أخبار الجامعة

كيف نصنع العقول

د. هدى محمد الغفيص
وكيلة كلية العلوم والآداب بالأسياح


مابين جنبات مرحلة ثانوية وطموح مغلف بالمخاوف ينخرط الطالب الجامعي الذي جاء محملاً بالآمال بأن تكون هذه الفترة من حياته هي التي ستساعده على رسم شخصيته وتكوين وبناء ذاته.
في هذا المحيط تجد الأستاذ الحامل لمجموعة من القناعات والمنتظر لطالب يمنحه من معينه الذي عمل على بنائه سنوات.
وبين هذا وهذا تبرز الاحتياجات والواجبات.
ولكن كيف أكون ذلك الأستاذ الذي حَمَل وبحق أمانة سيسأله عنها رب الأرض و السماوات.
فما بين قاعة درس وردهات كلية ستُصنع عقول بَنتْ عليها دولتنا آمالها فالتقدم والرقي لن يكون إلا على أيديهم بإذن الله.
فما دورنا في هذا المشروع الوطني العظيم والخطير. وكيف يكون لي إسهام في هذا الكيان الذي ينتظره من في الميدان؟
تلبية لهذا الهاجس وأملا في أن يخط القلم مايشهد له لاعليه اخترت هذا الموضوع لنقف فيه سويا ونعمل على بناء مهارات صناعة العقول.
مبتدئة إياها بمطلب هام وهو سلامة المقصد أو الإخلاص، فمجاله عظيم والتقعيد به مقصد جليل.
فعملنا وإن كان محقِق لمردود مادي إلا أننا نحتاج وقفة لنجدد غاياتنا وندقق في أهدافنا ثم نتوكل على الله سائلينه الإعانة.
الإخلاص في عملنا أستاذي أن نستشعر أمانة هذه اللبنة القابلة لكل ماسنقدمه لها ليصوغ مستقبل أيامها.
نعم أُعدت المقررات وأُعدت مفرداتها ووضَعت أهدافها، لكن أين الأستاذ الذي يقف مليا أمام كل هدف لينظر ماذا سيقدم لتلميذه هنا من معلومات ذهنية ومهارات حياتية؟
الأستاذ الباني هو ذلك الذي يقف أمام كل مفردة ويسأل نفسه: ماذا سأقدم ولماذا أقدمه وكيف سأُكسب الطالب منها أداة تنفعه وتبني لديه مهارة ؟
متى كان هذا محركنا فيالروعة منتجنا، وكما قال سيدي ولي العهد حفظه الله (دائماً ماتبدأ قصص النجاح برؤية، وأنجح الروئ تلك التي تُبنى على مكامن القوة) وبين يديك أستاذي أعظم مكامن القوى بين يديك عقول فماذا أنت فاعل؟

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى