أخبار الجامعة

بمجموع جوائز فاقت النصف مليون ريال.. وزعت على 43 فائز وفائزة.. أمير القصيم يرعى الحفل الختامي لجائزة «فيصل بن مشعل لحفظ القرآن الكريم».. ويدشن تطبيق مصحف الجامعة

فيصل بن مشعل: عناية بلادنا الفائقة بالقرآن الكريم وحفظه وطباعته مدعاة للفخر والاعتزاز والطمأنينة

أكد صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبد العزيز، أمير منطقة القصيم، أن القرآن الكريم يحظى بعناية فائقة في المملكة العربية السعودية، حيث تقدم دعمًا كبيرًا لجمعيات تحفيظ القرآن، والمراكز الإسلامية، وحلق تحفيظ للقرآن سواء في الحرمين الشريفين أو في غيرهما من المساجد في شتى مناطق المملكة الأمر الذي يعتبر مدعاة للفخر والاعتزاز والطمأنينة، مشيرًا إلى أنه لا توجد دولة بالعالم تسقط من محكومية السجين إذا حفظ أجزاء من القرآن الكريم كما هو موجود بالمملكة العربية السعودية.
وعبر سموه، خلال رعايته للحفل الختامي لجائزة «فيصل بن مشعل لحفظ القرآن الكريم»، الذي نظمته الجامعة، مُمثلة بعمادة شؤون الطلاب، يوم الأربعاء الموافق 11/6/1441هـ، في مقر البهو الرئيس بالمدينة الجامعية، عن فخره واعتزازه بالمساهمة في تخريج حفظة لكتاب الله، مؤكدًا سموه على أن إطلاق اسمه على هذه الجائزة يعد شرفًا كبيرًا خاصة وأنها مسابقة لكتاب الله عز وجل.
وقال سمو أمير القصيم: “نحن من نتشرف بحضور حفلات تخريج حفظة كتاب الله، ولسنا من يشرفها بل نحن من يتشرف بحضور أي أمر لكتاب الله عز وجل، ولله الحمد أن جعلنا ممن يعين ويشجع على حفظ كتاب الله، كيف لا ونحن نسير على هذا الكتاب ويحكم في قضائنا ومنهجنا، وهذا الكتاب هو دستور ومنهج هذه البلاد، وهو بفضل الله وتوفيقه محفوظ في الصدور من خلال إقامة حلقات لحفظ القرآن وجمعياته، وفي السطور أيضا بما يقدمه مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريفة منذ سنوات بالمدينة المنورة، وإقامة مسابقات لتحفيظ القرآن هو شرف لهذه البلاد، ونسأل الله تعالى أن يجعله منهج لنا إلى يوم الدين”.
وقدم سموه الشكر والتقدير لمعالي الأستاذ الدكتور عبدالرحمن بن حمد الداود مدير الجامعة، ووكلاء الجامعة ومنسوبيها، وللدكتور عثمان طه، الذي خط بيده القرآن الكريم أكثر من 10 مرات وحضر الحفل الختامي للمسابقة، داعيًا الله أن لا تمس يده النار، كما شكر كل من شارك في هذه المسابقة، داعيًا الله أن يكون مثل هذا المنهج في كافة جامعات المملكة، ومشيرًا إلى أن استحداث الجامعة لجائزة لتحفيظ القرآن مبدأ عظيم وتشجيع عظيم لحفظة كتاب الله، قائلًا: إن العلم الشرعي وعلوم القرآن هي مقبض السيف، عندما نتعلم القرآن وعلومه وتجويده وتفسيره، ونكرسه ونعمقه في قلوب أبنائنا وبناتنا، فنحن نقبض العلوم كلها بمقبض السيف وهو العلم الشرعي”.
من جهته، قدم معالي الأستاذ الدكتور عبد الرحمن بن حمد الداود مدير الجامعة، رئيس اللجنة الإشرافية للجائزة، الشكر لسمو أمير المنطقة لقبوله إطلاق اسمه على هذه الجائزة، التي شارك بها أكثر من 3500 مشارك، سائلًا الله تعالى أن يجعلها في ميزان أعمال الخير التي يقوم بها سموه والتي يصعب حصرها، ورعايته لأنشطة وفعاليات الجامعة التعليمية والبحثية، وبرامج خدمة المجتمع، مشيرًا إلى أن هذا الدعم والتشجيع المتواصل غير مستغرب، راجيًا من الله أن نكون عند حسن الظن أنا وزملائي الذين يعملون بدون كلل وملل، وجميعهم يعملون كالفريق الواحد.
وأشار “الداود” إلى أن الجامعة قد حققت ولله الحمد عددًا من الجوائز والمراتب المتقدمة في جميع المجالات، وهي تقدم هذه المسابقة كنموذج لما تقدمه هذه الدولة حفظها الله بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين – حفظهما الله – من رعاية لكتاب الله، تلاوة وحفظًا وتدبرًا.
وقال معالي مدير الجامعة: نحمد الله أن جعل هذه البلاد منذ نشأتها وتأسيسها على يد جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن – طيب الله ثراه – ومن تبعه من أبنائه الملوك، حتى عهدنا الزاهر، عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وهي تولي اهتمامًا بالغًا بكتاب الله وسنة نبيه صل الله عليه وسلم، فهنيئًا لنا في هذا الوطن، وهذه القيادة، وهنيئاً لنا بسمو أمير القصيم، الذي يولي كل الاهتمام والرعاية لحفظ كتاب الله، وتشجيع القائمين عليه، والحافظين له.
كما قدم “الداود” الشكر لجميع الزملاء القائمين على المسابقة التي امتدت لأشهر، وكانوا يعملون بكل جد واجتهاد للوصول إلى ما وصلت إليه الآن، أمام هذا العدد الكبير في جميع فروع المسابقة، وكذلك لعمادة شؤون الطلاب على تنظيمها ممثلة بعميدها الدكتور علي العقلاء، وقدم الشكر والتهنئة لكل من تقدم من الجنسين، في هذه المسابقة والمشاركة بها، وهنأهم على ما حفظوه من كتاب الله، ثم شكرهم على مشاركتهم وتفاعلهم، مع هذه المسابقة، سائلًا الله تعالى أن يحفظ هذه البلاد وقيادتها، وأن يديم الأمن والأمان ويوفق كل من سعى للتشجيع والدعم لحفظ كتاب الله سبحانه وتعالى.
وقد بلغ مجموع جوائز المسابقة أكثر من نصف مليون ريال وزعت على 43 فائز وفائزة من أصل 3400 متسابق ومتسابقة من 45 جنسية مختلفة شاركوا في كافة مراحل المسابقة، وقام بتحكيمها 16 محكمًا ومحكمة، وذلك من منطلق الاهتمام والعناية بالقرآن الكريم وحفظته، وتشجيعهم على الاستمرار والمداومة على تعلم القرآن وحفظه.
وافتتح سمو أمير القصيم، في بداية رعايته للحفل المعرض الخاص بالقرآن الكريم الذي أقامته الجامعة تحت عنوان “إنه لقرآن كريم” في البهو الرئيس، بحضور خطاط المصحف الشريف الدكتور عثمان طه، حيث قدم المعرض لجهود المملكة في العناية بالقرآن الكريم، واحتوي على صور فوتوغرافية ومخطوطات ومصاحف قديمة، إضافة إلى عرض جميع المراحل التاريخية للمصحف الشريف منذ تاريخ نزول القرآن الكريم مفصلاً على رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومراحل جمع القرآن الكريم في عهد أبي بكر الصديق وفي عهد عثمان بن عفان رضي الله عنهما، وفي عهد الدولة الأموية،
بعد ذلك تم عرض فلمًا وثائقيًا يتحدث عن عناية المملكة العربية السعودية بالقرآن الكريم منذ نشأتها وحتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود ــ أيده الله ـــ وسمو ولي عهده الأمين محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود – حفظه الله –، مبلغا عظيما سواء على صعيد حفظه وتلاوته والعمل به دستورًا ومنهجًا، أو طباعته وترجمته إلى كل لغات العالم من خلال مطبعة الملك فهد للمصحف الشريف والعناية كذلك بحفظته وقرائه من كافة بقاع الأرض.
ومن ثم دشن صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل، مشروع تطبيق القرآن الكريم لمصحف الجامعة، وهو تطبيق إلكتروني مجاني تقدمه الجامعة على منصتي آبل ستور والأندرويد، وهو تطبيق يحتوي على كل ما يحتاجه القارئ من صورة عالية الدقة لسور القرآن الكريم مع التفسير والتلاوة ومميزات أخرى تساعد المستخدم على القراءة بيسر وسهولة.
وفي ختام المسابقة، كرم سمو أمير القصيم المحكمين، والمشاركين، والطلبة الفائزين على مستوى المنطقة في جميع الصفوف الدراسية، من خلال أربعة فروع معتمدة للحفظ بالمسابقة وهي: الفرع الأول حفظ القرآن كاملاً، الفرع الثاني حفظ عشرين جزءاً، والفرع الثالث حفظ عشرة أجزاء، والفرع الرابع حفظ خمسة أجزاء.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى