التطور التقني ومستقبل جامعة القصيم
أمير أحمد المعمري
السنة التحضيرية
لا جدال أن التطور التقني المذهل والتكنولوجيا الحديثة لها أثر ضخم ومباشر على حياة البشرية بشكل عام. خلال السنوات القليلة الماضية حدثت نقلة نوعية في تطوير واستخدام شتى أنواع التقنية في كل المجالات، أبرزها الطب، الهندسة والاقتصاد. بهذا المقال الموجز سأسلط الضوء على التطور التكنولوجي وأثره الإيجابي على مستقبل جامعة القصيم.
تسليط الضوء على تطوير الجامعة تقنياً سينتج عنه ارتفاع هائل في معدل الإنجاز في الجامعة. من أشهر التطورات الإلكترونية الرائدة حاليا هو الذكاء الاصطناعي، أي نعم قد يكون مصطلح الذكاء الاصطناعي معروفا مسبقا، ولكن تطويره والتركيز العالمي عليه أصبح الشغل الشاغل لكثير من المؤسسات والشركات العالمية كشركة جوجل العملاقة، بناءً على ذلك استثمار الجامعة لتقنية كهذه ستكون نقلة نوعية لمستقبل الجامعة، كذا رفع جودة التعليم فيها.
فعلى سبيل المثال لا الحصر، الذكاء الاصطناعي يمكن أن يُستخدم لتطوير العملية التعليمية. لنأخذ مثالا بسيطا، إنشاء نظام يتمكن من تحديد بضعة مقررات دراسية للطالب استنادا على نقاط قوته وضعفه، بالإضافة إلى بعض العوامل الأخرى، فهذه الخدمة ستمكن الطالب من تعزيز مهاراته في المقررات التي يحتاج أن يتحسن بها. اقتصاديا هنالك عدد لا يحصى من الأفكار القابلة للتنفيذ لتقلل مصروفات الجامعة بشكل ملحوظ.
مثال على ذلك، نظام يتحكم باستهلاك الكهرباء في مباني الجامعة يُمكنه من تغيير درجة حرارة المكيفات طبقا لدرجة حرارة المكان أو التحكم بالإضاءات عبر حساسات استنادا على وجود أشخاص بالمكان. هذه الأفكار ستقلل من نسبة استهلاك الكهرباء، وخفض التكلفة المادية بشكل ملحوظ. هنالك عدد لا يمكن توقعه لأفكار يمكن أن تُنفذ على أرض الواقع. فلذلك، إنشاء مسابقات تقنية وأبحاث ممولة لهذه المجالات ستُحدث تغييرا هائلا للجامعة من كل النواحي.