أعمدة

بداية خير وبركة

عبدالرحمن بن حمد الداود

مدير الجامعة

علىبركة الله نبدأ عامنا الجامعي فبعودة أبنائنا إلى قاعات المحاضرات واكتمال المتطلبات الرئيسة  بدأت العملية الأكاديمية بيسر وسهولة ومن طيب الفال هنا توافق البدايات مع يومنا الوطني الذي يصادف بداية الاسبوع القادم وأيضاً بداية عام هجري جديد طل علينا الاسبوع الماضي ولعلني هنا أوجه كلماتي لأبنائنا الطلاب والطالبات المستجدين فأبارك لهم في البداية قبولهم في الجامعة حيث لم يتمكن عدد ليس بالقليل من القبول هذا العام لذا أوصيهم بالجد والاجتهاد واستغلال الأوقات في ما يخدم مصلحتهم وجامعتهم حيث في النهاية سيصب في مصلحة وطنهم وتنميته وعلو شأنه بإذن الله.

إن من أهم الأمور التي يلزمكم الاهتمام بها أبنائي وبناتي المستجدين المعدل التراكمي فهو مفتاح تسهيل لكثير من الأمور الأكاديمية والوظيفية فالمعدل المرتفع يسهل اختيار التخصص الذي ترغبه والتنافس على الالتحاق ببرامج الدراسات العليا بعد التخرج أو الإعادة أو الوظيفة وغيرها، والمعدل لا يمكن أن يُبنى في فصل أو فصلين أو بعد أن يفوت الأوان والمقصود الفصول الأخيرة بل إن البداية الجادة والتحصيل المستمر هو أساس تماسك المعدل وارتفاعه.

ومما يجب الانتباه إليه وأنت في بداية مشوارك الجامعي الدورات التدريبية والورش العلمية فالشهادة الجامعية في وقتنا الحاضر ليست كل شيء بل أصبح السجل المهاري والعملي له دور رئيس في تقديم الخريج لأي جهة توظيف لذا احرص على أن يكون لديك سجل يقدمك للآخرين واحرص على صقل مواهبك وإمكاناتك من خلال البرامج والمناشط التي تقيمها الجامعة سواء من خلال عمادة شؤون الطلاب أو عمادة خدمة المجتمع أو غيرهما، كما لا يفوتك حضور المؤتمرات والندوات التي تقيمها الجامعة وخاصة تلك التي لها علاقة بتخصصك.

ومن الأمور المهمة التي يلزم ألا تفوت عليك الاستفادة من اساتذتك والجلوس معهم ومناقشتهم وحوارهم والاستفادة من الساعات المكتبية المُلزم بها كل استاذ، فالاستاذ الجامعي لم يصل إلى هذه المكانة إلا بعد أن قطع مشواراً طويلاً اكتسب من خلاله كثيرا من العلوم والمعارف والخبرات لذا فإن قربك منه سوف يفيدك بطريقة مباشرة وغير مباشرة.

أكررالتهنئة بالقبول وأسأل الله لكم العون والتوفيق خدمة لوطنكم وشعبه الكريم في ظل قيادتنا الرشيدة التي لم تألوا جهداً في توفير كل السبل والإمكانات للوصول إلى ما وصلتم إليه، حفظ الله هذا الوطن ونصر جنده وخذل أعداءه وأدام أمنه وأمانه.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى