فيصل بن مشعل يرعى المؤتمر الدولي الأول لجمعية أصدقاء بنوك الدم بمدينة بريدة

أكد صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم رئيس مجلس إدارة جمعية أصدقاء بنوك الدم، على أن احتضان جمعية أصدقاء بنوك الدم للمؤتمر العلمي الأول تحت عنوان «إدارة أفضل للتبرع بالدم» في هذه المنطقة، يعكس نجاحات متتالية تتحقق خدمة للمحتاجين، والتي أسسها ديننا الحنيف من مبدأ خير الناس أنفعهم للناس، لسد حاجة المرضى والمحتاجين لقطرة الدم وهم على الأسرة البيضاء، معبرًا عن سعادته في احتضان هذا المؤتمر العلمي الأول بالمنطقة، والذي يتضمن العديد من الأبحاث والدراسات لإدارة التبرع بالدم.
وأشار سموه إلى أن مسيرة 13 عاماً من الجهود المبذولة منذ إنشاء جمعية أصدقاء بنوك الدم حققت العديد من النجاحات من خلال تحفيز المجتمع، ورفع الوعي لدى أفراده بأهمية التبرع الطوعي بالدم وإقامة الدراسات والبرامج والنظر للمستقبل برؤية تفاؤلية بمشاركة مجتمعية فعالة ومبادرات رائعة من كافة شرائح المجتمع الذين قدموا أغلى ما يملكون لتلك الأنفس المتعطشة لقطرة الدم، وأسهمت في دعم ومساندة الجمعية وبرامجها، مؤكدًا أننا في هذا الوطن المعطاء تعودنا على المبادرات الدائمة في المجالات التي تهتم بالعمل الخيري والتطوعي والتنموي، والتي سجلت العديد من النجاحات التي نتشرف بدعمها للوصول إلى الأهداف المرسومة والمقدمة من رجالات هذه المنطقة، والتي حققت كثيراً من التوهج والإبداع في كل ما يخدم المجتمع في العمل التطوعي والمؤسسي.
وأوضح: أن خدمات جمعية أصدقاء بنوك الدم لم تقتصر على الحملات المنفذة بمستشفيات المنطقة، بل امتدت لحملات التبرع بالدم للمصابين في الحد الجنوبي، وشرف الإسهام في خدمة الحجاج والمعتمرين عبر حملات التبرع، والتي تعكس خصوصية التبرع للدم في هذه البلاد المباركة، مؤكداً على أن هذا النجاح تشارك فيه المديرية العامة للشؤون الصحية بالمنطقة والتي أثمرت بالعديد من النتائج الإيجابية في حملات التبرع بالدم والبرامج المساندة، مقدماً شكره لمدير عام الشؤون الصحية مطلق الخمعلي وكافة زملائه لما بذلوه لخدمة هذا المجال، ومقدماً شكره لكافة المشاركين في هذا المؤتمر من المتخصصين من كافة دول العالم ومن أبناء الوطن عبر جهودهم الخيرة التي يقدمونها لتحقيق الأهداف المرجوة، سائلاً المولى -عز وجل- أن يوفق الجميع، وأن يديم على هذه البلاد نعمة الأمن والأمان والنماء الدائم. 
جاء ذلك خلال رعاية سموه، اليوم، المؤتمر العلمي الأول تحت عنوان «إدارة أفضل للتبرع بالدم»، بمركز النخلة بمدينة بريدة، الذي تنظمه جمعية أصدقاء بنوك الدم، بمشاركة نخبة من المختصين بالدم من أكثر 10 دول حول العالم، بحضور مدير عام الشؤون الصحية مطلق الخمعلي، وأمين المنطقة محمد المجلي، ومدير تعليم القصيم عبدالله الركيان، ونائب رئيس مجلس إدارة جمعية أصدقاء بنوك الدم الدكتور فيصل الخميس، وأعضاء مجلس الإدارة وعدد من المهتمين، حيث دشن سموه المؤتمر، وتجول في المعارض المشاركة من عدد من الجهات الحكومية والخيرية والخاصة التي تهتم بالتبرع بالدم.
ورفع رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر الدكتور محمد السهلي شكره وتقديره لسمو أمير منطقة القصيم على رعايته ودعمه للمؤتمر، قائلاً: إن مثل هذه المبادرات الخيرة والنافعة تسعى إلى دعم خطوات العمل الخيري برؤية علمية عبر مشاركة نخبة من المتخصصين، الذين يسعون من خلالها إلى توظيف مبادرات المجتمع، وتقديم أفضل الأعمال الإدارية للتبرع بالدم لينعكس وبشكل نافع وهادف لخدمة المحتاجين، مشيراً إلى أن المؤتمر قُدم من خلال المشاركة المجتمعية، ووصولاً إلى أهداف رؤية المملكة 2030، التي تسعى إلى تحسين الخدمات الصحية المقدمة، كاشفاً أن توصيات المؤتمر كافة سترفع للجهات ذات العلاقة لتطبيق ما قدم من قبل المتخصصين المشاركين من دول العالم. 
ثم ألقى وكيل وزارة الصحة المساعد لشؤون المختبرات والدم عبدالله الخشان كلمة بين فيها أن انطلاق فعاليات المؤتمر العلمي الأول لجمعية أصدقاء بنوك الدم الخيرية، يأتي لتبادل الخبرات في مجال إدارة المتبرعين بالدم، لافتاً الانتباه إلى أن الطب يزداد تطوراً بوتيرة متسارعة، تبرع 1% من سكان العالم مرة واحدة كل عام غير كاف لسد الاحتياج، وأن الاحتياج العالمي قد وصل إلى 3,2% في الدول المتقدمة، وذلك بسبب رفع مأمونية نقل الدم، مقدماً شكره وتقديره لسمو أمير منطقة القصيم على دعمه ورعايته المؤتمر، الذي يعكس نفعاً وخدمة لكافة شرائح المجتمع.
من جهتها، أبدت المديرة الطبية لشركة أنظمة الدم في الولايات المتحدة الأمريكية الدكتورة ماري تونسند، سعادتها لحضور هذا المؤتمر العملي الأول، مفيدةً أن مثل هذه الملتقيات العلمية تعكس نفعاً وخدمة للمحتاجين، وتسهم في الانتشار الواسع للتوصيات العلمية في المؤتمر على مستوى العالم، مقدمة شكرها وتقديرها لسمو أمير منطقة القصيم ولجمعية أصدقاء بنوك الدم على ما قدم لإقامة هذا المؤتمر.
وفي الختام، كرم سمو أمير منطقة القصيم 14 مشاركاً متخصصاً ضمن المشاركين بالمؤتمر، والجهات المشاركة، والمتحدثين وفريق العمل للمؤتمر.