منسوبو الجامعة: هذا العهد الزاهر يشهد تأسيس مرحلة تاريخية من مسيرة بلادنا الغالية
وطنٌّ قوي.. وشعبُّ وفي
د. إبراهيم بن حمود المشيقح – الأستاذ بقسم التاريخ
إن جمال ذكرى يومنا الوطني 90، وما نعيشه اليوم ولله الحمد نحمل أمجاد الماضي الأصيل ونعيش واقعنا المزهر ونتطلع لمستقبل مشرق جسدته رؤية نهضة شاملة 2030 في كافة مناحي الحياة وخاصة في بناء الإنسان لتؤكد للعالم كله مدى استعدادنا لمواجهة كل التحديات لتنمية هذا الوطن وتحويل هذا الحب الكبير وتلك العلاقة المتينة بين المواطنين وولاة أمرهم إلى حقائق ملموسة على أرض الواقع.
إننا في جامعة القصيم داخل قاعاتها وأروقتها وندواتها وجلساتها كلها مضاءة بأنوار الوطن وحب الوطن وتعزيز الانتماء إليه والدفاع عن ترابه ومكتسباته، أقول ذلك بكل ثقة وأنا أتأمل تلك القيم داخل الحرم الجامعي والذي يؤكد لنا أن يومنا الوطني ينبع من أعماق المواطن، لذلك علينا أن نستفيد منه في تعزيز الولاء والوحدة الوطنية، فالجميع مسؤول أمام الله عن حماية دينهم ووطنهم ونكون منظومة واحدة خلف قيادتنا ونشكر الله الذي أنعم على هذه البلاد بالأمن والاستقرار تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان وفقهم الله.
تغربنا وتعلمنا!
د. عبد الله الغفيص – رئيس قسم الهندسة الميكانيكية وعضو هيئة التدريس بكلية الهندسة بعنيزة
لكل منا طريقته الخاصة في التعبير عن حبه وعلاقته بأرض وطنه، ومع اقتراب اليوم الوطني التسعون تلوح في الذاكرة قصة واقعية تجعلني أفتخر بوطني وأعتز بأنني فرد من شعب هذه البلاد الطيبة والخيرة. في فصل الشتاء لعام ٢٠١٧ وفِي أول درس لمادة استراتيجيات القيادة، بدأ المحاضر بسؤالنا وكنا قرابة الثلاثين طالبا وطالبة من مختلف الجنسيات، ما هو الهاجس لدينا بعد التخرج من مرحلتنا الحالية؟
الكل أجاب أن هاجسهم هو العمل بغرض تسديد قرض الرسوم الدراسية في أسرع وقت حتى لا تتضخم الفوائد عليهم، وكان أحد الزملاء من دولة الهند واسمه سيدارت، قصته عجيبة نوعا ما! فهو طالب لمرحلة الماجستير ويلزمه تسديد قرض الرسوم الدراسية خلال ثلاث سنوات من أول يوم دراسي، وقد تخرج من مرحلته الدراسية من ستة أشهر مضت ومضى معها عبء الدراسة، لكن تبقى له عبء تسديد القرض، إذ في السنة الثالثة قرر أن يحقق حلمه وهو العمل في شركه أمريكية بهدف الدخل العالي بأمريكا والذي سيساعده على تسديد قرضه بشكل كامل والعودة لأهله دون أي عبء، حقق رغبته وتوظف بأحد الشركات الأمريكية قبل حدوث الفاجعة!
ففي يوم ١٦ سبتمبر ٢٠١٨، ذهب سيدارت للنزهة وبالقرب من أحد أشهر الأنهار بولاية إنديانا، لممارسة رياضة التجديف (الكاياكينق) ومع سرعة تدفق الماء، انقلب مركبه واحتبس بداخله وفارق الحياة.
فعلا.. «لا أسوأ من حلم سيء يلاحقك صباحا فيصبح واقعا أسوأ إذا أصبحت»، هذا لسان حال عائلته فبعد وفاته نشروا رابطا إلكترونيا لجمع التبرعات المالية لتسديد قرضه الدراسي الذي لاحقه حتى بعد وفاته أو بالأصح انتقل سيدارت إلى رب العالمين وانتقل عبأ الديون لعائلته.
ومن ثم، فكرت في نفسي لم أكن أحمل هم البحث عن لقمة عيشي لتعينني على تحصيلي العلمي. فنحن ابتعثنا ومرافقينا ببرنامج متكامل تعليمي ورعاية طبية ودراسية وبرواتب شهرية لنا جميعا لأكثر من عقد من الزمن ولأكثر من ٣٠ دولة، إنها فرصة فتحت لنا آفاق وأبواب العلم الكبرى، فما تقدمه حكومتنا الرشيدة من بعثات لجميع المراحل الدراسية وبشروط تعتبر معقولة مقارنة بالدول الأخرى وبدون مقابل فرصة عظيمة، يلزمنا أن نقدرها ونرد الجميل للوطن. فالشكر لله أولا ثم للقيادة التي اختارتنا أن نكون سفراء للوطن في بلد الغربة.
قال المرحوم بإذن الله غازي القصيبي: «الوطن هو رغيف الخبز والسقف، والشعور بالانتماء والدفء والإحساس بالكرامة».
نحو مستقبل مليء بالتفاؤل والنجاح
فهد بن علي المرزوق – عمادة التطوير والجودة
نحتفل بفرح وسرور عارم كل عام جديد بذكرى اليوم الوطني التسعين للمملكة العربية السعودية التي نستشعر ذكراها العطرة من مؤسسها الباني لتأريخ عظيم الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن الفيصل آل سعود الذي أرسى من خلاله دعائم العدل والاستقرار وتحكيم الشريعة الغراء لبناء أمة واعدة ومستقبل زاهر.
إن مرور هذه الذكرى علينا هي نعمة ربانية تتجلى فيها أعظم معاني الدعاء بأن يحفظ هذه البلاد حكومة وشعبا من كل سوء وبلاء، وأن يديم عليها أمنها وأمانها واستقرارها تحت قيادة مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود يحفظه الله، الذي يواصل بناء لبنات مجد الوطن بكل عزيمة واقتدار، آخذاً بيد عضده ولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود الذي لا يألو جهداً لإكمال مسيرة المؤسس نحو مستقبل مليء بالتفاؤل والنجاح لما فيه خدمة الأمة الإسلامية وخدمة هذا الكيان العظيم (المملكة العربية السعودية).
كما أن هذه الذكرى العبقة توجب على كل فرد يقيم على ظهرها أن يبتهل إلى الله سبحانه وتعالى أن يديم علينا الأمن والرخاء والعافية، وأن يحفظ بلادنا من كل سوء، وأن يوفق قادتها إلى ما فيه خير لها ولمستقبلها، وأن يجعلنا دوما ذخراً وسنداً لنهضة المملكة ونمائها وازدهارها.
منظومة واسعة من المشاريع الكبرى والخدمات المتطورة
د. محمد بن سالم الشمري – وكيل كلية الصيدلة بعنيزة
أتقدم بوافر من الفخر والاعتزاز باليوم الوطني الـ “90” للمملكة لما وصلت إليه من ازدهار، وأرفع التهنئة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين- حفظهما الله – وللشعب السعودي.
يحلُّ علينا اليوم الوطني هذا العام والمملكة تشهد تحولات عظيمة تأتي في إطار انطلاقة متجددة لنهضة تنموية شاملة تستلهم رؤاها من (رؤية 2030)، هذا العهد الزاهر يشهد تأسيس مرحلة تاريخية من مسيرة بلادنا الغالية والتي تكتسي بنهضة التطور والتنمية عبر منظومة واسعة من المشاريع الكبرى، والخدمات المتطورة التي تنتظم مع بعضها البعض لدعم اقتصادنا الوطني ورفع كفاءة التعليم والذي نتج عنه انضمام جامعات سعودية في تصنيف QS البريطاني لسنة 2021 كأفضل 200 جامعة عالمية.
هذا العام وطني في رئاسة مجموعة العشرين تحت عنوان “اغتنام فرص القرن الحادي والعشرين للجميع”، وهذا العهد الزاهر يشهد تأسيس مرحلة تاريخية من مسيرة بلادنا الغالية، فحفظ الله هذا الوطن الغالي ووفق القيادة لكل خير.
دمت ياوطني عالياً شاهقاً تعانق السماء
د. عبد السلام بن محمد المشيقح – مدير وحدة خدمة المجتمع بكلية العمارة والتخطيط
في هذا اليوم المشهود لعام ١٣٥١هـ الموافق الثالث والعشرين من شهر سبتمبر في عام 1933 ميلادياً، تم توحيد المملكة تحت رايةٍ واحدة، للملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود رحمه الله وطيب ثراه، وتم إعلان اسم المملكة العربية السعودية بدلا من مملكة نجد والحجاز، فهو يوم مميز ذو أهميةٍ كبيرة في المملكة السعودية بعد أن كانت مجموعة من الممالك تحكمها دويلات ومجموعة من القبائل المختلفة، فكان هذا اليوم بداية الازدهار والتطور في المملكة.
أدام الله عزك يا وطني، عالياً شاهقاً تعانق السماء، وحفظ الله المملكة العربية السعودية وأراضيها المباركة الطاهرة أرض الحرمين الشريفين أطهر البقاع المقدسة بهذه الأرض، واحفظ اللهم مليكنا يا ربنا وأطل بعمره وولي عهده ووفقهما لما تحب وترضى، اللهم آمين.