أخبار الجامعة

الطلبة المشاركون في مؤتمر الصيدلة يناقشون بطالة الصيدلانيين

يقوم القطاع الصيدلاني بالمملكة على سواعد الوافدين من دول أخرى، حيث يشغل الشباب والشابات السعوديون فقط نسبة لا تتجاوز 25% من العاملين في هذا القطاع، الأمر الذي دعا جامعة القصيم لإقامة مؤتمر الصيدلة الدولي الأول تحت عنوان “خلق ثقافة مبنية على القيم”، وذلك لمدة ثلاثة أيام بتاريخ 27-29/5/1439هـ، لبحث تطوير هذا القطاع وسبل توفير فرص العمل للشباب السعودي تحقيقا لرؤية المملكة 2030، خاصة مع توجه وزارة العمل لسعودة عدة قطاعات لأبناء هذا الوطن.
وبادرت الجامعة من جانبها لإثبات جديتها في هذا المجال بطرح أكثر من 200 وظيفية داخل جناح التوظيف بالمؤتمر، قدمتها للخريجين لتمكين أبناء هذا الوطن من قيادة القطاع الصيدلاني الخاص، وقد استطلعت “صحيفة الجامعة” آراء العديد من الطلاب والطالبات الذين أبدوا جميعا استعدادهم التام للعمل في الصيدليات المجتمعية أو المستشفيات أو مصانع الأدوية، وعبروا عن سعادتهم بمشاركتهم في المؤتمر.
حيث أبدت الطالبة خزامى المحيسني من كلية الصيدلة بالقصيم أعجابها بفعاليات المؤتمر الذي يشارك فيه نخبة من المتحدثين، كما رأت “المحيسني” أن المؤتمر سيلقي بظلاله على توطين القطاع بالمملكة، وطالبت الجهات المعنية بفسح مجالات العمل في المستشفيات والصيدليات ومصانع اللقاحات للسعوديين لأنهم أحق من غيرهم بالعمل.
وعبر الصيدلي عبدالله الشبيلي في حديثه مع “صحيفة الجامعة” عن إعجابه الشديد بهوية المؤتمر التي ركزت على ضرورة “خلق ثقافة مبنية على القيم”، مشيرا إلى أن هذا المؤتمر الدولي لصيدلة المجتمعية يسعى لتطوير هذا القطاع وعلاج عوائق التوطين، موضحا أن المؤتمر قدم أكثر من 28 جلسة علمية وأكثر من 83 ملصق علمي، شارك في تقديمه الطلاب والطالبات وأعضاء هيئة التدريس، مشيرا إلى أن المؤتمر يصب في مصلحة تطوير عمل الصيادلة، وسيخرج بتوصيات تمخضت عنها المناقشات خلال المؤتمر بمشاركة الخبراء، كما رأى “الشبيلي” أنه من المهم على الجهات الحكومية أخذ التوصيات بعين الاعتبار, مؤكدا بأن التوطين قرار منتظر لتقليل البطالة بالمملكة وتخفيف الأعباء المالية.
ومن جهتها قدمت الطالبة هتون الشعيبي المتخصصة بالصيدلة الإكلينيكية الشكر لزملائها من الطلاب والطالبات على المشاركة في تنظيم المؤتمر وتنويع فقراته العلمية، والمحاضرات والأجنحة المشاركة، كما عبرت عن سعادتها بتواجد خبراء في مجال الصيدلة مما أضاف على المؤتمر الكثير من الخبرات العلمية والعملية.
وكشفت “الشعيبي” أن الفرص الوظيفية قليلة أمام السعوديين في هذا المجال، متمنية من وزارة الصحة ووزارة العمل والشؤون الاجتماعية معالجة بطالة الصيدلانيين حتى يتم علاج هذا الموضوع أولا بأول ولا تنتشر البطالة بين خريجي الصيدلة, مؤكدة على أن أبناء الوطن أولى بالوظائف ومن المهم زيادة الوظائف كون الخريجين بازدياد وهذا القسم مطلوب بسوق العمل ومهم في الرعاية الصحية, كما قدمت الشكر لجامعة القصيم على هذا المؤتمر الذي أسهم في رفع اسم الكلية، مشيرة إلى أن جميع الطلاب والطالبات فخورين به.
وبدورها أكدت مشاعل الحربي طالبة الصيدلة أن المؤتمر هيأ الطلاب والطالبات للعمل بالقطاع الخاص وناقش سبل تطوير هذا القطاع وكشف عوائقه، كما أوضح للطلاب نبذة عن طبيعة المستقبل القادم للصيادلة, موضحة أن مشكلة القطاع الخاص تتمثل في عدم اكتمال الصيادلة الإكلينيكية، وأن الخدمات في الصيدليات المجتمعية ليست كافية، حيث طالبت “الحربي” بتطوير هذه الخدمات حتى توفر رعاية صحية متكاملة، ويتمكن الصيدلي من تقديم خدماته الطبية التي تعلمها خلال دراستها لـ 7 سنوات في الجامعة، كما يمكن للصيدلي أن يشارك في رعاية مرضى السكري و الضغط والأمراض المزمنة على سبيل المثال بدلا من حصرها على إعطاء الدواء.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى