صحة

دور العلاج الطبيعي في التخفيف من أعراض مرض التهاب المفاصل «الروماتويدي»

«الروماتويدي» يصيب جميع الفئات العمرية والإناث أكثر إصابة به من الذكور
العلاج الطبيعي يعمل على تحسين الأداء الوظيفي للمرضى وزيادة مرونة المفاصل ويرفع قدرة التحمل لديهم
أهم أسباب المرض: السمنة والتدخين ونقص فيتامين “د” وزيادة استهلاك الصوديوم واللحوم الحمراء
التشخيص الصحيح المبكر يساعد على تجنب المضاعفات المصاحبة للإصابة بالمرض


ما هو “الروماتويدي”؟
هو عبارة عن التهاب مزمن ذاتي مناعي، حيث إن المسبب الرئيسي له هو اضطراب الجهاز المناعي الذي يقوم بإصدار تنبيهات عكسية ينتج عنها التهاب وتدمير النسيج الزلالي في المفاصل، بالإضافة لإصابة الأوتار المحيطة بالمفصل، وخاصة المفاصل الطرفية الصغيرة كالقدمين والرسغين واليدين، ومن الممكن أن يصيب جميع الفئات العمرية كما يصيب كلا الجنسين، وإن كانت الإناث أكثر إصابة بالمرض من الذكور.
ويشكو معظم المرضى في مراحل الإصابة المبكرة بالمرض من سرعة الإجهاد والتعب المصحوب بالألم، وتيبس المفاصل صباحا عند الاستيقاظ من النوم، ولاحقا يحدث تشوه في المفاصل مع الفقدان التدريجي للقدرة على أداء الوظائف، إذا لم يتم التشخيص المبكر للمرض والحصول على العلاج المناسب.
لا يوجد علاج جذري لمرض التهاب المفاصل “الروماتويدي”، ولكن يتم التحكم في الأعراض من خلال الحد من التهاب وتورم المفاصل ومضادات الالتهابات والمسكّنات، كما ينصح المريض بالاستعانة بأدوات مساعدة كالعكاز والأحذية الطبية، وفي حالة الإصابة الشديدة يتم التدخل الجراحي بتغيير المفاصل المصابة بهدف التخلص من الآلام الشديدة وتصحيح التشوهات والمساعدة في استعادة الوظائف للمفاصل المصابة، كما يساعد منع التدخين والنظام الغذائي المتوازن الغني بفيتامين د والأوميجا 3، مع تجنب الوجبات السريعة الجاهزة والدهون واللحوم الحمراء والصوديوم في تقليل فرص الإصابة وتدهور المرض.
ويمثل العلاج الطبيعي جزءا أساسيا في عملية تأهيل المرضى المصابين بالتهاب المفاصل “الروماتويدي”، وفي تحسين مستوى الأداء الوظيفي لهم من خلال المساعدة في التحكم في الآلام المزمنة، زيادة المرونة، رفع قدرة التحمل وزيادة المدى الحركي للمفاصل وتحسين التوازن، ويقوم أخصائي العلاج الطبيعي بإجراء التقييم والكشف على مريض التهاب المفاصل “الروماتويدي” لتحديد التشخيص الفيزيائي للمريض والذى يختلف وفقا للجمعية الأمريكية للعلاج الطبيعي عن التشخيص الطبي المحول به المريض من الطبيب إلى قسم العلاج الطبيعي.

الليزر المنخفض، التمارين العلاجية”
يعتبر مرض التهاب المفاصل “الروماتويدي” من أكثر أمراض المفاصل التي تسبب الإعاقة الوظيفية للمريض، كما أنه يحمل المجتمع تكلفة عالية بشكل مباشر في صورة التكلفة العلاجية، وبشكل غير مباشر نتيجة انخفاض معدلات الإنتاج.

أسباب المرض؟
على الرغم من أن السبب الأساسي لهذا المرض هو اضطراب الجهاز المناعي إلا أن هناك العديد من العوامل التي قد تؤدى إلى زيادة احتمالية الإصابة بهذا المرض مثل: “السمنة، التدخين، نقص فيتامين د، زيادة استهلاك اللحوم الحمراء، وزيادة استهلاك الصوديوم، والتلوث البيئي”، ولكن بشكل عام فإن التشخيص الصحيح المبكر مهم جدا لتجنب المضاعفات المصاحبة للإصابة بهذا المرض، حيث يعتمد على عدة عوامل تشخيصية للتفرقة بين مرض التهاب المفاصل “الروماتويدي”، وبين العديد من الأمراض التي تتشابه معه في بعض الأعراض، وتتمثل هذه العوامل التي يجب أن تستمر لمدة لا تقل عن 6 أسابيع في ما يلي:

الهدف من العلاج الطبيعي؟
01 زيادة وعي المرضى و تعريفهم بالمرض و كيفية التعامل معه
02 التحكم فى الآلام المزمنة
03 تقليل تورم المفاصل
04 زيادة المدى الحركي للمفاصل و منع تيبس المفاصل
05 رفع قدرة التحمل و تقليل الإحساس بالإجهاد
06 تحسين التوافق العضلي العصبي والتوازن
07 تحسين الأداء الوظيفي اليومي

الوسائل العلاجية ؟
01 العلاج المائي: هو استخدام الخواص الفيزيائية للماء للمساعدة في تخفيف الآلام وزيادة مدى الحركة للمفاصل وزيادة المرونة وتحسن التوازن وتقليل التورم
02 شمع البارافين: لتحسين المدى الحركي للمفاصل وزيادة المرونة وتخفيف تورم المفاصل وتقليل الآلام
03 الموجات الصوتية: لتقليل الآلام وتكسير الالتصاقات المحيطة بالمفاصل وبالتالي زيادة مدى الحركة للمفاصل وتحسين الوظائف.
04 الليزر المنخفض: أحد أهم الوسائل الفعالة لمنع الألم
05 التمارين العلاجية: وهى تختلف عن التمارين الرياضية العادية من حيث طبيعة التمرين وشدته وعدد التكرارات، ويتم وصفها فقط من قبل مختص مؤهل ومرخص في العلاج الطبيعي حرصا على سلامة المرضى وعلى أساس حالة كل مريض على حدة، ووفقا لشدة المرض والتشخيص الفيزيائي للمريض، وتشمل تمارين هوائية وتمارين التوازن وتمارين زيادة المدى الحركي للمفاصل وتمارين الإطالة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى