أخبار الجامعة

أمير القصيم: الصيدلة مهنة وليست وظيفة.. والقصيم قطعت شوطا كبيرا في مجال التوطين.. المؤتمر الدولي للصيدلة المجتمعية استمر لثلاثة أيام .. وطرح أكثر من «232 وظيفة طبية»

فيصل بن مشعل: المؤتمر يشكل لوحة مميزة للمستقبل يفخر الجميع بوجودها في منطقة القصيم
الداود: الجامعة تحظى بدعم منقطع النظير من الأمير «الأكاديمي» الذي لا يألو جهدا في الدعم
الشريدة: تم اعتماد برنامج المؤتمر بواقع 28 ساعة تعليم من الهيئة السعودية للتخصصات الصحية
السراء: علم الصيدلة علم فاعل في مجال الطب يعنى بأهم مراحل الرعاية «العلاج»


افتتح صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود أمير منطقة القصيم، المؤتمر الدولي للصيدلة المجتمعية، والذي تنظمه كلية الصيدلة بالجامعة تحت شعار “خلق ثقافة مبنية على القيم” صباح الثلاثاء الموافق 1439/5/27، في مركز الملك خالد الحضاري لمدة ثلاثة أيام، بحضور نخبة من الخبراء في مجال الصيدلة على المستويين المحلي والدولي.
وقد رحب سمو أمير القصيم في بداية كلمته خلال حفل الافتتاح بجميع ضيوف المؤتمر من داخل المملكة وخارجها، مشيرا إلى أن هذا المؤتمر يشكل لوحة مميزة للمستقبل يفخر الجميع بوجودها في المنطقة, كما قدم سموه الشكر لمعالي الأستاذ الدكتور عبدالرحمن بن حمد الداود مدير الجامعة واللجان العاملة على جهودهم وما بذلوه لإنجاح هذا المؤتمر، مؤكداً خلال كلمته أن جامعة القصيم تعتبر “جامعات في جامعة “.
وعبر سموه عن سعادته بمشاركة عدد من شركات القطاع الخاص في المؤتمر وتقديمها وظائف للخريجين في التخصصات الطبية، خاصة في ظل التحدي الكبير أمام منطقة القصيم في توطين الوظائف، مشيرا إلى أن القطاع الخاص شريك أساسي في التنمية كما أن المستشفيات عليها دور كبير، ومؤكدا أن الصيدلة تعد مهنة وليست وظيفة فالمهنة يقوم بها المتخصص والوظيفة يقوم بها أي شخص.
وأكد صاحب السمو الملكي أن منطقة القصيم قطعت شوطا كبيرا في التوطين، حيث قام سموه قبل عام من الآن بطرح فكرة توطين الصيدليات بالمنطقة لكي تكون بأيادي سعودية، مشيرا إلى أن التخصص في هذا المجال ليس سهلا ولكنه قام بدراسة الموضوع مع الكثير من الخبراء والمختصين للتأكد من قدرة الصيدلي المختص على صرف الدواء للمريض بشكل مناسب لعدم وجود مجال للخطأ في هذه الحالة لأنها تتعلق بحياة المريض، معبرا عن سعادته بانعقاد هذا المؤتمر الذي سيعود على بلادنا الغالية بالعلم النافع.
من جانبه أكد الأستاذ الدكتور عبدالرحمن بن حمد الداود مدير الجامعة، المشرف العام على المؤتمر، أن ما يحظى به المجال الصحي من تطور وتنمية يعود إلى حرص حكومة خادم الحرمين الشريفين على تطوير التعليم ودعمه وتوفير أفضل الأدوات لذلك، مشيرا إلى أن جميع جوانب العملية التعليمية تشهد طفرة كبيرة على كافة المستويات، حيث يتواجد بالجامعة وحدها أكثر من 71 ألف طالب وطالبة، يدرسون في أكثر من 37 كلية في جميع محافظات المنطقة، بأكثر من 70 تخصص علمي و أدبي وشرعي.
وأضاف “الداود” أن الجامعة تحظى بدعم منقطع النظير من الأمير “الأكاديمي” صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل أمير منطقة القصيم والذي لا يألو جهدا في دعم الجامعة وتشجيع العاملين بها على بذل المزيد من العمل والعطاء، مشيرا إلى أن ما تحققه الجامعة من إنجازات يعود إلى فضل الدعم الكبير من لدن سموه.
وقدم “الداود” في ختام كلمته الشكر لجميع العاملين بهذا المؤتمر من منظمين وباحثين ومشاركين من طلاب وطالبات، كما قدم شكره لمركز الإعلام والاتصال بالجامعة وللعلاقات العامة واللجنة المنظمة.
وبدوره أكد الدكتور منصور الشريدة عميد كلية الصيدلة، أن التطور الهائل في كلية الصيدلة وعلومها ودراسة المستجدات أصبحت من أهم عمل الصيادلة في جميع أنحاء العالم، ومن هذا المنطلق فقد عمدت الجامعة إلى الاهتمام بالمجال الصحي بشكل خاص وتطبيق المعايير الأكاديمية والمهنية، ولازالت تسابق عجلة التطور وتعمل على فتح قنوات تواصل بينها وبين القطاع الخاص لتحقيق لروية المملكة 2030 والارتقاء بالمجال الصيدلي.
وأشار “الشريدة” إلى أن الجامعة تنظم هذا المؤتمر الدولي للصيدلة الذي يعد الأول من نوعه المتخصص في المجال الصيدلي على مستوى المملكة, بمشاركة نخبة من الخبراء المحليين والدوليين، حيث تم اعتماد برنامج المؤتمر بواقع 28 ساعة تعليم من الهيئة السعودية لتخصصات الصحية، بهدف اكتشاف الفرص والتحديات وتطوير مهنة العمل وإزالة الصعوبات والعوائق التي تعترضها، بالإضافة إلى خلق فرص عمل لتقديم جيل عملي مميز يمكن من خلاله سعودة الوظائف.
ثم ألقى الدكتور إبراهيم السراء كلمة متحدثي المؤتمر أشار فيها إلى الجهود الجليلة التي تقدمها كلية الصيدلة بالجامعة على مدار العام، حيث نظمت قبل أسبوعين فقط دورة الامتياز لطلبة الكلية، لحرصها على تطويرهم وتعليمهم وتخريج دفعات قادرة على العمل والإفادة ومواكبة مستجدات الطب الحديث، موضحا أن علم الصيدلة علم فاعل في مجال الطب ويعنى بأهم مرحلة من الرعاية الصحية ألا وهي العلاج.


فعاليات حفل الافتتاح
تضمن حفل افتتاح المؤتمر عرضا مرئيا عن كلية الصيدلة بالجامعة، كما قام سمو أمير المنطقة بافتتاح المعرض المصاحب واطلع على 10 معارض صحية طبية مثلت مستشفيات وجامعات وجمعيات مختلفة من جميع أنحاء المملكة، كما اطلع على جناح التوظيف بالمؤتمر، والذي سيوفر أكثر من 232 وظيفية طبية، حيث ستقدم مستشفى القصيم الوطني 100 وظيفة للمريضين والأطباء والإخصائيين، كما ستقدم مستشفى الدكتور سليمان الحبيب 4 وظائف للأطباء، في حين ستوفر شركة أنوفا السعودية 13 وظيفة للصيادلة, بالإضافة إلى مصنع أرابيو للقاحات الذي سيوفر 15 وظيفية، كما ستقدم صيدلية الدواء 100 وظيفية للصيادلة في مختلف أنحاء المملكة، ثم اطلع سموه على ركن الاستشارات الطبية والوظيفية للطلاب والطالبات، واطلع على جناح المصلفات العملية، ثم كرم سموه في نهاية الحفل المشاركين والرعاة والجهات الحكومية والمتحدثين.


مناقشة 75 بحثا علميا خلال أيام المؤتمر
ناقش المؤتمر نتائج حوالي 75 بحثا علميا وورقة بحثية من مختلف جامعات المملكة على مدار أيام المؤتمر الثلاثة، وتتطرق الأبحاث التي تم قبولها للمشاركة في المؤتمر، لكافة الجوانب الهامة التي تخص موضوع المؤتمر والتي قدمها عدد من المشاركين المتخصصين من داخل وخارج منطقة القصيم سواء أكاديميين أو ممارسين في أبحاث الصيدلة المجتمعية، حيث تم تسليط الضوء على دور الممارس الإكلينيكي تجاه مرضى ضغط الدم ومرضي السكر لدى البالغين والصغار، بالإضافة إلى الاحتياطات نحو علاج آمن لهذه الأمراض.
كما ناقشت بعض الأبحاث المعروضة خلال جلسات المؤتمر دور الصيدلة المجتمعية في كيفية تناول المضادات الحيوية وأنسب الطرق لتجنب خلق مناعة ضد العقار، فضلا عن المعارف والآداب والممارسات الواجب تعلمها في الصيدلة المجتمعية من قبل الصيدلي كالرعاية الصيدلانية، والأدوية التي يمكن وصفها دون اللجوء لمشورة الطبيب.


جلسة نقاش عن توطين وظائف الصيدلة
كشف الدكتور إبراهيم الجفالي مستشار وزير الصحة عن وجود فرص غير مسبوقة في السوق السعودي، حيث يتواجد به أكثر من 39330 ألف صيدليا بالمملكة في القطاع الخاص يشغل منهم السعوديين نسبة 25% فقط وبلغ عدد الصيادلة لدى الهيئة السعودية للتخصصات الصحية 9804، مشيرا إلى أن البطالة الموجودة في هذا القطاع لا تعكس حجم سوق العمل بالمملكة.
جاء ذلك خلال جلسة نقاش بعنوان “توطين الصيادلة في القطاع الخاص بالسعودية” في ثاني أيام المؤتمر بمشاركة مستشار وزير الصحة لتطوير القطاع الصيدلاني الدكتور إبراهيم الجفالي وعميد كلية الصيدلة بالجامعة الدكتور منصور الشريدة، وأدار اللقاء الإعلامي والصيدلي مهند أبو عبيد وبحضور نخبة من الخبراء والمختصين والطلاب والطالبات، حيث تمت مناقشة طريقة إحلال الصيادلة الحاليين وإشراكهم في سوق العمل، حيث كشف “أبو عبيد” عن إحصائيات تقدر عدد العاطلين في مجال الصيدلة من 500 إلى 3000 عاطل في أرجاء المملكة.
وأوضح “الجفالي” أن إطلاق قرار سعودة المجال الصيدلي قد يتسبب في انكشاف مهني خطير لأن عدد الصيادلة الموجودين أقل بكثير من أعداد الوظائف في القطاع الخاص، مؤكدا أن العمل يتم في الوقت الحالي على إيجاد آلية لتطبيق السعودة على مراحل، لأن تطبيق القرار دون دراسة سيشل هذا المجال إذا كان عدد العاطلين أقل من سوق العمل مما سيتسبب في توقفه تماما وإحداث ربكة في مجال الصيدلة، بما سيؤثر سلبيا في مجال الرعاية الصحية، مشيرا إلى ضرورة تناسق العرض والطلب، حيث أن هؤلاء العاطلين هم خريجو السنة الماضية فقط.
وأكد “الجفالي” على عدم وجود مشكلة في مخرجات التعليم فاختبار هيئة التخصصات الصحية يكشف الطالب المتميز واعتماد الطالب على شهادة البكالوريوس فقط دون أخذ دورات إضافية أو برامج تدريبية سيؤثر على قوة مخرجات سوق العمل، مشيرا إلى أن قضية عدم وجود الضمان الوظيفي في القطاع الخاص هي كذبة صدقها البعض فهناك دول يعيش 90% من سكانها على القطاع الخاص والموضوع معتمد على العطاء والإنتاجية.
ومن جهته أكد الدكتور منصور الشريدة عميد كلية الصيدلة بجامعة القصيم، أن علاج مشكلة التوطين بالمملكة العربية السعودية في مجال الصيدلة له طرق بسيطة للغاية، حيث تم خلق مشكلة من لا شيء في القطاع الخاص في قطاع الصيدلة والتوطين، وحمل وزارة الصحة والعاملين فيها مع وزارة العمل المسؤولية عن هذه المشكلة، مشيرا إلى أنه من الواجب إحلال الوظائف في الصيدليات والمستشفيات ومصانع اللقاحات بصيادلة سعوديين حتى تنتهي البطالة في هذا القطاع وفي حال تطبيق النظام لن يبقى سعودي عاطل.
وأشار “الشريدة” إلى وجود 21 كلية صيدلة في جامعات حكومية و 6 أهلية في المملكة، وأن 80% من الخريجين من هذه الكليات جاهزون للعمل في القطاع الخاص، مؤكدا أن الكليات تعمل منذ إعلان خطة التحول الوطني على تهيئة خريجيها للاندماج في سوق العمل، موضحا أنه على القطاع الخاص عدم التهرب من توظيف السعوديين واختلاق أعذار بعدم قدرتهم على العمل غير مقبول فمن الممكن طرح برامج تدريبية ودورات تدريبية تمهد طريقه في هذا المجال.
ورحب الأستاذ فهد بن نومه المشرف العام على مركز الإعلام والاتصال بالجامعة في كلمته بجميع ضيوف المؤتمر, مؤكدا على نقطة النقاش والهاجس للجميع ألا وهو الأمان الوظيفي للمواطن، مشيرا إلى بحث الجميع عن الوظائف في القطاع الحكومي فقط لاعتقادهم بصعوبة الاستغناء عنهم حتى في حالة قلة العمل، كما أنه يعتقد أنه ليس معرضا لانخفاض راتبه مثل القطاع الخاص وهذا الأمر هو ” شماعة” لعدم خوض تجربة العمل في القطاع الخاص، مؤكدا أنه يجب تعريف الخريجين بأن العمل والإنتاجية العالية هي التي تعطي الأمان الوظيفي والترقي والتدرج في الوظائف، وخلق المزيد من فرص الوصول إلى أعلى الدرجات في القطاع الخاص.


ملصقات علمية تتناول موضوعات المؤتمر
وقد شهد المؤتمر عرضا لـ 75 ملصقًا علميا حول تناول المكملات الغذاء، وكيفية وصفها ومدى تأثيرها على صحة المرضى، وأبرز الحالات التي يتم فيها وصف المضادات الحيوية من قبل الطبيب بمنطقة القصيم بالتحديد، بالإضافة إلى الاحتياطات المتبعة حال نقص فيتامين (د) بالتحديد بمنطقة القصيم، والمشاكل المتعلقة بتناول أدوية ضارة بالصحة دون اللجوء لمشورة الطبيب، ودور الصيدلي في ذلك.
كما تم تعليق ملصقات أخرى تتناول العادات التي يجب اتباعها نحو نوم آمن، وكذلك دور الصيدلي المجتمعي في وصف وتحضير الأدوية المتاحة من العقاقير الطبية وكيفية التداوي بها، ودوره أيضا نحو وصفة آمنة لصرف أدوية موانع الحمل عند السيدات في المملكة العربية السعودية، بالإضافة إلى ملصقات تحث علي دور الصيدلي في تحليل ومعرفة الأسباب المتعلقة بالأدوية المسببة للتشوهات في الحوامل والاحتياطات التي يجب اتباعها لتجنب مثل هذه الحالات من الإصابة بالنسبة للأجنة.
ويأتي هذا المؤتمر الأول من نوعه في المملكة العربية السعودية في إطار حرص الجامعة على تهيئة ودعم العلم والعلماء والبحث العلمي، والذي من شأنه رفع المستوي العلمي والمهني لمنطقة القصيم خاصة وللمملكة العربية السعودية بصفة عامة.


الحفل الختامي للمؤتمر
أقيم الحفل الختامي للمؤتمر بحضور وكيل الجامعة الدكتور أحمد التركي وتم فيه تكريم الفائزين والمشاركين، حيث انطلق الحفل بكلمات تحمل في طياتها علامات النجاح لأول مؤتمر علمي دولي عن الصيدلة بالمملكة، وذلك في نسخته الأولى وبهذه المناسبة ألقى الدكتور التركي كلمة عبر فيها عن فخر منطقة القصيم بعقد هذا المؤتمر المتميز الدولي فيها على مدى ثلاثة أيام، حيث أصبح مركز الملك خالد الحضاري ببريدة واحة مليئة بالعلم والمعرفة، مشيدا بكلية الصيدلة وجهودها الكبيرة بقيادة عميدها الدكتور منصور الشريدة وجهود الطلاب وأعضاء هيئة التدريس, مؤكدا أن المؤتمر حقق شعاره اللفظي بشكل كامل ألا وهو “خلق ثقافة مبنية على القيم”.
وبارك “التركي” لكلية الصيدلة نجاح هذا المؤتمر الدولي بكل المقاييس الذي تميز بحضوره العلمي وتنظيمه, حيث جاء هذا التميز امتدادا لتميز الجامعة وأنشطتها الذهبية بقيادة الأستاذ الدكتور عبدالرحمن بن حمد الداود مدير الجامعة الذي لا يألو جهدا في دعم منسوبي الجامعة وتوفير كافة الأدوات التي تخدم سير العمل، كما قدم شكره لجميع اللجان العاملة بالمؤتمر.
ومن جهته شكر عميد كلية الصيدلة الدكتور منصور الشريدة في كلمته الختامية الطلاب والطالبات المتطوعين لخدمة هذا المؤتمر وسرد أساميهم مفتخرا بالعمل الذي قدموه لرفعة جامعتهم, حيث قدموا العديد من ورش العمل والمحاضرات والندوات العلمية، مشيرا إلى الشرف الذي ناله المؤتمر بالرعاية الكريمة من صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل أمير منطقة القصيم ,مقدما شكره لمعالي مدير الجامعة ولمركز الإعلام والاتصال والوكلاء العاملين على جهودهم المبذولة لإنجاح هذا المؤتمر.
وفي نهاية الحفل تم تكريم الفائزين في الملصقات العلمية وهم في المركز الأول دانية الهويمل وراكان الهمام وفي المركز الثاني نورة القصير وهدى الحربي وفي المركز الثالث علي الغشام وعبدالرحمن المحيميد, كما تم تكريم المشاركين والمتحدثين خلال المؤتمر الدولي.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى