إعلام

شهدت توقيع26 اتفاقية بقيمة إجمالية تقدر بـ20 مليار دولار نجاح مميز وكبير تحققه مبادرة مستقبل الاستثمار 2019 بالرياض

شهد ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، رئيس مجلس صندوق الاستثمارات العامة الأمير محمد بن سلمان، أعمال الدورة الثالثة لمبادرة مستقبل الاستثمار 2019 التي نظمها صندوق الاستثمارات العامة.

كلمة ملك الاردن
وألقى جلالة ملك الأردن عبدالله الثاني كلمة أثنى من خلالها على هدف المبادرة وجمعها لقادة العالم وصناع السياسات ورجال الأعمال من حول العالم، منوها بما تمتلكه المنطقة من موارد بشرية هائلة تتمثل في الشباب والفتيات الذين يشكلون قوة بشرية عظيمة ومحفزة للنمو الاقتصادي والابتكار، وتطرق إلى ما يتوقعه الشباب من قادة العالم وصناع السياسات عند الاستثمار في مستقبل المنطقة، مختتما بدعوة العالم لتوجيه أعينهم نصب المنطقة ولما تقدمه من إمكانات من ثروة بشرية هائلة ومتعطشة لصناعة مستقبل مبدع يشمل الجميع.

كلمة رئيس وزراء الهند
كما تحدث رئيس وزراء جمهورية الهند ناريندرا مودي عن الاستراتيجيات المطلوبة لتحويل الموارد البشرية والبيئية والتحديات التي نواجهها اليوم إلى فرص من أجل تحقيق النمو الاقتصادي، ونوه إلى أن جمهورية الهند تندرج ضمن أسرع الدول نموًا للسنة الثالثة على التوالي، كما تطرق إلى العلاقات السعودية الهندية شاكرًا خادم الحرمين الشريفين على الدعوة. فيما حث كبير مستشاري الرئيس الأميركي جاريد كوشنر قادة العالم وصناع السياسات على خلق مستقبل أكثر ازدهارًا لشعوبهم، وأكد أهمية أن يبدأ الحوار عن مستقبل منطقة الشرق الأوسط بالحديث عن الاستثمار وخلق الوظائف، منوهاً إلى أن المنطقة تزخر بالكثير من الفرص وفي مقدمتها وجود مجتمع شاب وطموح.

كلمة جاريد كوشنر
فيما حث كبير مستشاري الرئيس الأميركي جاريد كوشنر قادة العالم وصناع السياسات على خلق مستقبل أكثر ازدهارًا لشعوبهم، وأكد أهمية أن يبدأ الحوار عن مستقبل منطقة الشرق الأوسط بالحديث عن الاستثمار وخلق الوظائف، منوهاً إلى أن المنطقة تزخر بالكثير من الفرص وفي مقدمتها وجود مجتمع شاب وطموح.

تواصل القادة
وعلى مدار أيام المبادرة الثلاثة، تواصل قادة دول ورؤساء حكومات ووزراء وصنّاع سياسات، وتفاعلوا مع الحضور عبر إلقاء كلمات رئيسة وإدارة حوارات مفتوحة وقمم عامة، بغية مناقشة إمكانات تطور المجتمعات والاقتصادات لكي تكون أكثر انفتاحاً ومساواة لاحتياجات أفرادها، في ظل سباق نحو مستقبل ستكون وسائل الاتصال المستقبلية أحد أهم سماته.

جلسة خاصة
واختتمت أعمال المبادرة بالحضور الكبير لجلسة خاصة تناولت مستقبل الدبلوماسية الاقتصادية ومجموعة الدول العشرين الصناعية الكبرى، تزامناً مع حقيقة أن المملكة العربية السعودية تستضيف في العام المقبل الدورة الجديدة لاجتماعات مجموعة العشرين. وقد شهدت تلك الجلسة مشاركة معالي وزير الدولة عضو مجلس الوزراء الدكتور إبراهيم بن عبدالعزيز العساف، مع نخبة من رؤساء الحكومات السابقين في دول من مجموعة العشرين؛ وهم رئيس الوزراء الأسبق في المملكة المتحدة ديفيد كاميرون، ورئيس الوزراء الأسبق في فرنسا فرانسوا فيلون، ورئيس الوزراء الإيطالي السابق ماتيو رينزي، و رئيس الوزراء الأسبق في أستراليا كيفن رود، بغية مناقشة مقدرة مجموعة العشرين على التكيف مع قوى التغيير التي تدفع التحولات واسعة النطاق في فضاءات الاقتصاد العالمي المقبل.

ديفيد كاميرون
وفي معرض حديثه عن دور المملكة العربية السعودية بصفتها الدولة المستضيفة للقمة المقبلة لمجموعة العشرين، قال ديفيد كاميرون: “بالنظر إلى ما تمثله استضافة المملكة وترؤسها القمة من مزايا وفرص كبيرة، فإنني أنصح المسؤولين بالتفكير بشكل عميق قبل تحديد الملفات التي ينبغي التركيز عليها خلال القمة حتى تتمكن من إحداث الفارق الحقيقي”.

كيفين رود
من جانبه، قال كيفين رود بأن “هناك ثورة هائلة في مجال الطاقة المتجددة”، ونصح أولئك الذين يعيشون في مجتمعات تشهد كماً كبيراً من انبعاثات الكربون بأن يكونوا على يقين من “وجود فرصة هائلة في مستقبل الطاقة المتجددة”.

التركيز على قضايا الشمول المالي
وشهد اليوم الأخير من أعمال المبادرة تركيزاً على قضايا الشمول المالي، والقيمة التي تتحقق على المدى الطويل من الاستثمار في شركات ومشروعات تقودها السيدات، والأطر الجديدة التي من شأنها أن تعزز التماسك الاجتماعي في عصر يشهد تحولات مجتمعية متسارعة الإيقاع، وكان جدول أعمال المبادرة الثري والمتنوع في ملفاته وموضوعاته بمثابة تأكيد على قدرة المبادرة من خلال الوفود والمتحدثين والشركاء والضيوف، على إحداث فارق كبير لما فيه صالح العالم أجمع.

دور المملكة العربية السعودية في مجال التكنولوجيا
وفي تأكيد على التزام المملكة العربية السعودية تجاه دورها الطليعي في مجال التكنولوجيا الحديثة، شهدت فعاليات المبادرة عرض مجموعة من الروبوتات المتطورة وتجارب الواقع الافتراضي وتعريف عملي ببرامج التعرف على الوجوه والهوية. كما كان لمعهد مبادرة مستقبل الاستثمار جناح خاص، برعاية القائمين على المبادرة، بهدف تعزيز دور هذه النسخة من المبادرة عبر تقديم عدد من المبادرات، ومن المخطط له أن يكون مؤسسة تعمل لتكون منصة معرفة لمجتمع المستثمرين في العالم تمكن تبادل الأفكار والخبرات، والتوصل إلى حلول مبتكرة تحقق مستقبلاً واعداً للاستثمار وتخلق القيمة الاقتصادية المنشودة.

ضيوف ومتحدثين من قادة وزعماء الدول
وجذبت المبادرة في دورتها للعام 2019م ضيوفاً ومتحدثين من قادة وزعماء الدول والمسؤولين الحكوميين من العالم العربي وأفريقيا والأمريكيتين وأوروبا، من بينهم جلالة الملك عبد الله الثاني، ملك الأردن؛ ودولة رئيس وزراء الهند، ناريندرا مودي؛ وفخامة الرئيس البرازيلي جائير بولسونارو؛ ووزير الخزانة الأمريكي ستيفن مونشين، ووزير الطاقة الأمريكي ريك بيري، وكبير مستشاري البيت الأبيض الأمريكي جاريد كوشنر، وفخامة رئيس نيجيريا محمدو بخاري؛ وفخامة رئيس النيجر محمدو إيسوفو؛ وفخامة الرئيس الكيني أوهورو كينياتا؛ علاوة على كوكبة من قيادات الأعمال كان منهم ماسايوشي سون، المؤسس والرئيس التنفيذي في شركة سوفت بانك، اليابان؛ باتريس كين، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي في مجموعة تاليس، فرنسا؛ جون باغانو، الرئيس التنفيذي في مشروع تطوير البحر الأحمر، لاري فينك، المؤسس ورئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي في شركة بلاك روك، الولايات المتحدة الأمريكية؛ نويل كين، الرئيس التنفيذي لمجموعة إتش إس بي سي القابضة، المملكة المتحدة؛ ستيفن شوارزمان، الرئيس التنفيذي والمؤسس المشارك في مجموعة ذا بلاك ستون، الولايات المتحدة الأمريكية؛ وتيجاني تيام، الرئيس التنفيذي في مجموعة كريديه سويس، سويسرا.

300 متحدث
وشهدت فعاليات وجلسات مبادرة مستقبل الاستثمار في دورته الثالثة للعام 2019م حضور قرابة 300 متحدث من الشخصيات العالمية المرموقة، ما بين صانع قرار ومستثمرين وخبراء من أكثر من 30 دولة، وتعكس خلفيات الحضور تلك السمة العالمية للمبادرة، حيث تبلغ نسبة ممثلي قارة أمريكا الشمالية 39%، بينما يأتي 20% من حضور المبادرة من أوروبا، وتحوز آسيا نسبة 19% من المتحدثين، بينما كانت نسبتهم من دول منطقة الشرق الأوسط قرابة 15%، وكذلك سجل أكثر من 6000 شخص حضورهم لأعمال الحدث الكبير.
وتأتي مبادرة مستقبل الاستثمار بغية تشجيع الحوار وتعزيز التعاون بين الجهات المعنية حول بعض الموضوعات التي تواجه العالم اليوم؛ ومنها قضايا الاستدامة والتكنولوجيا ومستقبل المجتمع، وتلتزم مبادرة مستقبل الاستثمار بتوفير منصة شاملة تشجع التواصل الحر والإبداعي بين رواد الأعمال وصناع القرار والمستثمرين والمبتكرين وقادة العالم.

26 اتفاقية
وأعلنت الهيئة العامة للاستثمار عن 26 اتفاقية بقيمة إجمالية تقدر بأكثر من 20 مليار دولار (75 مليار ريال)، حيث شهدت منصة «استثمر في السعودية» توقيع اتفاقيتين بين كل من شركة تربل فايف الأمريكية والشركة العقارية السعودية، بالإضافة إلى اتفاقية بين كل من شركة سماءات وشركة سبرنكلر الأمريكية.
وتضمنت الاتفاقية ما بين شركة سماءات وشركة سبنكلر تعاونا مشتركا يتم بموجبه تبادل ونقل الخبرات بين الطرفين في مجالات إدارة منصات مواقع التواصل الاجتماعي، ورفع كفاءة الظهور الرقمي للعملاء، إضافة إلى تحسين تجارب العملاء في الخدمات الرقمية.
فيما تضمنت الاتفاقية بين شركة تربل فايف والشركة العقارية السعودية تعاونا دوليا لإنشاء أكبر مركز تسوق ترفيهي متعدد النشاطات في مشروع الوديان بالرياض، حيث سيتضمن المشروع مراكز تسوق وحدائق مائية ومراكز ترفيهية ورياضية ومناطق ضيافة وغيرها من المراكز الأخرى متعددة الخدمات.
وكانت الهيئة أعلنت سابقا عن توقيع 24 اتفاقية جرت ضمن فعاليات مبادرة مستقبل الاستثمار، حيث تضمنت الاتفاقيات عددا من النشاطات الاستثمارية في مختلف القطاعات الاستراتيجية، من أبرزها قطاع الطاقة والمياه، إضافة إلى قطاع الدواء والخدمات اللوجستية والبتركيماويات والتقنية وريادة الأعمال والابتكار. وتأتي الاتفاقيات التي تم توقيعها، امتدادا للتقدم الذي تحققه المملكة في عام 2019، حيث أعلنت هيئة الاستثمار في تقريرها للربع الثالث، الذي أصدرته بالتزامن مع انطلاق فعاليات مبادرة مستقبل الاستثمار، أن عدد الرخص الصادرة للاستثمار الأجنبي بلغ 251 رخصة، بزيادة نسبتها 30% مقارنة بالفترة نفسها من عام 2018.
وذكرت الهيئة أن عدد تراخيص الاستثمار الأجنبي حتى نهاية الربع الثالث من العام الحالي بلغت 809 تراخيص، شملت مشاريع مشتركة مع مستثمرين محليين، وبإضافة مجموع العدد التراكمي على مدى الأرباع الثلاثة الماضية خلال العام الحالي، والتي بلغت 809 تراخيص استثمارية، فإن الهيئة تسجل بذلك أكبر عدد للتراخيص السنوية على مدى الأعوام التسعة الماضية، أي منذ عام 2010.
ويأتي هذا النمو السريع في عدد الاستثمارات في الوقت الذي نفذت فيه المملكة سلسلة واسعة من الإصلاحات الاقتصادية، حيث قفزت المملكة 30 مرتبة وفقا لتقرير ممارسة الأعمال 2020، الصادر عن مجموعة البنك الدولي، لتصبح بذلك أكثر الاقتصادات تطورا على مستوى العالم.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى