الرأي

الحياة أمل

أ/ أسماء المصلح
كلية الطب والعلوم الطبية بعنيزة

في هذه الحياة وضمنَ دوّامة من الأحداثِ والأشخاص والمواقف، تُفرضُ على الإنسان العديد من الظروف التي تكون خارجة عن إرادته في معظم الأحيان، لتُلقي بظلالها على أحلامه وتطلعاته التي يرسمها في خياله ويأمل أن تُصبح واقعًا في القريب العاجل، وهنا يحتاج الإنسان أن يكون أكثر ثقة بنفسه، وأن يطور من مهاراته التي تساعده على تحقيق ما يريد، وأن يتخّذ السبل كافة التي تساعده على الخروج من الأزمات وقهر الصعاب، وعلى المرء أن يعيش حالة من التفاؤل بقدوم الخير، وتحقق الأحلام، والوصول إلى الأمنيات، فكلّ ذلك لا يحدث إذا فقد الإنسان الأمل.
والأمل هو البوّابة التي يُطلُّ بها الإنسان على أحلامه، فيراها تكبر أمام عينيه وتتحقّق مع مرور الأيام، والأمل هو الشمعة المضيئة التي يشعلها الإنسان في الدروب المظلمة التي لا يسلكها معه أحد، فتجعله يرى الحقائق بوضوح كي يبتعد عن الأوهام والخرافات، فلا يُعلقُ حياتَه على أحد، ولا يتخذُ من الآخرين سبيلًا للوصول إلى أهدافه، وعلى الإنسان قبل تعليق الآمال أن يبذل القدر المستطاع من الجهد الذي يمكنه من الوصول إلى مراده، وألّا يركنَ إلى تعليق الآمال وبنائها فوق السحاب دون السعي الدؤوب إلى المراد الذي ينشده، فالشعور الوجداني وحب الوصول إلى الأهداف وحده لا يكفي الإنسان، ولا يؤدي به إلى ما يريد.
وقد يوجدُ في حياة الإنسان بعض الأشخاص الذي يُعتبرون سببًا للأمل، فيوجهون الإنسان إلى الطريق الصحيح، ويُسمِعُونَه الكلام الحسن الذي يزيد من إيمانه بتحقيق ذاته، ويساعده على بلوغ ما يصبو إليه، فخيوط الشمس تصل إلينا من مكان بعيد جدًا وتمنحنا القدرة على الاستمرار في هذه الأرض، والقمر البعيد ينير ظلمات المساء ويؤنِسُ وحشة من ينظر إليه، وهنا الكثير من المشاهد التي تعطي للأمل صورًا متجسدة أمام الإنسان كي يستفيد منها، وتكون دافعة إلى زيادة إحساسه بمفردة الأمل.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى