تغطيات

العلم أساس البناء والتطور

فهد بن تركي بن فيصل بن تركي بن عبدالعزيز
نائب أمير منطقة القصيم

يعد التعليم من المرتكزات الأساسية في بناء والتطور والنهضة، وتقاس إمكانيات الأوطان والمجتمعات ومدى تقدمها وتطورها بارتباط أبنائها الوثيق بالعلم والتعلم، ولذلك حرصت الأمم على اتخاذ العلم طريقا نحو البناء والتقدم من خلال كوادر مؤهلة، لتحقيق مستقبل واعد، ولتعزيز المضي نحو التنمية المستدامة.
إن ما يحظى به قطاع التعليم في بلادنا الحبيبة من اهتمام ودعم ورعاية كريمة من سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو سيدي ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله- هو انعكاس للأهمية البالغة والقائمة على تعزيزه وتطويره لدى الجيل وفق إستراتيجية ومحاور رؤية المملكة 2030، والتي جاء ضمنها التأكيد على توفير فرص التعليم الرفيع لأبناء وبنات مملكتنا الغالية كافة، سواء في الداخل أو عبر الابتعاث إلى أرقى الجامعات في دول العالم، إضافة إلى تركيزها على مخرجات المنظومة التعليمية وموافقتها مع احتياجات سوق العمل، للوصول إلى تعليم يسهم في دفع عجلة الاقتصاد والتنمية.
وإن منطقة القصيم بقيادة صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم، هي جزء لا يتجزأ من هذا الوطن العظيم، وتحظى كما يحظى غيرها من مناطق هذه البلاد المباركة من دعم كبير في قطاع التعليم كافة، وشهدت تحركاً متنامياً من خلال المشاريع التعليمية التي تم تدشينها خلال الزيارة الكريمة لخادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين، حفظهما الله، بالإضافة إلى موافقة مجلس الوزراء مؤخراً على إنشاء جامعة المستقبل الأهلية والتي ستسهم في إثراء الحركة التعليمية والتطور المستمر لهذا القطاع الحيوي المهم، كما أن جامعة القصيم هي إحدى هذه الصروح العملاقة بالمنطقة والسائرة بجهود حثيثة من قبل معالي مديرها الدكتور عبدالرحمن الداود وكافة منسوبيها إلى تقديم بيئة علمية عالية المستوى للطلاب والطالبات، من خلال مشاركاتها المجتمعية المتنوعة ودورها المتميز في إقامة مراكز الأبحاث ومخرجاتها المتعددة، إيماناً منها بأن الشباب والفتيات هم عماد الوطن والحاملون للواء التطوير والنهضة والتنمية في كافة المجالات.
في الختام، أبارك لكل أبناء هذه الدفعة المباركة، وليثق كل فرد من أبناء وفتيات هذه المنطقة على أن الأوطان المتطورة هي التي تقرأ وتتعلم وتنهل من المعرفة، وإن كل شعب قارئ متعلم هو شعب قابل لأن يكون شعباً عظيماً قادراً على الاكتفاء بما يمتلكه من قوة علمية تمكنه من إيجاد العديد من الفرص الكبيرة والمتعددة للبناء والتطور، فالعلم أساس البناء والتطور، وارتفاع المعرفة هو أساس النجاح والتقدم نحو حياة أفضل دائماً.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى