القصيم

أمير منطقة القصيم يضع حجر الأساس للمرحلة الأولى لمشروع واحة بريدة الخضراء 

دشن صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم، مشروع الواحة الخضراء في مدينة بريدة ، ووضع حجر الأساس للمرحلة الأولى للمشروع بتكلفة تجاوزت 77 مليون ريال ، وبمساحة إجمالية بلغت 28 مليون متر مربع ، وزراعة 200 ألف شجرة ، الذي تنفذه وزارة البيئة والمياه والزراعة بالتعاون مع أمانة المنطقة. 
وأكد سموه أن هذا المشروع هو ثمرة للتعاون بين عدة جهات يعملون كفريق واحد لأن يكون مثل هذا الحلم وهو واحة بريدة حقيقة أمام الواقع ، وقال” أننا أمام إحدى مستهدفات الرؤية 2030 التي تسير عليها هذه البلاد المباركة بتوجيهات قيادتنا الرشيدة – أيدها الله – ، إذ بدأنا نرى من أحد هذه المستهدفات للرؤية وهو المحافظة على البيئة في منطقة القصيم من خلال هذه الواحة، وسيتلوها غابة عنيزة ثم واحة المذنب”.
كاشفاً أن في واحة بريدة أطول الشبكات المائية للري التي يقدر طولها قرابة 40 كم ، وفيها عدة مكونات سياحية وزراعية للاستفادة من المياه المهدرة والمعالجة لزراعة هذه الواحة ، مشيراً إلى أن هذه هي إحدى المشاريع الكبيرة والعملاقة ، واعداً بأن هناك الكثير في المستقبل بإذن الله لما يعود للبيئة والترفيه وللمواطنين في المنطقة ، شاكراً مدير عام خدمات المياه بالمنطقة المهندس عبدالرحمن الفريحي ، ومدير فرع الزراعة بالقصيم المهندس سلمان الصوينع ، وأمين المنطقة المهندس محمد المجلي على تظافر الجهود جميعاً من خلال هذا المشروع. 
وقال سمو الأمير فيصل بن مشعل : إن للاستثمار دور كبير في هذه الواحة وعن دعم الرؤية للاستثمار في هذه المنطقة ، إن إقامة ملتقى للاستثمار في المنطقة أصبح ضرورة عاجلة لطرح مثل هذه المشاريع أمام المستثمرين ليس من أبناء هذه المنطقة فحسب وإنما على مستوى الوطن العربي.
متمنياً من أمين عام لجنة تنمية الاستثمار بالقصيم الدكتور يوسف العريني أن يسعى من الآن إلى إقامة هذا الملتقى الذي سيكون نافعاً بتوفيق من الله من خلال جمع جميع الفرص الاستثمارية لهذه المنطقة ، حيث أصبح أولوية لنا في منطقة القصيم ، متمنياً أن تكون هذه الواحة إضافة كبيرة لهذا الوطن ، وتوفير العديد من الفرص الاستثمارية فيها وألاف الفرص الوظيفية لأبناء وبنات الوطن هذا الوطن الغالي.     
من جهته أوضح المدير العام لخدمات المياه بالقصيم المهندس عبدالمحسن بن محمد الفريحي ، أن مشروع واحة بريدة ، ومثل هذه المشاريع للمياه العملاقة التي تعمل عليها وزارة البيئة والمياه والزراعة للنهضة وتطوير عملية الإصحاح البيئي ، والعمل على كل مامن شأنه عز ورفعة الوطن والمواطن ، لما تحظى من اهتمام من قبل سمو أمير القصيم ، ودعم من معالي وزير البيئة والمياه والزراعة  المهندس عبدالرحمن بن عبدالمحسن الفضلي ، مبدياً سعادته بوضع حجر الأساس للمرحلة الأولى لمشروع واحة بريدة ، للمحافظة من خلال هذا المشروع على الثروة المائية والاستفادة منها في صناعة الترفيه والسياحة ، مقدماً شكره لسمو أمير منطقة القصيم ومعالي وزير البيئة والزراعة والمياه على دعمهما المتواصلِ للتنمية التي شملت جميع أرجاء المنطقة دون استثناء ضمن رؤية 2030 منها هذا المشروع , واصلاً شكره لإحدى عضوات مجلس فتيات القصيم منال الثنيان على تصميمها شعار واحة بريدة الخضراء ،  سائلاً الله أن يبارك بالجهود.
واستعرض‭ ‬أمين ‬عام لجنة تنمية الاستثمار‭ ‬بالقصيم‭ ‬الدكتور يوسف العريني‭ ‬من‭ ‬جانبه،‭ ‬بعضاً‭ ‬من‭ ‬الأفكار‭ ‬والتصورات‭ ‬عن‭ ‬المشاريع‭ ‬التي‭ ‬يمكن‭ ‬استثمارها‭ ‬في‭ ‬واحة‭ ‬بريدة‭ ‬الخضراء،‭ ‬أهمها‭ ‬إقامة‭ ‬حديقة‭ ‬علمية‭ ‬لتحويل‭ ‬حركة‭ ‬المياه‭ ‬من‭ ‬طاقة‭ ‬مائية‭ ‬إلى‭ ‬طاقة‭ ‬كهربائية،‭ ‬ووضع‭ ‬مراوح‭ ‬هوائية‭ ‬لتحويل‭ ‬الطاقة‭ ‬من‭ ‬حركية‭ ‬إلى‭ ‬كهربائية،‭ ‬والعمل‭ ‬على‭ ‬تحويل‭ ‬الطاقة‭ ‬الشمسية‭ ‬إلى‭ ‬طاقة‭ ‬كهربائية‭ ‬،‭ ‬متحدثاً‭ ‬عن‭ ‬إمكانية‭ ‬الاستثمار‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬قبة‭ ‬فلكية‭ ‬واستفادة‭ ‬هيئة‭ ‬الفضاء‭ ‬السعودية‭ ‬من‭ ‬هذا‭ ‬المكان‭ ‬،‭ ‬ووضع‭ ‬جزءً‭ ‬من‭ ‬الواحة‭ ‬تحت‭ ‬تصرف‭ ‬جامعة‭ ‬القصيم‭ ‬لتطبيق‭ ‬مشاريع‭ ‬الطلاب‭ ‬في‭ ‬الدكتوراه‭ ‬والماجستير‭ ‬والأبحاث‭ ‬فيها‭ ‬،‭ ‬وإشراك‭ ‬الجامعات‭ ‬الأهلية‭ ‬الأخرى‭ ‬في‭ ‬مثل‭ ‬هذه‭ ‬المشاريع‭ ‬،‭ ‬واستغلال‭ ‬فرص‭ ‬الأبحاث‭ ‬التي‭ ‬تعمل‭ ‬لديهم‭ ‬أيضاً‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬مشاريع‭ ‬تخرج‭ ‬الطلبة‭ ‬،‭ ‬مشيراً‭ ‬إلى‭ ‬مقترح‭ ‬تخصيص‭ ‬أيضاً‭ ‬مركز‭ ‬أبحاث‭ ‬زراعية‭ ‬وأيضاً‭ ‬مركزاً‭ ‬للأبحاث‭ ‬المائية،‭ ‬وإقامة‭ ‬حديقة‭ ‬حيوانات‭ ‬مفتوحة‭ ‬وطرحها‭ ‬للاستثمار‭ ‬في‭ ‬القطاع‭ ‬الخاص،‭ ‬وحديقة‭ ‬نباتات‭ ‬صحرواية‭ ‬تنفذ‭ ‬بطريقة‭ ‬علمية‭ ‬والاستفادة‭ ‬من‭ ‬خبرة‭ ‬الجامعات‭ ‬فيها،‭ ‬توفير‭ ‬مطعم‭ ‬صحراوي‭ ‬غير‭ ‬عادي‭ ‬من‭ ‬ناحية‭ ‬المسافة‭ ‬ومن‭ ‬ناحية‭ ‬تقديم‭ ‬أصناف‭ ‬الطعام‭ ‬ويكون‭ ‬مخصصاً‭ ‬للعشاء‭ ‬فقط،‭ ‬ويكون‭ ‬فيه‭ ‬نزل‭ ‬برية‭ ‬مختلفة‭ ‬الأحجام‭ ‬غير‭ ‬تقليدية،‭ ‬وإقامة‭ ‬مساراً‭ ‬خاصاً‭ ‬لتنفيذ‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬المسابقات‭ ‬المختلفة‭ ‬،‭ ‬وإنشاء‭ ‬منتزه‭ ‬جيلوجي‭ ‬لنقل‭ ‬التجربة‭ ‬التي‭ ‬هي‭ ‬موجودة‭ ‬ومطبقة‭ ‬في‭ ‬عدة‭ ‬دول‭ ‬حول‭ ‬العالم‭ ‬بناءاً‭ ‬على‭ ‬التضاريس‭ ‬الموجودة‭ ‬في‭ ‬المكان‭ ‬وإمكانية‭ ‬استصناع‭ ‬بعضاً‭ ‬من‭ ‬الأشياء‭ ‬التي‭ ‬تكون‭ ‬موجوده‭ ‬فيها‭ ‬،‭ ‬وتوفير‭ ‬سوق‭ ‬موسمي‭ ‬لنشر‭ ‬ثقافة‭ ‬الاستفادة‭ ‬من‭ ‬النباتات‭ ‬الصحراوية‭ ‬لوجود‭ ‬عدة‭ ‬جميعات‭ ‬متخصصة‭ ‬في‭ ‬منطقة‭ ‬القصيم‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المجال‭.‬‮ ‬

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى