الرأي

دع القلق “قلق الإختبارات”

د.أحمد علي المعمري

قسم علم النفس كلية التربية

قبل البدء..

القلق أنواع ومستويات منها ما هو مرضي ومنها ما هو دافعي وطبيعي، وقلق الاختبار في المستويات الدنيا والعادية أحيانا قد يكون مفيدا وقد يتحول إلى ضار أو غير المفيد إذا زاد عن حده ونقصد بـ(زاد عن حده) إذا أعاق الإنسان عن الأداء وكان حجر عثرة…

وهنا يجب أن نشير إلى أن القلق مثل (زيت الطبخ) يدخل في كل أو جل الاضطرابات والأمراض العصبية والذهنية.

ونذكر هنا أن نسبة قليلة من القلق مفيدة للحفاظ على توازن الذات والحفاظ على الأسرة والحفاظ عليها والقيام بأداء الواجبات المناطة بالإنسان، لعلنا نؤكد القول بأن القلق البسيط والعادي والطبيعي هو بمثابة حافز وداعم ودافع…

والقلق الذي تعده محبطا ومثبطا للطالب/الطالبة، الدراس/ الدارسة؟ وهو ما شاع تحت عنوان (قلق الاختبار) يا ترى ما ماهيته … ما أعراضه… ما أضراره … كيف نقي أنفسنا منه … وكيف نعالج ونرشد من يعاني منه؟

تلك أسئلة تحتاج لوقفات كثيرة ومتسع من الوقت انما ونحن في موسم اختبارات سنتحدث لماما وعلى عجل لنجيب عن بعض تلك الأسئلة بطريقة المثاقفة والتثاقف والحوار العابر، وقد نعود لإلقاء الضوء على القلق عموما وقلق الاختبار خاصة في مقالة علمية وموثقة…

لنذهب إلى الإعراض والمظاهر والمؤشرات الدالة على قلق الاختبار.

لقلق الاختبار مجموعة من الأعراض الجسمية والنفسية والمعرفية منها: –

– التوتر بل والتوتر الشديد

– سرعة الغضب

– السرحان

– عدم القدرة على التركيز

– عدم الراحة

– الشعور بعدم الاستقرار

– الرغبة في الذهاب إلى الحمام أكثر من المعتاد 

– النظرة السلبية للذات 

– انخفاض الثقة بالنفس

– التنمل أحيانا 

– سرعة الانفعال والاستثارة 

– ضعف القدرة على الاستيعاب والتركيز

– الشعور بالإحباط 

– الخوف من الفشل

– التوقعات السلبية 

– الصداع والشعور بالدوار

– الشعور بالغثيان والرغبة في التقيؤ 

– رعشة اليد 

– الغشاوة والتشوش البصري

– رعشة في الأطراف وخاصة اليدين 

– التعرق والشعور بالبرودة أو الحرارة في الأطراف

– آلام في البطن يتراوح بين الإمساك والإسهال

– قشعريرة في الجسم 

– اضطراب النبض وزيادة في دقات القلب 

– طنين في الأذن 

وهناك الكثير من الأعراض الأخرى الدالة والمؤشرة على  قلق الاختبار، لذا يجب الإشارة إلى أن قلق الاختبار يخضع لمبدأ الفروق الفردية لذا نجد أن هذه الأعراض ليست بنفس الدرجة والمستوى ولا حتى بالنوعية لدى جميع من يعاني من اضطرابات (قلق الاختبار) …

أي أن الأعراض بعضها قد يصيب (س) ولا يصيب (ص) والعكس وارد أيضا، (بإمكان الطالب/ة ملاحظة أهم خمسة أعراض تنتابه ويناقش نفسه أو أحد المختصين في علم النفس) للوصول الى علاج ووقاية.

لماذا يقلق الطالب/ة؟

في الحقيقة هناك أسباب كثيرة تفسر أو تجيب على سؤال لماذا يقلق الطالب/ة… منها أسباب متعلقة بالطالب وإعداده للحياة والخبرات والتجارب الحياتية المبكرة وأسباب أخرى مرتبطة بالمؤسسة التعليمية بكل مفرداتها (نظام الدراسة، نظام التقويم وآلياته، المعلم وطرق الأداء) ومنها ما يتعلق بالتخصص وصعوبته أو سهولته ومنها ما يرتبط بعادات الاستذكار والخبرات والتجارب الدراسية لدى الفرد، ومنها ما يتعلق بالضغوط الحياتية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية والحديث يطول في هذا الجانب، ولكن ما النصائح العجلى التي ينبغي ذكرها هنا لعلها تفيد الطالب/ة؟

محطات (وقفات) تساعد الطالب/ة في تجاوز قلق الاختبار: 

– ثق بالله بجد ((أمن يجيب المضطر إذا دعاه)) صدق الله العظيم

– توكل على الله وثق بنفسك ولا تجعل التوكل على الله شكليا ولكن ليكن عميقا وحقيقيا وصادقا ((ومن يتوكل على الله فهو حسبه)) صدق الله العظيم

– إجتهد وجد وذاكر مبكرا (من بداية العام الدراسي) 

– اعتمد على نفسك وفكر بطرق تناسبك للتغلب على أخطاء ومتاعب الدراسة 

– استفد من تجارب وخبرات السابقين 

– ركز على النجاح ولا تهتم بالفشل 

– تجنب التوقعات السلبية 

– كن إيجابيا في حياتك وتوقعاتك

– تفاءل وتجنب التشاؤم

– اقرا بتركيز 

– كن هادئا ومطمئنا 

– اشعر بقيمتك وركز على مواطن القوة لديك

– وطٌن نفسك على مجابهة الصعاب

– اختبر قدراتك وثق أن لديك قدرات ومهارات النجاح والتميز فقط اهتم بها

– لا تمارس احتقار الذات ابدا مهما كانت الصعاب والعقبات

– لا تقف عند النصائح والإرشادات اللفظية فقط ولكن انتقل إلى  مجابهة الصعاب سلوكيا.. عمليا.. فعليا.. ممارسة 

الوقفة الأولى:

تذكر ((ان الله لا يضيع أجر من أحسن عملا)) صدق الله العظيم، واعرف أنك تستطيع إذا أردت.

مارس أقوال وأفعال وسلوكيات التميز والنجاح، وأخيرا اُرْنُ بناظريك إلى العليا لأنك خليفة الله في الأرض. 

خليفة من؟

خليفة الله في الأرض 

الوقفة الثانية: 

قلق الاختبار مكتسب وكل سلوك أو عادة أو مشكلة مكتسبة نستطيع التخلص والتعافي منها.. ثقوا بالله ثم بأنفسكم وسيروا إلى نوافذ النجاح، ستنجحون والأيام بيننا.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى