أعمدة

مزعلته اليوم

د. فهد بن سليمان الأحمد
عميد عمادة القبول والتسجيل

حضر متأخرا.. لم يُلقِ السلام على طلابه لم يذق شيئا.. متعطر بعطر فواح تتصارع رائحته مع رائحة فمه النفاثة -كان الله في عون من هم في مقدمة القاعة-.. ابتدأ محاضرته بالتحضير.. أحد الطلبة مناديا دكتور لم أسمع اسمي.. آخر.. نفس المشكلة زمجر.. غضب.. أنتم غير مؤدبين.. أحد الطلاب (معليش) يا دكتور صوتك خافت.. لم يلتفت إليه وإنما توعدهم جميعا بالامتحان وطبيعته.. وأنه سيكلفهم ببحث إضافي.. أحد الطلاب يلتفت لزميله في خلسة (شكلها مزعلته اليوم) …بدأ الشرح والطلاب ما بين نائم وسارح.. طالب متميز رفع يده مبينا أنه لم يفهم هذه النقطة.. أعاد الأستاذ شرحها مرة أخرى بصوت أرفع قليلا من وتيرة المحاضرة.. وبدأ التعليق بنغمة اقتربت من الغضبة المرتقبة..
الطالب: لا أتوقع أن المقصود كذا لأنه يتعارض مع ما قلت في البداية.. حانت غضبة ملك الغابة (القاعة) من أنت حتى لا تتوقع!؟. احترم العلم والعلماء.. توك (بلَح صغيِّر) باختصار (ضَّيع السالفة بالهروب إلى تسطيح الطلاب)، انتهى وقت المحاضرة .. غمرت السعادة الطلاب.. الله يعين عليه.. متغطرس.. (شايف حاله).. والله ما عنده سالفة.. حرام هذا دكتور.. لا يهمك تراه ما يرسب عنده أحد.
اتجه طالبان إلى مكتب رئيس القسم شرحا له المشكلة.. رئيس القسم مستفهما.. هل هي حالة عارضة أم مستمرة؟.. هل استثاره أحد الطلاب أو أساء الأدب معه؟ هل عادته التأخر دائما؟.. استمع جيدا لإجاباتهم.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى