قيادات الجامعة: زيارة المليك تحمل الخيـر والعطاء والوفاء والتلاحم بـيـن الراعـي والـرعـيــة
الزيارة تحمل بشائر الخير وأثرها كبير على التعليم والبحث العلمي
خرجت الكلمات تتهادى من قيادات جامعة القصيم للتعبير عن الفرح والبهجة التي تعم المنطقة كلها وفي القلب منها جامعة القصيم بزيارة خادم الحرمين الشريفين للمنطقة، حيث كتبوا مشاعرهم وخطوا أحاسيسهم في السطور التالية بهذه المناسبة المباركة التي تحل على المنطقة.
حيث أوضح الدكتور محمد السعوي وكيل الجامعة أن منطقة القصيم تزدان وتزداد تألقاً في هذه الأيام المفعمة بالأجواء الجميلة وزخات المطر المتتابعة، وتزهو فرحاً بمقدم ملك هذه البلاد وقائد مسيرتها ملك العزم والحزم ملك الإنسانية والعطاء خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله ورعاه- في زيارة تفقدية يلتقي فيها بأبنائه ورعيته أبناء منطقة القصيم، مشيرًا إلى أن أبناء المنطقة ينتظرون هذه الزيارة باشتياق كبير، كيف لا؟ وهي تحمل في طياتها الخير العميم يفتتح فيها قائد هذه البلاد العديد من المشاريع ويضع فيها حجر الأساس لعدد آخر.
وأشار “السعوي” إلى أن جامعة القصيم تفتخر بأن تتوج مشاريعها التي تزيد على ثلاثين مشروعاً بقيمة إجمالية تتجاوز الثلاثة مليارات ريال بأن يكون افتتاحها على يد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، ويضع جلالته حجر الأساس لمشاريع أخرى تقارب قيمتها المائتي مليون ريال، ونسأل الله أن يجعلها مشاريع خير وبركة وأن تكون مشاريع عطاء ونماء لهذه المنطقة وسائر بلادنا الحبيبة، مؤكدا أن جامعة القصيم ومنسوبيها أساتذة وطلاباً وموظفين لفي غاية الغبطة والسرور لهذا المقدم الكريم لقائد هذه البلاد وراعي نهضتها وشموخها ويلهجون بلسانٍ واحد مرددين:
هـلا بـك عـد ما الشمس المطـلة
هلا بك عـد أيام الزمــــــاني
**
هـلا بك عــــد ما هـلت أهلـــه
وعـدد مـا فاح عطر الزعفراني
وتوجه “السعوي” بالدعاء بأن يحفظ الله جلالته وينعم عليه لباس الصحة والعافية، وأبقاه الله ذخراً وسنداً لأبنائه المواطنين، وأن يحفظ لهذه البلاد قادتها وأمنها واستقرارها، وجعلها عزيزة شامخة رافعة على الدوام لواء الإسلام خفاقاً برعايتها لمقدسات المسلمين ومهبط وحي الرسالة الخالدة.
ورأى الدكتور محمد المحيميد وكيل الجامعة للتخطيط والتطوير والجودة أن الزيارة الميمونة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- لمنطقة القصيم تجسد الأهمية الكبيرة التي يحظى بها هذا الجزء الغالي من الوطن لدى القيادة الرشيدة، فلقد كانت منطقة القصيم منذ توحيد هذه البلاد أرضا للخير، وقد حظيت هذه المنطقة منذ عهد المؤسس برعاية واهتمام قادة هذه البلاد، وشهدت خلال السنوات الأخيرة إنجازات تنموية غير مسبوقة بفضل الله، ثم بفضل توجيهات خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده، وجهود سمو أمير منطقة القصيم -يحفظهم الله- في دفع خطط التنمية في المنطقة نحو غاياتها المثلى التي وضعتها القيادة الرشيدة.
وأكد “المحيميد” أن سكان منطقة القصيم قد استبشروا بزيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- لما يحملونه لهذا القائد العظيم من محبة وتقدير، ولا شك أنها زيارة خير وبركة وعطاء ونماء متجدد، وزيارة حب ووفاء وتلاحم بين الراعي والرعية، كما أنها تدل على العناية والاهتمام اللذين يوليهما خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- لمناطق المملكة كافة ومنها منطقة القصيم، وما هي إلا امتداد لنهج ولاة أمرنا في هذه البلاد المباركة.
وأشار “المحيميد” إلى أنه قد تحقق لمنطقة القصيم بفضل الله العديد من الإنجازات والمشاريع التنموية التي تدل على حرص الحكومة الرشيدة على تحقيق رفاهية المواطن، وتخفيف الأعباء المعيشية عليه، وتلبية احتياجاته في جميع شؤونه الحياتية، وتوفير العيش الرغيد والحياة الهانئة له، والعمل الدؤوب على رفعة الوطن والسهر على أمنه وحمايته، مؤكدا أن جميع مظاهر التنمية والازدهار والاستقرار الذي تنعم به بلادنا منذ توحيدها على يدي المؤسس الملك عبدالعزيز آل سعود -رحمه الله- حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- تهدف إلى رفعة الوطن ورخاء المواطن.
وأكد “المحيميد” أنه في هذه الزيارة الميمونة التي تشكل بشرى خير للمنطقة وأهلها، حيث سيدشن -حفظه الله- العديد من المشاريع التنموية الكبرى في عدد من محافظات المنطقة، والتي ستسهم -بإذن الله- في دفع عجلة التنمية قدماً وترسخ الخطى لتحقيق أهداف رؤية المملكة 2030، وستحظى جامعة القصيم باعتبارها إحدى صروح النهضة التعليمية المباركة في بلادنا، بشرف تدشينه -حفظه الله- مجموعة من المشاريع الأكاديمية والسكنية والمساندة.
وأوضح “المحيميد” أن تكرم خادم الحرمين بتدشين هذه المشاريع يعد تكريما للجامعة وإدارتها ومنسوبيها، من أساتذة وموظفين وطلاب، وصفحة مشرقة في تاريخها الحافل، ومصدر فخر واعتزاز جميع منسوبيها، واستنهاضا لهم نحو مزيد من الإنجاز في خدمة هذا الصرح العلمي، وتجسيدا لما يوليه -حفظه الله- لقطاع التعليم من عظيم الرعاية والاهتمام، وحافزا لنا لبذل كل ما من شأنه عزة ورفعة وطننا الكريم في ظل القيادة الرشيدة، داعيا الله -عز وجلّ- أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، وأن يديم على بلادنا أمنها واستقرارها وعزها في ظل القيادة الحكيمة لحكومتنا الرشيدة.. وأن ينصر جنودنا البواسل المرابطين على حدودنا، إنه نعم المولى ونعم النصير.
وأعرب الأستاذ الدكتور أحمد بن إبراهيم التركي وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي عن الشرف الكبير بأن تحظى منطقة القصيم بزيارة كريمة من لدن خادم الحرمين الشريفين، حفظه الله، وأن زيارة خادم الحرمين الشريفين لمنطقة القصيم لتعبير صادق عن عمق اهتمام القيادة بهذه المنطقة وبرهان على اللحمة الوطنية والتواصل المستمر، وتجسيد للمحبة بين المليك وشعبه، حيث دأب المليك المفدى على تفقد حاجات المواطن في كل أرجاء الوطن والتوجيه الكريم بتلبية كل متطلبات التنمية والرخاء، مشيرا إلى أننا نثمن لخادم الحرمين الشريفين هذه الزيارة الميمونة، ونرفع إليه أسمى عبارات الترحيب والشكر والتقدير، ونعبر عن صدق محبتنا وولائنا لقادتنا ووطننا المعطاء.
وأكد “التركي” على تميز العهد الميمون لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين بالتنمية الشاملة المبنية على التخطيط الإستراتيجي والمؤشرات الواقعية بما يكفل التطور النوعي في كل نواحي الحياة، وإن من أبرز اللوحات المضيئة في عهد الملك سلمان وولي عهده الأمين الاهتمام النوعي بالتعليم عامة والتعليم الجامعي خاصة، حيث شهدت المؤسسات التعليمية تغيرا نوعيا في هيكلة مؤسساته وإداراته وتطوير مناهجه والدعم غير المحدود لمشاريعه وإستراتيجياته، وجاء ذلك كله ملبيا لرؤية المملكة 2030 التي تهدف إلى تطوير التعليم والبحث العلمي بما يصل بالمملكة إلى الصفوف المتقدمة عالميا بمجال التعليم والبحث العلمي.
وأشار “التركي” إلى تفعيل هذا العزم الكبير لتطوير التعليم باتخاذ وزارة التعليم عددا من المبادرات النوعية للتعليم الجامعي، التي يمثل تنفيذها نقلة نوعية للجامعات في التعليم والبحث العلمي والتحول الفعلي نحو الاقتصاد المعرفي، ومن أبرز هذه المبادرات برامج مكتب البحث والتطوير الذي أنشئ خصيصا لدعم البحث العلمي والتحول نحو اقتصاد المعرفة، وبرنامج بعثتك – وظيفتك الذي يهدف لتأهيل الكوادر الوطنية للتعليم البحث العلمي في أرقى الجامعات العالمية، وكذلك برامج تنمية الإبداع والتميز لأعضاء هيئة التدريس وغيرها.
وأكد “التركي” أن جامعة القصيم هي واحدة من الجامعات التي تحظى بالاهتمام الكبير من حكومة خادم الحرمين الشريفين والدعم والتشجيع والمؤازرة، حيث واكبت الجامعة التطور النوعي الذي تسعى إليه القيادة، حيث حصلت على الاعتماد المؤسسي في مرحلة مبكرة وتم الاعتماد الأكاديمي لعدد كبير من برامجها التعليمية من مؤسسات عالمية ومحلية، وتشتمل الجامعة على جميع البرامج التعليمية التي يحتاجها الوطن عبر 38 كلية يدرس فيها أكثر من 70 ألف طالب وطالبة، ويدرس فيها أكثر من 4000 عضو هيئة تدريس، كما تقدم الجامعة أكثر من 80 برنامجا للدراسات العليا، وتحتوي على عدد من مراكز الأبحاث التخصصية، إضافة إلى شراكات الجامعة الدولية مع جامعات متميزة تهدف إلى التطوير النوعي في التعليم والبحث العلمي.
حيث إن هذا التطور النوعي والأرقام القياسية لجامعة القصيم -كما يرى “التركي”- هو أكبر مؤشر على اهتمام القيادة الرشيدة بالتعليم الجامعي والحرص على تطويره والرقي بمخرجاته، لينعكس ذلك إيجابا على الوطن المعطاء ويحقق رؤية المملكة 2030، وإن المستقبل مشرق -بإذن الله- أمام التعليم الجامعي بمزيد من الدعم والمساندة والتطوير النوعي والمشاريع التنموية، سائلا الله تعالى أن يديم على قيادتنا ووطننا الأمن والرخاء والتلاحم، وأن يكفينا شر أعدائنا بما شاء الله وهو السميع العليم.
من جانبه، عبر الدكتور محمد بن إبراهيم العضيب وكيل جامعة القصيم للشؤون التعليمية عن تشرف منطقة القصيم وتطلعها للزيارة الميمونة والكريمة والتاريخية لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- للمنطقة، حيث تأتي هذه الزيارة التاريخية والغالية لترسم أجمل صور التلاحم بين الشعب وقيادته، مشيرا إلى أن هذا هو نهج مبارك يثبت مدى اهتمام وحرص القيادة -أيدها الله- على رعاية شعبها والوقوف عن قرب على احتياجات المواطنين، وهذا ما سار عليه جميع ملوك المملكة العربية السعودية منذ عهد المؤسس، يرحمه الله.
ورأى “العضيب” أن هذه الزيارة تتواكب مع ما تمر به مملكتنا الغالية من تطور ونماء على كافة الأصعدة، والسير بوتيرة اقتصادية وتنموية متسارعة مدعومة برؤية المملكة 2030، والتي تهدف لبناء مجتمع حيوي، واقتصاد مزدهر، ووطن طموح، هذه الرؤية المتفائلة والتي رسمت خارطة الاقتصاد السعودي الجديد الذي ما زال يحقق الكثير من النجاحات على المستوى المحلي والعالمي، مؤكدا أن هذا القدوم المبارك لرجل الخير والعطاء ورجل المنجزات التاريخية يعم معه الخير لأبناء المنطقة، وهم يتطلعون لاستقباله والترحيب به وتجديد البيعة له ومعاهدته على الوفاء والسمع والطاعة.
من جهتها، قالت الدكتورة نوال الثويني وكيلة الجامعة لشؤون الطالبات: “تمر علينا مناسبات كثيرة لا يعلق منها في الذاكرة شيء، وذلك إما لكوننا اعتدنا تكرارها أو لأنها لا تعني لنا شيئا، إلا أنا زيارة سيدي خادم الحرمين الشريفين من أجمل المناسبات التي تمر علينا وإن كانت هذه الزيارة ميدانية، إلا أن زيارته -حفظه الله- المعنوية وصلتنا في مقر عملنا ومنازلنا منذ توليه مقاليد الحكم لبلادنا الغالية، حيث جعل للمرأة مكاناً وقدراً، وأقر حقها الذي أقره لها الشرع، فجعل للمرأة حضوراً كما لشقيقها الرجل، ومكنها من كامل حقوقها، فظهرت المرأة في أعلى المناصب الإدارية وما ذلك إلا لثقة القيادة بقدراتها”.
وأوضحت “الثويني” أن الجامعة قد حرصت على التماشي مع هذا التوجه، فرشحت ولأول مرة عضوة ممثلة لها في لجنة شؤون الأسرة على مستوى المنطقة لتشارك في العمل مع وزارة العمل والتنمية الاجتماعية، كما مكنت الجامعة عميدات الكليات ليكن عضوات في مجالس المحافظات، وذلك ليشاركن في تطوير ونهضة المنطقة، فشكراً سيدي خادم الحرمين، وأهلاً بك زائراً للقلوب ومحفوظاً في العيون، وحفظك الله في حلك وترحالك.