أسئلة تطرحها صحيفة الجامعة على عدد من الطلاب والطالبات ندرة حصول الطلاب على تقدير امتياز.. صعوبة حقيقية أم عراقيل مختلقة ؟
إعداد: د. سامي زهران
لماذا يستعصي تقدير الامتياز على الطلاب…؟ هل يكتفي الطالب بتقدير مقبول أو بنسب الرسوب الكلي أحيانا ؟، أو الرسوب في مواد بعينها، خاصة وسط طلاب الكليات النظرية؟
أسئلة طرحتها صحيفة الجامعة على عدد من الطلاب والطالبات في كليات الجامعة، فبعضهم حصر الإجابة في طرق واستراتيجيات التدريس، فيما أرجعها البعض إلى عوامل شخصية وأخرى بيئية.
طرق واستراتيجيات التدريس
قالت الطالبة ريما حسين الجربوع من كلية طب الأسنان، إن البدايات الأولى في الحياة الجامعية للطالب قد تؤثر سلبًا على الحالة النفسية له، ما ينعكس على عدم تكيفه وبالتالي حصوله على درجات متدنية.
وأضافت” أن طرق واستراتيجيات التدريس وأسئلة الاختبارات التي تقدم في مراحل التدريس العام، تختلف عما يقدم في مرحلة التعليم الجامعي، كما أن متطلبات الجامعات تسهم في تشتيت تركيز الطلاب الذين يؤرقهم التفكير في المستقبل البعيد، وفي الفرص الوظيفية المتاحة لهم.
فرض تخصص معين
وأوجزت الطالبة بيان السالم من قسم اللغة العربية وآدابها بكلية العلوم والآداب بالبكيرية، أن تعثر الطالب ربما يعود إلى عدم رغبته المسبقة في التخصص الذي يدرسه، وإجباره من قبل الأهل أو قبول الجامعة له في تخصص لم يكن ضمن رغباته، فضلا عن اعتماد الطالب على أسلوب واحد في المذاكرة في جميع المواد.
واتفق الطالب عبد الله الصوينع من كلية الصيدلة، مع ما ذهبت إليه الطالبة بيان، مؤكدا أن أغلب الطلاب يجبرون على اختيار تخصصات لا يرغبون فيها ولم يكن ضمن أحلامهم.
عوامل شخصية وبيئية
وترى الطالبة سارة الثنيان من كلية طب الأسنان، أن الأسباب تنقسم إلى عوامل شخصية، وأخرى بيئية، حيث حصرت العوامل الشخصية في التربية وأثرها الكبير والمحفز لطلب العلم، بالإضافة إلى الاختلاف في مستوى قدرات الأفراد، كما تؤثر العوامل البيئية تأثيرا كبيرا على قدرة الإنتاج لدى الطالب، وهذا بالطبع ينعكس على تحصيله العلمي.
السبب هيئة التدريس
وحمل كل من الطالب ماجد حميد المطيري، ومهدي حسن آل قمبر من كليتي الزراعة والطب البيطري، وصالح العنزي من كلية الشريعة، أعضاء هيئة التدريس، السبب المباشر في ذلك حيث يتسم بعضهم بضعف القدرة على توصيل المعلومات بشكل جيد، وغياب السبورة والأجهزة الذكية من بعض الكليات.
صعوبة المناهج
وأرجع الطالب حمد سلطان الحربي من كلية الزراعة والطب البيطري، وكذلك الطالب إبراهيم الحربي من كلية الصيدلة، السبب المباشر في عدم الحصول على تقدير امتياز إلى صعوبة المناهج وأسئلة الاختبارات، وعدم توزيع الدرجات بالتساوي.
الإهمال والتفكير السلبي
رأت الطالبة شهد غازي الحربي من قسم الفيزياء بكلية العلوم والآداب بالبكيرية، أن عدم تلخيص الدروس والمحاضرات أولا بأول، وعدم تهيئة الجو المناسب في المنزل للاستذكار والمراجعة من أهم أسباب عدم التفوق، وأضاف الطالب أسامة عبد الله العضيبي من قسم الطب البيطري بكلية الزراعة والطب البيطري لهذه الأسباب عدم التحضير والمراجعة، وعدم الانتباه في المحاضرة.
تأثير الاختبارات القصيرة
ويعتقد الطالب عبد الرحمن خضير السلامة من كلية الاقتصاد والإدارة أن الاختبارات القصيرة (الكويز)، تؤثر تأثيرا كبيرا على مجموع درجات الطالب، وتهاون بعض الطلاب في أداء الواجبات من أكثر الأسباب المؤدية لتدني الدرجات والوصول للرسوب.
تخرج لتتوظف
وعزا الطالب محمد عبد الله الحربي من كلية الصيدلة، السبب الرئيس إلى أن معظم الطلاب مازالت في مخيلتهم النظرة القديمة “تخرج لتتوظف”، وعدم اهتمام الطالب برفع المعدل والاكتفاء بما يساعده على النجاح فقط.
أسباب كافية للإخفاق
وشدد الطالب أسامة عبد الله العضيبي من قسم الطب البيطري بكلية الزراعة والطب البيطري، على أن عدم التحضير للمحاضرات المقبلة ومراجعة السابقة، وعدم الانتباه في الشرح من أول دقيقة إلى نهاية المحاضرة، إضافة إلى عدم إعطاء حق الاختبار النهائي حقه في المراجعة، أسباب كافية للإخفاق وتؤدي جميعها إلى ضعف التقدير.
سوء تقدير المسؤولية
ويؤكد الطالب خالد بن شليويح الحربي من كلية الاقتصاد والإدارة أن نسبة كبيرة من الطلاب يأتون من المدارس الثانوية وهم لا يدركون حجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم، وبالتالي لا يعطي الجامعة الاهتمام المطلوب في أولى سنوات التحاقه بها .
اللا مبالاة
الطالبان فهد العنزي وملفي صقر قالا إن السبب هو الإكثار من الخروج والسهر في الاستراحات وكثرة اللعب، والانشغال بمواقع التواصل الاجتماعي.
وإعطاءها الأولوية على الجامعة .
الخزيم: الثورة التقنية واختلاف طرق التدريس وتطورها
ومن جانبه علق الدكتور محمد بن سليمان الخزيم مساعد وكيل الجامعة للشؤون التعليمية على آراء الطلاب مؤكدا أن التعليم لم يعد محصورا على مصدر أو مصدرين من مصادر التلقي، ولكن الحال تغير كثيرا، وأحدثت الثورة التقنية الإلكترونية تغييرا كبيرا في التعلم وأساليب التدريس.
ورأى “الخزيم أن هذا التغيّر السريع المتلاحق في مجال التقنية ينبغي أن يُحدث أيضا تغيًّرا أخر مقابلا في كسب المعلومة، مشيرا إلى أن الارتقاء بمستوى التعليم أصبح في نطاق مسؤولية جهات عدة ينبغي أن تتضافر لمواكبة هذه الثورة التقنية غير المسبوقة، وإجراء التحديثات السريعة في خطط البرامج العلمية لإحداث نقلة نوعية علمية وأسلوبية تواكب العصر.
كما شدد “الخزيم” على ضرورة دمج التقنية في التعليم وإدخال المهارات التدريسية الملائمة، وتدريب الأساتذة والطلاب عليها، واعتمادها أساسا في عملية التعليم والتعلم.