الخُرافات الطبية
أوصاف فهد الزلفاوي
كلية التمريض
خرافات ومغالطات طبية كثيرة نتعامل معها كحقائق ومعلومات علمية، وتولدت هذه الخرافات بسبب قصص أو حوادث أو إشاعات، فهناك العديد من المعتقدات الطبية والغذائية الخاطئة المنتشرة في مجتمعاتنا وفي مواقع التواصل الاجتماعي، كالخرافات المتعلقة بالطعام والدواء وانتهاءً بالعادات الصحية، ومن العوامل التي تحفز انتشار الخرافات الطبية التحليل غير الصحيح والاستناد إلى وقائع متفق عليها وصحيحة للوصول إلى نتيجة خطأ أو التعميم مثل القول إن المكملات الغذائية طبيعية، ولذلك فإنها ليست مضرة.
فهذا ادعاء خاطئ، فالطبيعي ليس مفيدا أو آمنا بالضرورة، فالتبغ والحشيش أيضا طبيعيان لكنهما مضران بالصحة، والتعميم، مثل من يُجادل بأن عمه الذي يدخن 60 سيجارة في اليوم عاش حتى بلغ عمره المائة، وبالتالي فإن التدخين آمن ومفيد للصحة أيضا، إذ إن صاحب الادعاء هنا يعمم حالة فردية استثنائية ليستنبط منها نتيجة عامة خاطئة، كذلك التمور ومرضى السكري، بعض أنواع التمور تحتوي على مستويات منخفضة من السكريات وتعتبر مناسبة لمرضى السكري.
ولكن لا يوجد دليل قاطع يثبت أن أنواعاً محددة من التمور تناسب مرضى السكري أكثر من أنواع أخرى إذ أن جميع الأنواع تحتوي على نسب عالية من السكريات باختلاف الصنف ومراحل النضج، وغيرها من الأمثلة، ولكن نتمنى أن تكون هنالك مبادرة مختصة لكي تصحح هذه المفاهيم الخاطئة والخرافات المنتشرة بطرق علمية وموثوقة وتكون مصدرنا الأول في التحقق من كل إشاعة أو خُرافة طبية تنتشر في وسائل التواصل الاجتماعي لكي نحمي أنفسنا من خطرها.