أطفالنا أمانة
د. منصور بن صالح الشريدة
عميد كلية الصيدلة
يعتبر التسمم عند الأطفال من المشكلات الصحية التي تؤرق المجتمع حيث أثبتت الدراسات العلمية أن أكثر من 2.5 مليون طفل في العالم يتعرضون للتسمم سنوياً.
وفى دراسة تمت مؤخراً بالمملكة العربية السعودية وجدت أن الأدوية كالمسكنات مثل الباراسيتامول والاسبرين والايبوبروفين وبعض المواد مثل مستحضرات التجميل والمبيدات الحشرية والمنظفات تمثل 95.5% من المواد السامة التي يتعرض لها الأطفال.
وهناك عدة عوامل تعرض الأطفال عادةً لخطر التسمم، وهي التخزين غير السليم للأدوية والمواد السامة الموجودة في المنزل والإهمال من قبل الوالدين بترك المواد السامة في متناول الأطفال و ترك الأطفال دون مراقبة أثناء اللعب .
ولذلك من الواجب حفظ الأدوية والمواد السامة في مكان آمن بعيداً عن متناول الأطفال وفي أماكن مرتفعة أو أماكن مغلقة، واستخدام عبوات مقاومة للفتح وعدم إعطاء الأدوية إلا عن طريق أحد الوالدين وعدم إغراء الأطفال لتناول الأدوية بحجة أن لها طعما مميزا .
ويجب أن يتم حفظ المواد السامة في عبواتها الأصلية، وعدم نقلها في الأكواب المخصصة للشرب أو في أواني الطعام، وعدم تخزين المواد السامة في نفس المكان الذي تحفظ فيه مواد الطعام، ومراعاة توعية جميع أفراد الأسرة بخطورة الأدوية والمواد الكيميائية الموجودة بالمنزل وتحذير الأطفال في المراحل الأولى من أعمارهم بخطورة لمس أو تناول الأدوية أو المواد الكيميائية، وضرورة إعادة الأدوية وجميع المواد السامة إلى مكانها فور الانتهاء من استخدامها، وجميع هذه التدابير حيوية ومهمة للغاية لمنع التسمم لدى الأطفال.
وعند حدوث التسمم لا قدر الله فيجب نقل الطفل المصاب مباشرةً إلى المستشفى أو الاتصال على مركز الأدوية والسموم لمعرفة الإرشادات.
نسأل الله السلامة والوقاية للجميع .