الجامعة تنظم ندوة الجهود الإغاثية للمملكة في اليمن
الجطيلي: مساعدات المملكة تجاوزت 65 مليار دولار استفادت منها أكثر من 90 دولة
الداود: الجامعة مستعدة لتقديم كل مايحتاجه المركز ومساعدته
«دبلوم تطوعي» لسد احتياج مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية
1994 – 2014 65 مليار دولار مساعدات إنسانية قدمتها المملكة
نظمت الجامعة ممثلة في مركز الإعلام والاتصال ندوة عن “الجهود الإغاثية للمملكة في اليمن”، استضافت خلالها المتحدث الرسمي لمركز الملك سلمان للإغاثة الدكتور سامر الجطيلي، ليتحدث عن المساعدات التي قدمتها المملكة العربية السعودية منذ عهد المؤسس رحمه الله للمتضررين في العالم، وخصوصاً في جمهورية اليمن، وتم خلالها عرض فيلم قصير عن جهود المملكة في مساعدة اليمن الشقيق.
وقدم الأستاذ فهد بن نومه المشرف العام على مركز الإعلام والاتصال بالجامعة، الكلمة الافتتاحية للندوة شرح فيها أهداف الندوة التي تم عقدها لإيضاح الجهود التي تقوم بها المملكة وإبراز دورها الإغاثي في اليمن من خلال مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، كما أنها تأتي انطلاقا من دور جامعة القصيم في تفعيل الروابط الاجتماعية والإنسانية بين المجتمعات، حيث جاء التفكير في هذه الندوة بفكرتها، لتفتح النقاش حول هذا الدور الإنساني، وما تقدمه المملكة لجمهورية اليمن الشقيقة.
وبدأ الدكتور سامر الجطيلي المتحدث الرسمي لمركز الملك سلمان للإغاثة كلمته خلال الندوة بالتعريف بالمركز والخدمات التي يٌقدمها للدول العربية والإسلامية، كما استعرض الجهود الإغاثية والإنسانية المٌقدمة لشعب اليمن، موضحاً أن ملايين اليمنيين استفادوا من البرامج التي قدمها المركز، الذي يمثل رؤية المملكة في مجال العمل الإنساني الخارجي، ويُعنى بتقديم المساعدات الإنسانية بصورة احترافية، وفق قيم ومبادئ المملكة، وكذلك تحت قيم العمل الإنساني ومن أهمها الحياد والشفافية والعدل.
العمل الإنساني
وأكد “الجطيلي” أن العمل الإنساني باليمن يقدم المساعدة الفعالة للمحتاجين وخاصة النساء والأطفال الذين يعتبرون الأكثر حاجة وضعفا ويحتاجون عنايةً فائقة، لذا وضع المركز الطفل اليمني والمرأة اليمنية في عين اعتباراته، ليمنحهم الأولوية القصوى من الاهتمام والرعاية، مشيرا إلى أن مشاريع الإغاثة باليمن قد تنوعت بشكل كبير حيث شملت الإيواء، والحماية، والدعم النفسي، والتغذية والأمن الغذائي، وبرامج التعليم، والصحة العامة، مشاريع المياه والإصلاح البيئي، مكافحة الأمراض وسوء تغذية الأطفال، بالإضافة إلى تمويل المركز لبرنامج نوعي لإنقاذ ألفي طفل ممن يعانون من آثار الحرب، كما قدم المركز مجموعة واسعة من الخدمات منها: تطعيم قرابة 500 طفل وامرأة، وتقديم الرعاية الصحية للحوامل، فضلا عن استجابة المملكة لطلب المنظمة الدولية الصحية بمكافحة مرض “الكوليرا” الذي تفشى بين الشعب اليمني، وتم القضاء عليه بنسبة 99% ، كما خلصت المملكة ألفي طفل يمني من جماعة الحوثي الإيرانية.
وأضاف “الجطيلي” أن المركز أقام منذ العام 2015 إلى عام 2017م، جسرًا جويًا أرسل من خلاله أكثر من 24 طائرة تحمل على متنها 227 طنًّا من المواد الغذائية والطبية، كما تم إرسال سفينتين عن طريق القوافل البحرية هما: درب الخير والنوى إكسبريس، وعلى متنهما 8040 طنًا من المساعدات شملت التمور والمواد الطبية والسلال الغذائية، بالإضافة إلى القوافل البرية التي تم من خلالها إرسال 2258 شاحنة تحمل أكثر من 44,148 طنًا من المواد الغذائية والطبية.
دور المملكة
وأشار “الجطيلي” إلى دور المملكة البارز في تخليص 2000 طفل يمني من التجنيد الإجباري الذي تفرضه ميليشيات الحوثي الإيرانية على الأطفال باليمن، حيث جندت هذه الميليشيات أكثر من 20 ألف طفل بنسبة بلغت 96% من أطفال اليمن، مؤكدا أن المملكة تقدم المساعدات لجميع أنحاء العالم بـ 3 أضعاف ما تطلبه المنظمات الدولية على الدول الغنية، حيث تعد المملكة الثانية عالميا باستضافة المهاجرين من جنسيات مختلفة.
وأوضح “الجطيلي” أن مركز الملك سلمان قد وضع خطة شاملة بالتعاون مع قوات التحالف العربي لاستعادة الشرعية باليمن، ورصد إجمالي الاحتياجات بحوالي 2.96 مليار دولار، قدمت دول التحالف حوالي 1.5 مليار دولار، كاستجابة للوضع الإنساني باليمن، حيث تكفلت المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة بمبلغ مليار ريال بما يعادل نسبة 57% من احتياجات دولة اليمن.
مبادرة الجامعة
ومن جانبه رحب معالي الأستاذ الدكتور عبدالرحمن بن حمد الداود مدير الجامعة، بالحضور من منسوبي الجامعة والقيادات الأمنية والمدنية والإعلاميين الذين حضروا الندوة التي تهدف إلى التعريف بجهود المملكة في اليمن، معبرا عن إعجابه وفخره بجهود المملكة ممثلة في مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في تقديم المساعدات للخارج، وما تقدمه قيادتها الرشيدة للعالم.
وطرح “الداود” خلال كلمته مبادرة باسم الجامعة لإقامة مؤتمر إعلامي عالمي تستضيفه الجامعة بالتعاون مع المركز حول جهود المملكة في هذا المجال، حيث يدعى إليه كافة المهتمين والباحثين من داخل المملكة وخارجها، ووجه معاليه الجوالة والنادي الطلابي التطوعي بالجامعة للمشاركة مع المركز المعطاء بعد المناقشة مع متحدث المركز والبحث عن سبل احتياجهم.
وفي ختام الندوة بادر “الداود” بإعلانه عن طرح دبلوم لتخصص “التطوعي” لسد احتياج المركز وأبدى سعادته بأن تكون الجامعة هي الأولى في تعاونها مع المركز، وتنظم ندوة للجامعات وأضاف بأن الجامعة مستعدة لتقديم كل ما يحتاجه المركز ومساعدته، مؤكداً أن المركز يقوم بجهد جبار لإبراز جهوده الإعلامية محلياً وعالمياً والتعريف بما تقوم به الدولة من مواقف مشرفة لخدمة الإسلام والمسلمين موضحا أن مواقف المملكة معروفة ومؤكداً على تجاهل الإعلام العدائي المغرض ودحضه بالحقائق والأدلة.
ثم قدم الداود شكره لمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية على جهودهم الكبيرة لتحقيق طموح خادم الحرميين الشريفين الملك سلمان وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان حفظهما الله.
يذكر أن المملكة العربية السعودية تعد من الدول الرائدة بالأعمال الإنسانية، ومد يد العون ومساعدة المحتاجين في معظم دول العالم، حيث دأبت على توصيل الدعم الإغاثي والإنساني للدول العربية والإسلامية والصديقة، مٌستفيدةً منها أكثر من 90 دولة، بمساعدات تجاوزت، 65 مليار دولار أمريكي، منذ عام 1994م حتى 2014م، ومن بينها دولة اليمن الشقيقة.