المضادات الحيوية في الميزان.. فوائد وأضرار وآثار جانبية
البنسلين هو أول مضاد حيوي تم اكتشافه عام 1928م واستخدم لأول مرة عام 1942م
تساعد في القضاء على البكتيريا المسببة للأمراض
لا يتم صرفها إلا بوصفة طبية في معظم الدول ومنها السعودية
سوء الاستخدام قد يؤدي إلى عدم شفاء المريض وتعرضه للآثار الجانبية
يفضل أن يعطى المريض وقتا كافيا للمناعة الطبيعية قبل صرف المضاد الحيوي
المضادات الحيوية هي الأدوية التي لها القدرة على القضاء على الكائنات الدقيقة المسببة للأمراض وخصوصا البكتيريا، والتي تصيب أجزاء عدة من جسم الإنسان، وهي لا تستخدم في علاج الأمراض التي تسببها الفيروسات مثل نزلات البرد والانفلونزا والكحة، ولكن لها القدرة على التخلص من العدوى البكتيرية الثانوية المصاحبة لهذه الأمراض.
وفي هذا المقال سوف نحاول أن نشرح ماهية المضادات الحيوية وكيفية عملها وبعض الأعراض الجانبية المصاحبة لها، وكذلك المقاومة البكتيرية للمضادات الحيوية
ما هي المضادات الحيوية؟
هي أدوية مستخرجة من مصادر طبيعية أو مخلقة كيميائيا تعمل على قتل البكتيريا(Bactericidal) أو منع تكاثرها (Bacteriostatic), في حالة العدوى وقبل تكاثر البكتيريا بالجسم يقوم الجهاز المناعي بالجسم والمكون من خلايا الدم البيضاء بقتل البكتيريا الضارة للجسم ويستمر بمحاربة العدوى حتى بعد ظهور الأعراض المرضية، وفي حالة زيادة تكاثر البكتيريا بالجسم يصعب على الجهاز المناعي محاربة البكتيريا وفي هذه الحالة يكون استخدام المضادات الحيوية نافعا للقضاء على البكتيريا.
- يندرج تحت المضادات الحيوية عدة تصنيفات وأشهرها التصنيف على حسب الطيف (spectrum) إلى مضادات حيوية واسعة الطيف (broad-spectrum) وهي التي تؤثر على البكتيريا السالبة الجرام والموجبة الجرام معا، ومضادات حيوية ذات الطيف الضيق (narrow-spectrum) وهي التي تؤثر على البكتيريا موجبة الجرام فقط أو سالبة الجرام فقط ويمكن استخدام أكثر من مضاد حيوي واحد من ضيقة الطيف ليؤثر على البكتيريا موجبة وسالبة الجرام معا.
- أول مضاد حيوي تم اكتشافه بالصدفة بواسطة ألكسندر فليمنغ عام 1928م وهو البنسلين وظل حبيس الأدراج لفترة من الزمن حوالي 15 سنة إلى أن تم العلاج بالبنسلين لأول مرة في عام 1942م، ولازالت مشتقاته تستخدم لعلاج كثير من الأمراض ليومنا هذا مثل أموكسيسلين، امبيسلين، وبنسلين ج وأخرى.
-هناك مجموعات كثيرة من المضادات الحيوية مقسمة طبقا لتركيبها الكيميائي مثل الامينوجليكوسيدات وكينولون والتتراسيكلينات والماكروليدات ويعتمد استخدام هذه المضادات الحيوية على نوع ومكان المرض حيث تعتمد معظم المضادات الحيوية على حركية معينة لهدف وصول الدواء لمكان الإصابة بالجسم، وبعضها يراعى فيها الحالة الصحية للمريض مثل الأمراض المزمنة والحمل وغيرها، وهذه المضادات الحيوية لا يتم صرفها إلا بوصفة طبية في معظم الدول ومن هذه الدول المملكة العربية السعودية.
المقاومة البكتيرية Bacterial
resistance - عند استخدام المضادات الحيوية يجب أن تكون بالطريقة الصحيحة، وذلك باتباع الوصفة الطبية المصروفة للمريض، وفي حالة سوء الاستخدام للمضاد الحيوي قد يؤدي ذلك إلى حدوث المقاومة البكتيرية للمضادات الحيوية وهذه المقاومة البكتيرية قد تكون سببها طفرة جينية أو بروتين بالبكتيريا بسبب تعرض البكتيريا لكمية غير كافية من المضاد الحيوي لقتلها ونتيجة لذلك تكون البكتيريا مقاومة عائقا للمضاد الحيوي لوصوله للبكتيريا المراد القضاء عليها.
- لهذه الأسباب تسعى الدول إلى الحد من الاستخدام المفرط للمضادات الحيوية وذلك بمنع صرف المضادات الحيوية من الصيدليات إلا بوصفة طبية وفرض غرامات مالية لمن يخالف هذه الأنظمة، حيث أن الاستخدام المفرط للمضادات الحيوية أو سوء الاستخدام يتبعه عقبات منها المقاومة البكتيرية وفي هذه الحالة لن يستجيب المريض لهذه الأدوية والتي سوف يكون لها آثارها الجانبية على جسم الانسان وقد تؤدي إلى تسمم الكبد والكلى واضطراب الجهاز الهضمي، وعليه فإن سوء استخدام المضادات الحيوية وعدم اتباع التعليمات الدقيقة للطبيب المعالج يؤدي إلى المقاومة البكتيرية للمضادات الحيوية ما قد يؤدي إلى عدم شفاء المريض بالإضافة لتعرضه للآثار الجانبية لهذه الأدوية.
مستقبل المضادات الحيوية
إن سوء استخدام المضادات الحيوية دون تشخيص أو وصفات طبية قد يؤدي إلى ظهور طفرات جينية وفصائل جديدة من البكتيريا والمقاومة للمضادات الحيوية الموجودة حاليا وبالتالي الإصابة بأمراض لا يمكن علاجها ويفضل أن يعطى المريض وقتا كافيا للمناعة الطبيعية قبل صرف المضاد الحيوي.
حقائق حول المضادات الحيوية - أول مضاد حيوي اكتشف على يد ألكسندر فليمنغ عام ١٩٢٨م.
- المضادات الحيوية لا تقتل الفيروسات.
- الآثار الجانبية الأكثر شيوعا للمضادات الحيوية هي الإسهال واضطرابات المعدة والغثيان.
- يستخدم مصطلح Superbugs لوصف البكتيريا المقاومة لمعظم المضادات الحيوية الموجودة حاليا وتسبب هذه البكتيريا العديد من الأمراض مثل الالتهاب الرئوي والتهاب المسالك البولية.