يسدل الستار
روابي صالح التويجري
ماجستير التربية في تقنيات التعليم
يسدل الليل ستاره الحالك على قرص الشمس الذهبي الهالك لتنتهي به أهزوجة الصباح ويهدأ الصياح، فتخلد الخلائق للنوم بعد عمل هذا اليوم
ولكن هناك يوجد باكٍ، يشجو حزنا ويردد ندما:
“قد كنت أنطق بالوداع وأسمع
واليوم أسقى من أساه وأفجـع
ما كان يفجعنا الممات وإنمـا بعد
الحبيب عن الحبيب المفجع”
د. سعود الشريم
أكره الوداع الذي يجعلنا نشعر بالوهن والضعف والحزن، ويقطع الآمال كما يقطع الوصال، يفتت القلوب كغالب على مغلوب، يقتل الأفراح وجالب للأتراح، يفرقنا بالحلوى لتصبح ذكرى، يجعل السنين تمر أمام العيون، فيحل الندم عند ذكر النقم ويبعد السقم ذكر النعم.
الوداع يجعلنا نحب من لا نحب، ندرك قصر الحياة وأن الموت آت آت، فنبادر بالصفح والعطاء والمنح، ونتناسى وننسى ما مر من ألم وأسى، وتبدأ الذكريات بالسرد وتتلوها الأيام بالطرد، نضحك على أيام الترح ونبكي على أيام الفرح، تنتكس الأحاسيس وليس لنا حول.