جريمة اختلاف.. وأرجوك لا تفهمني بسرعة
نهى فرحان الحربي
طالبه بقسم رياض أطفال
في عالم واسع فسيح حكمنا أنفسنا بقيود لم تكن من قبل حدودا من صنع أيدينا بها حجَّمنا سقف آمالنا وطموحنا.. قيّدنا حياتنا وسعادتنا.. فأصبح للنجاح قوالب وما دونها ليس بشيء.. من أبى للخضوع طالته وصمة الفشل ولاحقه كابوس التفاهة لأنه من خرج عن تلك “القيود” يصبح في نظرنا تافهاً ! نحن في زمانٍ أصبحنا به متعصبين لأفكارنا نرهب كل من اختلف عنا وننفيه بجريمة اختلاف . في وقت ليس ببعيد كانت من تعمل خارج عُشها لإثبات ذاتها هي امرأة فاشلة كزوجة وأم ، والآن من كان هدفها أن تكون آمنة في بيتها مستقرة هي معدمة طفيلية اتكالية.
وهذا على سبيل المثال لكن يبقى السؤال هُنا من أذِن لنا بالحكم؟ إن علاقة الفرد بالمجتمع كـاللُبنة للبنيان؛ فلكي نبني يجب أن نرص اللُبن من الأسفل للأعلى فلن نستطيع تشييد المبنى إن وضعت بجوار بعضها. باختلافنا وتنوعنا نعلو ونرقى…فَلْنُبِحْ جرم الاختلاف.