الأخفياء
أ.د. فهد بن إبراهيم الضالع
مساعد المشرف على وحدة الوعي الفكري
عندما يحل ضيف من ضيوف جامعتنا الكريمة فإن هناك أشياء لا ترى في المشهد.. ولكنها في غاية الأهمية.
عبر جواله أو خطاب رسمي يتصل الضيف أو الضيوف بفلان.. ذلك القابع خلف مكتب ضمن آلاف المكاتب في ردهات الجامعة.. ثم يأتي الضيف يوم المناسبة أو قبلها بقليل فيجد في المطار من يستقبله، ثم يقله إلى مكان الإقامة في أحد الفنادق المعتبرة، ثم يفتح ضيف الجامعة عينيه على صباح كريم وسيارات الجامعة تنتظره لتقله إلى موقع المناسبة.
وهناك وفي الاستقبال من ينتظره من المعنيين بالمناسبة بالبسمة النقية، ثم يتوج المجمع معالي مدير الجامعة ليدعم ويوجه ويوصي ويوقد أول شمعة في طريق العطاء.. ثم تبدأ المناسبة والضيوف يشاركون ويصورون اللقاءات النافعة والصور التوثيقية، وبين يديهم كل ما يرغبون مما يحيي هذه المناسبة أو تلك، ثم يتوقفون للاستراحة، ثم يستأنفون، ثم تنتهي بهم المناسبة إلى سيارات بانتظارهم محملين بالهدايا والدروع التذكارية، وقد وجدوا كل ترحيب في ظل مشاركتهم الأهم في مناسبة الجامعة وهمّ الجميع.
هكذا هي الجامعة في كل مناسبة، وهكذا هم رجالاتها..
والأوضح من هذا أنه يعتري هؤلاء الرجال في بعض الأيام أكثر من مناسبة، فيقفون لها وقوف الرجال الأكفاء توثيقا للحدث.. وخدمة منقطعة النظير للضيوف، وتأمينا لهم وضبط حركتهم للعناية بهم وسيارات النقل من وإلى.. تمخر بهم عباب الزمن.
إنها إدارات خليقة بالشكر، حيث هي التي تشكل انطباع الضيوف عن الجامعة، فلكل روح تعمل وتنسج العطاء بكل إخلاص بعيدا عن الأضواء أو في عين الكاميرات شكر كريم جميل.. شكرا إدارة الإعلام والاتصال.. شكرا إدارة العلاقات العامة.. شكرا إدارة الأمن الجامعي.. شكرا إدارة الحركة والنقل.. فأنتم الذين لا تعرفون للعطاء مكانا ولا زمانا..
همسة : من ينتج أكثر.. لا يتعب أكثر ولكنه يعيش إيجابية ألذّ..!