مراجعة
أ.د. فهد بن إبراهيم الضالع
الأستاذ بكلية الشريعة والدراسات الإسلامية
مع كل يوم تشرق شمسه فتملأ فينا الأمل والحيوية، ثم ومن خلال الأصيل تصفر الشمس فتلوح لنا بالمغيب والنهاية.. وهكذا كل يوم.
وعلى مدار الأعوام تتلقفنا بدايات السنين الهجرية والميلادية والأعوام الدراسية.. وتنقلنا محطات الحياة عبر أطوارها وظروفها العمرية وتناوب المسؤولية.. ونبقى ذلك الإنسان المحدود مهما تمدد.. وذلك الضعيف مهما استقوى.. وذلك الفقير مهما استغنى..
إن الإنسان عبر مسيرة الحياة حقيق به أن يلتفت إلى علاقاته الثابتة والمتغيرة وواجباته كما حقوقه عبر فحص وتأمل في طبيعة قدراته وإنتاجيته.
إننا ونحن نعيش طلائع عامنا الدراسي الجديد في ظل جامعتنا الغراء جامعة القصيم، وهي لم تزل تنبض بالعطاء المتعدد على جميع الأطوار، ونحن مسؤولون عن الرقي بها وبإنسانها إلى القيم المرجوة تربيةً وتعليما وتقديرا وتفهما.
كلنا مسؤول عن تكامل العلاقة مع إنسان الجامعة الأخر، سواء كان طالبا أو موظفا أو مسؤولا، وذلك أن هذه العلاقة ليست مفاصلة، بل تكاملية لتدور عجلة التنمية الجامعية بدورتها الكاملة الشاملة، فيتباهى منتسبها بها وبما يصدر عنها من تخريج أو دورة أو مؤتمر أو خدمة مجتمعية أو غير ذلك.
انتسابي للجامعة لا يعني أبدا.. محاضرة محدودة بوقت أو منهج أو معلومة.. ولا بعمل مكتبي محصور بين الثامنة والثانية.. إنه روح تنبض بكل شيء اسمه العطاء وسمته الاحترام وبصمته الإنجاز..
نهاية..
أنت الجامعة.. فكن خير ممثل لها.. مع تلميذك أو مراجعك أو من عرفك فيها وعرفها فيك.