ضمن مشاركتها في الملتقى الأول لآثار المملكة ندوة «آثار منطقة القصيم عبر العصور» في بهو الجامعة
أقامت جامعة القصيم مُمثلة بقسم التاريخ بكلية اللغة العربية والدراسات الاجتماعية، بالمقر الرئيسي للجامعة بالمليداء، ندوة بعنوان «آثار منطقة القصيم عبر العصور»، ومعرضًا مصاحبًا لها، وذلك بالتعاون مع فرع هيئة السياحة والتراث الوطني بالمنطقة، حيث افتتح المعرض معالي الأستاذ الدكتور عبدالرحمن بن حمد الداود مدير الجامعة، وذلك ضمن مشاركة الجامعة في الملتقى الأول لآثار المملكة العربية السعودية.
وأكد «الداود» خلال كلمته التي ألقاها عقب الافتتاح، أن ما تحتويه منطقة القصيم من آثار ومواقف ومواقع تاريخية، لا يمكن أن تُنسى من ذاكرة الوطن مهما مرت عليها السنين، داعياً الزملاء بقسم التاريخ إلى عقد ندوات أخرى تختص بآثار وتاريخ المنطقة، بحيث تتناول كل ندوة محافظة أو جهة من الجهات، وقدم شكره لكلية اللغة العربية والدراسات الاجتماعية على تنظيم هذه الندوة التي تجذب الأنظار نحو ما تزخر به هذه البلاد بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان، وهذه المنطقة بقيادة الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود وسمو نائبه الأمير فهد بن تركي وفقهم الله.
وأضاف «الداود» أن أبناء وبنات هذا الجيل بأمس الحاجة لمعرفة تاريخ أجدادهم بما يزيد من انتمائهم وولائهم لوطنهم، مشيراً إلى أن الاهتمام بالآثار هو ديدن الأمم المتقدمة، وذلك لأهميته في ربط الحاضر والمستقبل بالماضي في كل المجالات، ومؤكداً على ضرورة أن يتعرف الشباب، الذي قد يتصور بعضهم أنه بين يوم وليلة أصبح الوطن كما هو الآن، على التاريخ والمواقف والشواهد التي تثبت مسيرة هذه البلاد وما قام به مؤسسها الملك عبدالعزيز – رحمه الله – وما قاموا عليه أبنائه من بعده حتى عهدنا الحالي عهد الملك سلمان بن عبدالعزيز، ليعلموا أن هذه البلاد قدمت العديد من التضحيات للوصول إلى ما وصلت إليه، مما يدفع الجميع للفخر بهذا الوطن والافتخار باحتضانه للحرمين الشريفين والافتخار بقيادة ومواطني هذه البلاد المباركة.
وفي ختام كلمته قدم معالي مدير الجامعة الشكر للزملاء من منسوبي فرع الهيئة العامة للسياحة والآثار بالمنطقة على كل ما يبذلونه للمحافظة على الآثار بالمنطقة والعناية بها.
ومن جانبه تحدث سعادة الأستاذ إبراهيم بن علي المشيقح مدير فرع هيئة السياحة والتراث الوطني بالقصيم عما تبذله الدولة من جهود في سبيل الحفاظ على هذه الآثار، ناقلاً لمعالي مدير الجامعة شكر رئيس الهيئة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز على هذا التفاعل والحضور، بمناسبة ملتقى الآثار الأول، مشيراً إلى أن هذا الملتقى سيعرض لأهمية ما تحويه المملكة العربية السعودية من عمق تراثي وحضاري وتاريخي، بحسب المراحل التاريخية التي مرت بها، مما يضاعف من جهود الدولة للحفاظ على هذا الإرث الحضاري.
وأشاد «المشيقح» بمشاركة جامعة القصيم في فعاليات هذا الملتقى مما يؤكد على أهمية التعاون مع معقل العلم والمعرفة المتمثل بالجامعة، ودورها الهام في إبراز التاريخ الوطني للمنطقة، معبراً عن رغبته في استمرار وتطوير هذا التعاون، بحيث تكون هذه الندوة انطلاقة لندوات وفعاليات أخرى قادمة.
وخلال الندوة عرض أساتذة التاريخ للمناطق الأثرية والقرى التراثية التي تقع ضمن حدود المنطقة، ومساحتها ومواقعها وطرق المحافظة عليها بما يضمن سلامة منشآتها، وتطوير تلك المواقع والاستفادة منها لتكون مزارات للمواطنين.
وعقب انتهاء الندوة قام معالي مدير الجامعة ومدير فرع السياحة والآثار بالمنطقة وأعضاء هيئة التدريس بجولة بالمعرض المصاحب والاطلاع على الأثار والمخطوطات القديمة.
يذكر أن ملتقى الآثار الأول بالمملكة يهدف إلى رفع الوعي وتعزيز الشعور الوطني لدى المواطنين وتثقيف النشء وتعريفهم بماهية الآثار وما تحويه بلادنا من إرث حضاري، لإحداث نقلة نوعية في التعريف بمكانة المملكة على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي من الناحية التاريخية والحضارية، بالإضافة إلى إقامة تجمع علمي للمختصين والمهتمين في مجالات آثار المملكة واطلاعهم على جميع المشاريع المرتبطة بذلك، وكذلك توثيق تاريخ العمل الأثري في المملكة، وتحويل قضية الآثار إلى مسؤولية مجتمعية.