وحدة الوعي الفكري تُقيم لقاء لطلبة ومنسوبي كلية العلوم والآداب بعقلة الصقور
أقامت وحدة الوعي الفكري بالجامعة لقاء مفتوحا للمشرف على الوحدة الدكتور خالد أبا لخيل عميد كلية الشريعة، ومساعد المشرف الدكتور فهد الضالع مع جميع منسوبي كلية العلوم والآداب بعقلة الصقور يوم الأربعاء الماضي، بحضور عميد الكلية ورؤساء الأقسام والموظفين وطلبة الكلية.
حيث تحدث «أبا الخيل» حول الأمن الفكري وضرورة الحفاظ على تلك المنافذ إلى العقل المؤثرة في تشكل الوعي سواء ما يتعلق بسبب الصحبة والصداقة ومستوى تأثيرها، أو ما يمر على السمع والبصر من تلك الرسائل الموجهة عبر وسائل الإعلام الجديد، أو حوارات المجالس أو الفضائيات، أو الرؤى القاصرة المبنية على فهم غير دقيق للنصوص أو النظر في نصوص دون أخرى. ثم انتقل الحديث إلى المفارقة في الشريعة بين الخلل السلوكي الذي يحصل للفرد بسبب شهوة فهو مهما كبر أقل خطورة على المستوى الجمعي من الخلل في الفكر والتصور وفساد الوعي ومثل على الأول بقصص الصحابة الذين وقعوا في بعض الكبائر فقد تعامل النبي صلى الله عليه وسلم مع هذه الأخطاء بمنتهى الرحمة والشفقة ومثل على الثاني بقصة ذي الخويصرة وكيف كان موقف النبي صلى الله علي وسلم منه ؛ إذ كان في غاية الحزم وكمال القوة، والسبب هو أن الأول لا يتجاوز الخطأ اكثر من فاعله ومرتكبه والثاني يتعداه إلى الأمة والدولة، فيفسد تصورها ويخرم ميثاقها.
ثم استعرض سعادته دور التاريخ في تشكيل الوعي الصحيح، وذكر بعض الأمثلة التاريخية على نشوء الفكرة الخارجية وكيف أثرت في استقرار المجتمع الإسلامي حتى تسببت بسفك دماء الصحابة والتابعين وانتهاك الأعراض والأموال وهكذا عبر العصور والحاصل أنه لم تنبت نابتة الخوارج في مجتمع أو دولة حتى أعقبت تمزيق الضرورات الخمس الدين والعقل والعرض والمال والنفس.
بعد ذلك طرحت بعض الأسئلة لجميع منسوبي الكلية وكانت حول ما يطرح في الإعلام الجديد من معرفات مجهولة من خارج الحدود توهن في الوطن وتفشي قالة السوء فيه وتطعن في القيادة لهذا البلد وما هو الموقف الصحيح، وقد أجاب المشرف على هذا السؤال بالتذكير بالمنهج القرآني في تلقي الأخبار، إذ هو الحصن المنيع أمام تمرير هذه الشائعات والأخبار المغرضة.