ ‬الحامي،‭ ‬تزيدني‭ ‬حبا‭ ‬له،‭ ‬وتمسكا‭ ‬به‭. ‬
وأضافت‭ “‬العمرو‭” ‬قائلة‭: ‬نحن‭ ‬نعيش‭ ‬الأمان،‭ ‬ونرتع‭ ‬في‭ ‬اطمئنان،‭ ‬نرفع‭ ‬الرؤوس،‭ ‬وننكس‭ ‬المجوس،‭ ‬نصول‭ ‬صولة‭ ‬الأسود،‭ ‬وننكس‭ ‬رقبة‭ ‬كل‭ ‬جحود‭.. ‬ثمان‭ ‬وثمانون‭ ‬عاما‭ ‬رفعتْ‭ ‬قامتها،‭ ‬وتألقت‭ ‬بمجدها،‭ ‬ووصلت‭ ‬لشموخها،‭ ‬وهذا‭ ‬ليس‭ ‬بأمر‭ ‬هين،‭ ‬ولا‭ ‬سبيل‭ ‬ممهد،‭ ‬إلا‭ ‬بحزم‭ ‬الحاكم،‭ ‬وفطنة‭ ‬الحكيم‭ ‬،‭ ‬وقوة‭ ‬المسؤول،‭ ‬ومرونة‭ ‬القائد‭. ‬
وأنشدت‭ “‬العمرو‭” ‬قائلة‭: ‬وطني‭.. ‬بصمتك‭ ‬على‭ ‬العالم‭ ‬واضحة،‭ ‬ومن‭ ‬منبع‭ ‬الشريعة‭ ‬نابعة،‭ ‬بلادي،‭ ‬قد‭ ‬تميزت‭ ‬وفزت،‭ ‬وواصلت‭ ‬فوصلت‭. ‬
دولتي،‭ ‬تنافحين‭ ‬عني‭ ‬وأنا‭ ‬آمنة،‭ ‬وتنثرين‭ ‬علي‭ ‬خيراتك‭ ‬ولربي‭ ‬حامدة‭. ‬
حكامي،‭ ‬لكم‭ ‬كل‭ ‬إخلاص‭ ‬ودعاء،‭ ‬ومحبة‭ ‬ووفاء،‭ ‬فبفضلكم‭ ‬سمونا،‭ ‬وبإيمانكم‭ ‬رفعنا‭ ‬راية‭ ‬النصر،‭ ‬والتوحيد‭.‬

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى