القصيم

في الملتقى العلمي الرابع لرعاية الموهوبين بجامعة الملك فيصل، د.العوهلي: صناعة الموهبة والإبداع واستزراع التفكير الإبداعي خيار إستراتيجي

رعى مدير جامعة الملك فيصل الدكتور محمد بن عبد العزيز العوهلي، صباح الأربعاء الماضي، الحفل الافتتاحي الخطابي لانطلاق أعمال الملتقى العلمي الرابع، تحت عنوان “الموهبة بين التعليم العام والتعليم العالي: التكامل والاستمرارية”، وذلك في قاعة القبة للمؤتمرات برحاب الجامعة، والذي سيستمر على مدى يومين، بحضور سمو الأمير الدكتور فيصل بن عبدالله المشاري آل سعود المدير التنفيذي للمركز الوطني للقياس ووكلاء الجامعة وكبار مسؤوليها من الجنسين ومتحدثي الملتقى وضيوف الجامعة من الخبراء والمهتمين وذوي الاختصاص.

ويهدف الملتقى إلى نشر الوعي بثقافة الموهبة والإبداع، ووضع آلية للشراكة الحقيقية بين التعليم العام والتعليم العالي في مجال رعاية الموهوبين، فضلًا عن التعرف على أفضل الممارسات العالمية للتعرف على الموهوبين، وتفعيل دور عضو هيئة التدريس الجامعي في رعاية الموهبة والإبداع، إضافة إلى إلقاء الضوء على الخطط الإستراتيجية للجامعات السعودية ودورها في رعاية الموهبة والإبداع والابتكار.

وفي كلمته الخطابية بهذه المناسبة، أكد أن صناعة الموهبة والإبداع واستزراع التفكير الإبداعي في مؤسساتنا الجامعية هو خيار إستراتيجي لا محيص عنه، وخاصة في ظل التنافسية الشديدة وفي ظل الاهتمام والدعم غير المحدود من قبل القيادة الحكيمة، وانطلاقًا من الدور المهم الذي يؤمل أن يسهم فيه هذا المركز بكل جدارة واقتدار بإذن الله، معربًا عن أمله في أن تتجسد أعمال ومنتجات المركز لتمثل ثقافة متأصلة ومتجذرة أكاديميًا وبحثيًا واجتماعيًا، وممارسة واقعية وسلوكا حياتيا، ينضوي ذلك كله ليصبح تربية مجتمعية ممتدة في حياة أفراد المجتمع منذ طفولته وحتى شيخوخته.

وشدد “العوهلي” على أن الوصول بمؤسساتنا الجامعية لتصبح حقًا أدوات تمكين لبناء الإنسان وازدهار المجتمع يستلزم جهودًا إبداعية خلاقة؛ توفّر من خلالها بيئات تعليمية محفزة؛ تصقل الموهبة وترعى الإبداع وتنتج الابتكار، وأنه لا بد لمؤسساتنا التعليمية أن تستزرع ثقافة التفكير الإبداعي في تسيير جميع شؤونها وبين جميع منسوبيها.

وقال: إن كل ذلك نسعى من خلاله للتوصل لتحقيق المؤسسة التعليمية المبدعة، أو بمعنى أدق (الجامعة المبدعة التي يعمل فيها الباحثون المبدعون، ويتخرج منها الطلاب المبدعون)، إذ يعدُّ التكامل والتعاون بين التعليم العام والتعليم العالي موضوعًا جوهريًّا في الميدان التعليمي، وهو يعني إيجاد الانسجام والروابط الفعالة، والتواصل الإيجابي في كافة أوجه العمل البنائي والتربوي المتعددة عند توجيهها لتحقيق الغايات المرسومة، وكم تزداد درجة الأهمية إذا ما تعلّق الأمر بقضايا تربوية نوعية كالتعرّف على الموهوبين، وتقديم الخدمات التربوية والتعليمية اللازمة لهم.

وأعرب عن تطلعه لاكتمال صرح مبنى المركز الوطني لأبحاث الموهبة والإبداع – بإذن الله تعالى- قريبًا، والذي تم تصميمه بشكل مميز وفريد معماريًّا ليكون صديقًا للبيئة، حيث حاز التصميم على جائزة أفضل تصميم معماري للعام 2013م من الهيئة البريطانية International Property Awards، والسعي بتوفيق الله تعالى للحصول على شهادة الـLEED  عند نهاية المشروع، معلنًا عن قرب إطلاق برنامج الدكتوراه في الموهبة في غضون الأسابيع القليلة المقبلة.

 وأوضح مدير المركز الوطني لأبحاث الموهبة والإبداع الدكتور حمدان بن إبراهيم المحمد، في كلمته، أن المركز الوطني لأبحاث الموهبة والإبداع بجامعة الملك فيصل، يعد أول مركز وطني على الصعيد المحلي والخليجي والعربي، يعُنى بأبحاث الموهبة والإبداع في هذا الوطن المعطاء، إيمانا بأهمية البحث العلمي ورعايةً للموهبة والإبداع والابتكار.

وأكد “المحمد” أن المركز الوطني وعندما ألقيت على عاتقه هذه الرسالة لم يأل جهدًا في بذل الغالي والنفيس من كوادر وإمكانات مادية وبشرية لتحقيق رؤية ورسالة الجامعة بإطلاق برامج الدراسات العليا في مجال الموهوبين، كما نفذ العديد من المشاريع البحثية الكبرى بالتعاون مع جهات محلية وإقليمية أبرزها: وزارة التعليم، والمركز الوطني للقياس، ومؤسسة الملك عبد العزيز ورجالة للموهبة والإبداع (موهبة)، والهيئة الملكية للجبيل وينبع والمركز العربي للبحوث التربوية بدولة الكويت، حيث تم توقيع اتفاقية تعاون مع هذه الجهات.

ونبّه بأن أهمية هذا الملتقى تأتي في تسليط الضوء على أهمية وجود التنسيق والتعاون بين التعليم العام والتعليم العالي في وزارة التعليم بالمملكة في مجال رعاية الموهوبين وصولًا إلى إيجاد رؤية شاملة وموحدة في السياسات التعليمية في هذا المجال. والتي تهدف للتكامل في بناء الخطط التعليمية في مجال الموهوبين بما يتوافق مع رؤية المملكة 2030.

وقد صاحب احتفالية انطلاقة أعمال الملتقى معرض متخصص شارك فيه المركز الوطني للقياس حيث أطلع سمو الأمير الدكتور فيصل بن عبد الله المشاري آل سعود، مدير الجامعة على آلية عمل بطارية قياس الذكاء الفردي (قياس للذكاء) ومشروع موهبة للتعرف على الطلاب الموهوبين والمبدعين، إلى جانب مشاركة قدمتها مدارس جواثا الأهلية في مجال الروبوت عرضها الطالب سعود بن سعد الجافي، ناهيك عن مشاركة لشركة آتلاب ATLAB (الحلول التعليمية والستيم).

وقد تخلل الحفل عرض فيلم وثائقي عن المركز الوطني لأبحاث الموهبة والإبداع من إنتاج إدارة البث الفضائي بالجامعة، وتوقيع اتفاقية تعاون بين المركز الوطني لأبحاث الموهبة والإبداع والمركز الوطني للقياس في مجال الموهبة والإبداع وتنفيذ دراسات مشتركة وتقنين المقاييس في هذا المجال، كما جرى تكريم الداعمين من لدن معالي مدير الجامعة وعلى رأسهم بنك الرياض الراعي الماسي للملتقى

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى