رفقاً بالماضي .. لنفكر بإيجابية
عبدالله العواد
طالب كلية العلوم والاداب بعقلة الصقور
لم نولد متعلمين هكذا هو الواقع الذي لا غبار عليه فمنذ الولادة ونحن نتعلم وسوف نستمر بالتعلم حتى نفارق الحياة..
في حياتنا اليوم نقف على الماضي باستحياء نشتمه بأشد العبارات ونتبرأ منه كأنه لم يكن جزء منا نخاف منه ونختبئ عنه كأنه شبح يطاردنا لم نذكره بالخير، فالماضي بمنظورنا الغبار والحطام الفراق والخصام، الحزن والآلام..
حتى أصاب الكثيرين نوبة هلع وأزمة نفسية مزمنة عند ذكر الماضي..
نسينا الماضي وأنعامه، نسينا طفولتنا البريئة وابتسامتنا الصافية النقية.. نسينا العطاءات والتضحيات
نسينا الذكريات والأحبة وتلك الأماكن التي زرناها سويا وتعاهدنا فيها على الحب في الله قتلنا متعة الماضي وذكرياته بداعي أن ما فات مات حتى أصبح الماضي الجميل طي النسيان!
وأقصد نسيان الذكريات الجميلة التي لا ذنب فيها ولا أوزار، نعم النسيان نعمة وعلينا أن ننسى العثرات وألمها ولا ننسى درسها الكبير!
الماضي يا سادة هو الذي أخطأنا فيها وتعلمنا تمنينا فيه وحققنا علمنا عظمة الوقت وأن مخاوفنا التي كانت في السابق مجرد أوهام فمن له تجربة كفاح فليذكرها ويكتبها كي لا يقع بها غيره..
أخيراً رفقاً بالماضي وعلينا أن نفكر بإيجابية اتجاهه سنجد المتعة والسلوى والدروس الكبيرة ولا تنسى يا عزيزي أن اليوم سيصبح ماضياً فاعمل بجد وانشراح فغداً حصاد اليوم!