د. السديري: اليوم الوطني يذكّرنا بالقائد العظيم الذي لم الشمل ووحّد صف الوطن وبأمجاد الآباء والأجداد وتضحياتهم
رفع معالي نائب وزير التعليم للجامعات والبحث والابتكار د.محمد بن أحمد السديري باسمه واسم جميع منسوبي الجامعات السعودية أسمى آيات التهاني لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز سمو ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، وأبناء شعب المملكة العربية السعودية بمناسبة حلول ذكرى اليوم الوطني الـ 90 لتوحيد المملكة.
وقال معاليه في كلمة بهذه المناسبة: “اليوم الوطني يذكرنا بالقائد العظيم الذي لم الشمل ووحّد الصف الوطني، ويذكرنا بأمجاد الآباء والأجداد وتضحياتهم، وما تحقق من إنجازات عظيمة للإنسان السعودي يجعل على عاتقنا جميعاً مسؤولية الحفاظ عليها والافتخار بها، وما تحقق من ازدهار لنهضة الوطن الاقتصادية والمعرفية والاستثمار في كوادرها البشرية والعناية بالتعليم وتوفير الحياة الكريمة والآمنة، وهو امتداد لتضحيات الأجداد التاريخية ليصنع أبناء وبنات اليوم بسواعدهم الوطنية الصادقة رؤية فريدة لتحقيق تطلعات قيادتنا الرشيدة –حفظها الله-.
وأكد نائب الوزير د.السديري أنه وبتوجيهات سديدة من القيادة الرشيدة –سلمها الله- واهتمام متواصل من معالي وزير التعليم، وبتضافر وتكامل الجهود مع مؤسسات الدولة رسمت وزارة التعليم خلال مسيرتها الممتدة منذ ما يقارب سبعين عاماً خارطة طريق نحو تنمية تعليمية مستقبلية مستدامة، بعد أن اختطت لها مساراً نهضوياً متسقاً مع رؤية المملكة 2030 في الجامعات والمؤسسات التعليمية التي تُعتبر بوابات المجتمع نحو التغيير والتأثير.
وأشار معاليه إلى أن قطاع التعليم يُعد ركيزة أساسية في التنمية البشرية، ويمثل استثماراً إستراتيجياً في رأس المال البشري لإسهامه المباشر في رفعة ورقي المجتمعات، لافتاً إلى أن الدول التي تخطط لمستقبل زاهر وتنمية شاملة تضع الشباب على رأس أولوياتها، حيث نواصل الاستثمار في التعليم والتدريب وتزويد أبنائنا بالمعارف والمهارات اللازمة لوظائف المستقبل.
ونوه نائب وزير التعليم للجامعات بالدور الذي توليه القيادة الرشيدة في عهد خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده لشباب هذا الوطن باعتبارهم الركيزة الأساسية لتنمية المجتمع، وميدان البناء العلمي والمعرفي والمهاري، من خلال وضع الخطط والمشاريع الطموحة للارتقاء بمستوى التعليم ومخرجاته، وما يُبذل في ذلك من جهود لتعزيز التعاون والتكامل بين الجهات، مما كان له أبرز الأثر في تمكين الشباب ودعم مسيرتهم العلمية والمهنية لإيجاد فرص العمل المناسبة، مشيراً إلى أن رؤية المملكة 2030 نصت في مضامينها على مبادرات وبرامج تستهدف الشباب السعودي وتعزيز دوره الوطني، وتكوين جيل مؤهل لسوق العمل.
وأضاف معاليه أن وزارة التعليم ماضية للعمل في مبادراتها المنبثقة من رؤية المملكة 2030، ووضع إطار عملي لضمان المواءمة بين مخرجاتها التعليمية والتخصصات الجامعية واحتياج سوق العمل، رغم ما يمر به العالم من ظروف في ظل تفشي جائحة كورونا وتهديد مستقبل التعليم، مشيداً بما تحقق من إنجازات لاستمرار العملية التعليمية بفضل رؤية ودعم القيادة الرشيدة، وما تمثله الأسر من دور مساند في تعزيز مشاركتها في العملية التعليمية.
وحول محور مجالات التكامل والشراكة بين وزارة التعليم والجهات الحكومية والمؤسسات العاملة، بيَّن نائب وزير التعليم للجامعات أن هذه الشراكات تنطلق من محور بناء الإنسان وفي إطار تلبية حاجات المجتمع، لتطوير قدرات الأفراد ورفع كفاءاتهم للإسهام الفاعل في التنمية، وتعزيز الأعمال التطوعية والخيرية وفتح آفاق أوسع لتحقيق الآمال المرجوة في خدمة الوطن والمساهمة في نهضته.
واختتم نائب وزير التعليم بتجديد دعوته لمواصلة العمل الدؤوب والسعي نحو التنمية الشاملة وتوظيف إمكانات بلادنا وطاقاتها والاستفادة من موقع بلادنا وما تتميز به من ثروات وميزات لتحقيق مستقبل أفضل للوطن وأبنائه؛ لافتاً إلى أن ما يحدث اليوم في العالم من ثورة تقنية استطاعت أن تغيّر مسار الاقتصاد العالمي والصناعات العالمية بعد تمكين الشباب وإعطائهم فرصة المشاركة في البناء.
د.محمد بن أحمد السديري
نائب وزير التعليم للجامعات والبحث والابتكار