ست سنوات من البناء والإنجاز
التوازن الذي انتهجته الدولة في التنمية، مثار إعجاب المؤسسات الاقتصادية والتنموية العالمية
د. فيصل بن مشعل بن سعود بن عبد العزيز – أمير منطقة القصيم
الإنجاز لا يقاس بالزمن، وإنما الزمن يقاس بالإنجاز، وعندما تحل الذكرى السادسة لتولي سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز – يحفظه الله – مقاليد الحكم، فإننا نقف أمام طود من المنجزات على كافة الأصعدة، إنجازات بنت الوطن وأعلت من قيمة المواطن، فكان بناء الإنسان، علمياً وثقافياً ومعرفيًا، وعلى الرغم مما حلّ بالعالم إثر جائحة كورونا، إلا أن بلادنا بفضل الله ثم بحنكة قيادتها، حاصرت الضرر، وعالجت المشكلة، بالحكمة وبعد النظر، مما åخفف كثيرا من تداعيات الوباء، صحياً واقتصادياً، وكما أشار خادم الحرمين الشريفين في كلمته أمام أعضاء مجلس الشورى في افتتاح الدورة الثامنة للمجلس بقوله: (أن المملكة سعت لتخفيف آثار وتداعيات جائحة كورونا على الأنشطة الاقتصادية الداخلية والقطاع الخاص، من خلال سرعة تجاوب الدولة ورصد أكثر من 218مليار ريال لدعم القطاع الخاص؛ وتمكينه من القيام بدوره في تعزيز النمو الاقتصادي).
إن العهد الزاهر الذي نعيشه في ظل قيادة سيدي خادم الحرمين الشريفين، وسمو أخي ولي عهده – يحفظهما الله – يُعد مفخرة لكل سعودي، فالتوازن الذي انتهجته الدولة في التنمية، مثار إعجاب المؤسسات الاقتصادية والتنموية العالمية، وما تحقق من قفزة كبيرة في الإيرادات غير النفطية هو بلا شك يؤكد البعد الاستراتيجي الذي تبنته الحكومة انطلاقاً من رؤية المملكة 2030.
لقد كان هذا العام استثنائياً في كافة تفاصيله، فكان أن توقفت الحياة في أنحاء العالم، نتيجة لهذا الوباء، ولكن بلادنا ولكونها قبلة المسلمين ومهوى أفئدتهم، تحملت فوق الأعباء المادية، أعباء معنوية، مما جعلها تقف وقفة إيمانية تجاه شعيرة الحج كما أشار إلى ذلك سيدي خادم الحرمين الشريفين أمام مجلس الشورى بقوله (شرفنا الله بخدمة الحرمين ونبذل الغالي والنفيس لخدمة ضيوف الرحمن، وحينما أصابت العالم جائحة كورونا المستجد، حرصنا على إقامة الركن الخامس من أركان الإسلام، ودفعنا إلى عمل المزيد من احتياطات السلامة الوقائية، لمنع تفشي الوباء وحماية الحجاج والمواطنين).
إننا ونحن نعيش الذكرى السادسة لتولي مولاي خادم الحرمين الشريفين مقاليد الحكم، لنفخر بهذه المنجزات الداخلية، وهذا الحضور العالمي الذي جعل من بلادنا قبلة سياسية واقتصادية يسعى العالم لكسبها.
حفظ الله على بلادنا أمنها وإيمانها تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز – يحفظهما الله – والحمد لله رب العالمين.