160 ملصقًا علميًا و300 طالبًا وطالبة يشاركون في «ملتقى طلبة الدراسات العليا السنوي للملصقات العلمية»
معالي مدير الجامعة: طالب الدراسات العليا شريك علمي وبحثي للجامعة.. وعليه استغلال الفرص لاكتساب الخبرات
أكد معالي الأستاذ الدكتور عبدالرحمن بن حمد الداود، مدير الجامعة، على أن طلبة الدراسات العليا في مختلف الجامعات المتقدمة لهم دور كبير، كونهم مساعدين لأساتذة الجامعة، ويعملون في الكثير من المجالات والمختبرات والأبحاث وغيرها، فطالب الدراسات العليا ليس طالب عادي، ولاشك أن هدفه هو الحصول على الشهادة، مشيرًا إلى أن الجامعة تعمل على أن يخرج هذا الطالب من الجامعة بأكثر من الشهادة، بمشاركته في مناسبات الجامعة، والمؤتمرات والندوات.
جاء ذلك خلال كلمة معالي مدير الجامعة أمام ملتقى طلبة الدراسات العليا السنوي للملصقات العلمية، الذي انطلق يوم الإثنين الموافق 28/3/1441هـ، واستمر لمدة يومين، بمقر المدينة الجامعية، بتنظيم عمادة الدراسات العليا، حيث تخلل الملتقى لقاء لطلبة الدراسات العليا مع معالي مدير الجامعة، بحضور وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي الأستاذ الدكتور أحمد التركي، وعميد عمادة الدراسات العليا الدكتور محمد الدغيري، وعمداء الكليات ورؤساء الأقسام، وعدد كبير من الطلبة.
وقدم “الداود” في كلمته عدة نصائح لجميع طلبة الدراسات العليا بضرورة الحرص على مثل هذه اللقاءات العلمية، لأنها مهمة جدًا في تمييز طالب عن غيره، وخاصة عندما يتقدم لعمل مقابلة شخصية في أي جهة، حيث أكد “الداود” على الطلاب بضرورة استغلال أي فرصة في هذه الجامعة، والمشاركة في كل شيء، ومع الوقت واستمرار المشاركة بالمناشط العلمية.
وقال مدير الجامعة موجها حديثه للطلاب: “سوف تجد نفسك، تميزت عن الأخرين بخبرة وتجربة سقت بها وقتك، وهذا سوف يجعل معك شهادة أخرى ربما تعادل الشهادة التي حصلت عليها من الماجستير أو الدكتوراه، وأتمنى من الدارس في الدراسات العليا أن تنسق له الأقسام مع مجالس الكليات، وتتاح الفرصة بمشاركة الدارسين بالماجستير ليكتسبوا الخبرة، ويستفيد منهم الطلاب، لأن الدارس بالدراسات العليا، قريب جدًا من المراجع، ومعلوماته حديثة، وقريب من المكتبة، وأساتذة القسم، لأنني أرى أن من يلتحق ببرامج الدراسات العليا هو شريك علمي وبحثي في هذه الجامعة، وأرجو أن نستشعر هذا الأمر”.
كما بارك “الداود” للجميع بحصولهم على القبول في هذه الجامعة في برامج الدراسات العليا من بين 12 ألف متقدم، قائلاً: هذا بتوفيق الله، ثم بما حصلتم عليه من معدلات عالية، وأرجو أن نحافظ على هذه النعمة وأن نستفيد منها، ونحرص أن نتميز، ونحن على أتم الاستعداد لكل ما يخدمكم بالجامعة، وبابي وإيميلي مفتوح لكم، لتشاركونا بالجامعة في إدارتها وشؤونها، لأننا نعتبر أنفسنا فريقًا واحد، ويسعدني ويشرفني اللقاء بكم والاستماع لكم، متمنيًا للجميع التوفيق والسداد للجميع.
واستمع مدير الجامعة، خلال اللقاء، لاستفسارات الطلاب ومقترحاتهم التي تصب في مصلحتهم ومصلحة الجامعة، وأجاب عليها، إلى جانب وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي، وعميد عمادة الدراسات العليا، طارحًا معاليه مقترحًا لإنشاء لجنة لحلقة الوصل بين إدارة الجامعة وطلبة الدراسات العليا، وكذلك تخصيص إيميل خاص لكل كلية للتواصل مع طلبتها بالدراسات العليا، ومؤكدًا على الطلبة برفع أسماء الكتب والمراجع التي يحتاجونها، وسوف يتم توفيرها لهم.
من جهته، تحدث وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي الأستاذ الدكتور أحمد التركي، معتبرًا أن هذا اللقاء هو فرصة للطلبة لفتح الباب للأسئلة كلها، حيث يتسم هذا اللقاء بالشفافية، مشيرًا إلى أنه من خلال لقاءاته مع بعض طلبة الدراسات العليا، وجد لديهم بعض الإشكاليات التي يرغبون بحلها، وهذا اللقاء من الفرص لطرحها، وقد عودنا مدير الجامعة بطرح الرأي بكل وضوح وشفافية، داعيًا الله التوفيق والسداد لجميع الطلبة في مسيرتهم.
بعد ذلك، تحدث عميد عمادة الدراسات العليا الأستاذ الدكتور محمد الدغيري، الذي رحب بالجميع في ملتقى طلبة الدراسات العليا السنوي الأول، مقدمًا الشكر والتقدير لمعالي مدير الجامعة على دعمه ورعايته لهذا الملتقى، وحرصه على لقاء طلبة الدراسات العليا، كما قدم الشكر لجميع عمداء الكليات ورؤساء الأقسام الذين ساهموا في نجاح هذا الملتقى، وعلى ما يبذلونه للطلاب والطالبات، مقدمًا شكره أيضا للطلبة والطالبات المشاركين في الملتقى، بواقع 160 ملصق، منها 100 ملصق للطالبات، و60 للطلاب، وبمشاركة من مختلف الكليات، منوهًا إلى أن اللقاء سوف يشهد في يومه الثاني دورة لأخلاقيات البحث العلمي، وكذلك مهارات استخدام التقنية الحديثة في البحث والنشر العلمي، للطلاب في قاعة “ب” بالمدينة المدينة الجامعية، وللطالبات في قاعة 2005 بكلية الاقتصاد والإدارة بالمدينة الجامعية.
وافتتح معالي مدير الجامعة بعد لقائه بالطلبة، معرض الملصقات البحثية، برفقة وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي، وعمداء الكليات، ورؤساء الأقسام، حيث بلغ إجمالي عدد الملصقات المشاركة ٥٥ ملصقًا من الطلاب و ٩٦ ملصقًا من الطالبات، كان توزيعها كالتالي: كلية الشريعة ١٤ طالب و٢٤ طالبة، ومن كلية اللغة العربية والدراسات الاجتماعية ٦ طلاب و ٢٨ طالبة، ومن كلية الحاسب ٦ طلاب و٢٠ طالبة، وكلية الهندسة ١١ طالب، وكذلك كلية الاقتصاد والإدارة ٤ طلاب و٧ طالبات، وكلية التربية ٦ طلاب و٥ طالبات، بالإضافة إلى كلية العلوم طالب و٨ طالبات، وكلية العمارة ٣ طلاب، وكلية العلوم الطبية التطبيقية ٣ طالبات، بالإضافة إلى كلية الصيدلة ٣ طلاب، وكلية التصاميم طالبة واحدة، وكلية الزراعة والطب البيطري طالب واحد.
وشهد الملتقى إقامة دورتين تدريبيتين حول “أخلاقيات البحث العلمي”، و”مهارات استخدام التقنية الحديثة في البحث والنشر العلمي”، وذلك بحضور أكثر من 300 طالب وطالبة، حيث تناولت الدورة التدريبية الأولى، التي قدمها الدكتور سامي بن فهد السنيدي عضو هيئة التدريس بكلية التربية، عدة محاور عن موضوع أخلاقيات البحث العلمي منها: مفاهيم ومصطلحات مهمة في البحث العلمي وأخلاقياته، وصفات الباحث، وخصائص البحث العلمي المرتبطة ارتباطًا وثيقا بأخلاقيات البحث العلمي، بالإضافة إلى أهمية أخلاقيات البحث العلمي واهتمام المؤسسات التعليمية في إصدار الأدلة والوثائق المتعلقة بذلك، كما عرض المبادئ والضوابط الأخلاقية في البحث العلمي المتفق عليها دوليًا، ثم تطرق بشكل مفصل إلى المبادئ والضوابط الأخلاقية التي تخص أفراد العينة، وكذلك التي تخص خطوات البحث، كما عرج على أهمية الأمانة العلمية وكيف يتفادى الباحث السرقة العلمية من خلال بعض النصائح والإرشادات.
في حين ناقشت الدورة الثانية التي قدمها الدكتور محمود عبد الله فرو من عمادة شؤون المكتبات، مهارات استخدام التقنية الحديثة في البحث والنشر العلمي، ومهارات البحث في قواعد المعلومات الإلكترونية العالمية “المكتبة الرقمية السعودية” SDL والتعريف بها وبالبرامج البحثية التي تحتويها، وكذلك تنمية مهارات المتدربين على مهارات البحث في قواعد المعلومات الإلكترونية وطرق استخدامها وكيفية الاستفادة القصوى منها واستخلاص النتائج منها بالشكل الأمثل، بالإضافة إلى مهارات استخدام برامج ومواقع التوثيق الإلكتروني لمصادر المعلومات في البحث العلمي، والمهارات التكنولوجية للنشر في المجلات العلمية العالمية، كما تطرقت الدورة إلى السرقات العلمية وحقوق الملكية الفكرية “الأشكال والحالات والحلول”، وكيفية بناء الهوية الإلكترونية للباحث العلمي.