الرأي

هكذا أريد هديتي

مريم المطيري
كلية العلوم والآداب بالبدائع


للهدية مفعول ساحر.. حدثنا عنه رسولنا صلى الله عليه وسلم حين قال: “تهادوا تحابوا”
في ذلك الزمن المتشبع بالقيم والأخلاق والروحانية..
في زمن القرآن ونزول الوحي على أشرف الخلق، لم تكن الحياة سهلة وميسرة.
كان السائد هو الفقر والحاجة، ولكن الهمم كانت عالية، والدين ثابت، تهادوا تحابوا لا شك أن في تلك الحقبة سيكون للماديات ندرة ورونق وفرحة.
ولكن !!
في زمننا هذا ما الذي ستضيفه الهدايا؟
في زمن الماديات والترف والتشبع من الدنيا..
ستعطي فرحاً مؤقتاً ومحبةً موصولة بالمصالح.
لذا لا تهدني فرحاً مؤقتاً.
اهدني قرآناً وأوصني أن أقرأه كل يوم.
اهدني علماً ينير بصيرتي ويزيل جهلي.
اهدني نصيحةً تنقذني من ألم الغفلة.
وتدارك الأعمال الصالحة
اهدني كتاباً يعيرني عقلاً آخر أسافر معه لأقطار الأرض وأجول في مدائنها الفسيحة فتسمو روحي عالياً تلامس الغيم وتصفو من شوائب الدنيا التافهة.
هنا فقط ستكون هديتك قيمة تعيدني لنفسي وتمنحني فرحاً دائماً يخلو من المصالح والماديات المؤقتة.
وتثبت لي معنى الأخوة والصداقة الحقة!

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى