أخبار الجامعةإعلام

اليوم العالمي للإذاعة 2018: علاقة قوية بين الرياضة والإذاعة

الإذاعة تشجع الناس العاديين في بيئتهم اليومية على الارتباط بإرثهم الثقافي، وتشجع التعبير الحر، وتستطيع أن توحّد المجتمعات وتبني جسورا للتواصل فيما بينها
في الثالث عشر من شهر فبراير/ شباط من كل عام يحتفل باليوم العالمي للإذاعة، هذه الوسيلة التي استطاعت أن تتصدر الوسائل الإعلامية الأخرى بوصولها إلى نطاق واسع من الجمهور حول العالم.
وفي كلمته بهذه المناسبة أشار الأمين العام أنطونيو غوتيريش إلى أن الإذاعة تحتفظ بقدرتها على الترفيه والتثقيف والإعلام والإلهام، ولديها القدرة على توحيد المجتمعات وتمكينها، كما أنها تعطي صوتاً للأشخاص المهمشين.
ودعا الأمين العام في كلمته إلى الاحتفال بالإذاعة والرياضة معاً باعتبارهما وسيلتين تساعدان الناس على تحقيق كامل إمكاناتهم.
من جهتها، دعت اليونسكو جميع الإذاعات والمنظمات الداعمة إلى المشاركة في الاحتفال باليوم العالمي، واغتنام هذه الفرصة من أجل تعزيز التنوع، والسلام والتنمية، والمساواة بين الجنسين من خلال الرياضة.
كما دعت إلى إبراز جمال الرياضة بكل أشكال تنوعها، وشجعت على الاحتفال بالأنشطة الرياضية التقليدية التي ترتبط بالتراث الثقافي وتعزز الارتباط بالمجتمع، وكذلك بالقصص الملهمة التي تتصدى للأفكار النمطية عن الجنسين وتشمل المساواة والفعاليات الرياضية للرجال والنساء على حد سواء.
وقالت اليونسكو “ليس مستغرباً أن يهيمن الرجال على مجال الإذاعة الرياضية بقدر هيمنتهم على مجال الرياضة بشكل عام حول العالم. وقد قدم المشروع العالمي لرصد وسائل الإعلام المنفذ بدعم من اليونسكو عام 2015 صورة قاتمة عن مسألة المساواة بين الجنسين في التغطية الإعلامية. فقد تمت تغطية 12 % فقط من القصص الرياضية من قبل نساء، كما اتضح أن الرياضة من أقل المجالات التي تساهم النساء في تغطيتها من بين أكثر من خمسين مجالا تمت دراستها.”
وبالرغم من التطور التكنولوجي الحديث، استطاعت الإذاعة أن تكون مصدر المعلومات الأقوى لتعبئة التغيير الاجتماعي ونقطة تحول مركزية في المجتمع.
وفي خضم التطور التقني تبقى الإذاعة أداة اتصال قوية ووسيلة إعلام غير مكلفة، يمكن الوصول إليها من كافة فئات المجتمع.
ومع مجيء التكنولوجيات الجديدة وتلاقي وسائل الإعلام المختلفة، تمكنت الإذاعة من التحول والانتقال إلى منصات بث جديدة، مثل الإنترنت، والهواتف الذكية.
وتلعب الإذاعة دورا هاما في المجتمعات للتواصل مع الجمهور كحالات الطوارئ ونجدة المصابين.
وقد اختار المؤتمر العام لليونسكو في دورته الثالثة والستين هذا التاريخ لأنه اليوم الذي أنشئت فيه إذاعة الأمم المتحدة، والتي تحتفل هذا العام بعيد تأسيسها الثاني والسبعين.
تثري الإذاعة التفاعل بين الأفراد في المجتمعات المحلية وتمد جسور التواصل بينهم، كما تزيد من ارتباط العامة من الناس في بيئتهم اليومية مع إرثهم الثقافي؛ ومن ثم من الصعب تصور أن تمثل وسائل التواصل الاجتماعي الحديثة تهديدا لها.
هذا بحسب السيدة ندى الناشف، مساعدة المديرة العامة لليونسكو للعلوم الاجتماعيّة والإنسانيّة، التي تحدثت مع أخبار الأمم المتحدة بمناسبة اليوم العالمي للإذاعة، الذي تحييه اليونسكو في الثالث عشر من شباط / فبراير.
ودعت السيدة الناشف، في الحوار، إلى اغتنام هذه الفرصة من أجل تعزيز التنوع والسلام والتنمية والمساواة بين الجنسين من خلال الرياضة، التي تتقاسم شعار هذا العام مع الإذاعة.
ولكن السيدة الناشف أشارت إلى هيمنة الرجال على مجال الإذاعة الرياضية، كما يهيمنون على الرياضة بشكل عام، وهو ما يؤدي إلى نقص شديد في مشاركة النساء في هذا المجال الإذاعي الرياضي، لتصل إلى 12% من العدد الإجمالي للمعلقين الرياضيين.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى