افتتحه معالي مدير الجامعة بمشاركة أكثر من 35 بحث وورقة عمل.. كلية اللغة العربية والدراسات الإجتماعية تقيم «الملتقى العلمي الأول» لمناقشة قضايا وإشكاليات البحث العلمي وآليات توظيفها وفق رؤية المملكة
الداود: البحث العلمي هو أساس تقدم الأمم
العجلان: الملتقي تناول عدة موضوعات لتحقيق رؤية المملكة
أقامت كلية اللغة العربية والدراسات الاجتماعية ممثلة بقسم الاجتماع والخدمة الاجتماعية “الملتقى العلمي الأول” يومي الأربعاء والخميس 25 – 26 من رجب 1439هـ ، والذي يهدف لمناقشة قضايا وإشكاليات البحث العلمي وآليات توظيف البحوث لتحقيق رؤية المملكة 2030م، بمشاركة أكثر من 35 بحثا وورقة عمل وتم قبول 21 مشاركة من الممارسين بالوزارات والجامعات والإدارات من مختلف مناطق المملكة، وذلك في قاعة الاحتفالات بالكلية.
وأكد معالي الأستاذ الدكتور عبد الرحمن بن حمد الداود مدير الجامعة، خلال رعايته للملتقى أن البحث العلمي هو أساس تقدم الأمم، ومن اهتم بالبحث العلمي فقد تقدم وتفوق على غيره. وبيّن معاليه أن جامعة القصيم وكلياتها وأقسامها يشغل البحث فيها اهتماما بالغاً وهذا مايرجوه، وأن الجامعة في إدارتها ستدعم البحث في شتى المجالات، وقال “نحن نجتمع هنا من أجل البحث العلمي وأرجو أن تقام مثل هذه الملتقيات البحثية أسبوعيا في أقسام الجامعة المختلفة”.
وذكر “الداود” أن إدارة الجامعة تحرص دائماً على البحث العلمي لأنه يجبرك أن تكون طالبا دائماً، وبين أن في الدراسات العليا بالجامعة حوالي 72 برنامجا علمياً، وأن الجامعة تضم أكثر من 71 ألف طالب وطالبة، ولديها أكثر من 4000 عضو هيئة تدريس، وهذه الأعداد والبرامج في التخصصات المختلفة، تستلزم منا أن نقف جميعاً لدعم البحث العلمي، لأنه أساس العلو، ومن يعمل في هذا المجال تجدونه أكثر من يقرأ، ومن يخوض في هذا المجال ويقرب منه يستلزم منه الموقف أن يكون أكثر جهداً ونشاطاً في مجاله الذي يبحث فيه.
ولفت إلى استقطاب هذه الكوكبة من المشاركين بالملتقى مُتمنياً أن يكسب الجميع خلاله الإيجابيات والإثراء النافع، وأن يحقق الأهداف المرجوة منه، والوصول إلى نتائج تنعكس بالصورة الإيجابية على واقع البحث العلمي في الجامعة.
من جهته قال عميد كلية اللغة العربية والدراسات الاجتماعية أن الجامعة أولت الحراك العلمي عناية كبرى على مستوى الملتقيات، والندوات، والمؤتمرات، وبدعم كبير من معالي مدير الجامعة المتمثل في تشجيعه الأنشطة العلمية، وتوجيهه بتسهيل سبل انعقادها، ومن هذا المنطلق حرصت الكلية أن تجسد تشجيعه وتوجيهه بصورة فاعلة ليأتي هذا الملتقى في ظل حرص الجامعة على المبادرات النوعية، ليكون الأولُ للبحث العلمي في أقسام الاجتماع والخدمة الاجتماعية، وليستمر مستقبلا في دورة أخرى وفي رحاب جامعة أخرى، لبحث الهموم العلمية المشتركة، بغية الوصول إلى مستوى أعلى من جودة الأداء في جوانب متعددة، ومسارات مختلفة، يُستشرف من خلالها مستقبل يعتمد على قراءة الواقع للبحث العلمي، ليرسم تصورا أكثر جودة وأفضل عطاء وإتقانا وأحسن مخرجًا، وهذا لا يتأتى إلا بتلاقح تلك العقول التي تعتمد على بحر من الخبرات العلمية والإدارية والتنظيمية، ومن هنا كانت الدعوة منبثقة من قسم الاجتماع والخدمة الاجتماعية لإقامة هذا الملتقى، لإقامة حلقة نقاش خاصة في لبنة أساسية تتصل بالبحث العلمي، لسبر الواقع، وبناء المستقبل العلمي، ومعرفة المشكلات، وسبل تجاوزها وتطوير آفاق البحث العلمي.
وأضاف إننا نرجو من عقد هذا الملتقى في محاوره أن نصل إلى نتائج وتوصيات عملية، يمكن تطبيقها على مستوى الجامعات، تهدف إلى اختصار الجهود، والتقارب في الآليات، ووضع رؤية ذات معالم واضحة، تعالج المشكلات المشتركة بين الجامعات، وتقترح خطوات مشتركة للنهوض بالبحث العلمي الذي يأمله قادة هذه البلاد حفظها الله .
من جانبه ذكر رئيس اللجنة العلمية للملتقى الأستاذ الدكتور أحمد العجلان رئيس قسم الاجتماع والخدمة الاجتماعية أن الملتقى تناول عدة موضوعات منها أولويات بحوث علم الاجتماع والخدمة الاجتماعية لتحقيق رؤية المملكة، إضافة إلى برامج الدراسات العليا لأقسام علم الاجتماع والخدمة الاجتماعية بالجامعات السعودية “الواقع والمأمول”، كذلك النظرية والبحث العلمي في علم الاجتماع والخدمة الاجتماعية، والبحوث الكيفية في علم الاجتماع والخدمة الاجتماعية، والبحث العلمي وتطوير الممارسة المهنية للأخصائيين الاجتماعيين، والتحليل الإحصائي لبحوث علم الاجتماع والخدمة الاجتماعية، وقد وصل للقسم أكثر من 35 مشاركة ما بين بحث وورقة عمل وتم قبول 21 مشاركة منها من الجنسين، ومشاركين من مختلف مناطق المملكة من الممارسين مثل وزارة الصحة ووزارة التعليم، ومن الأكاديميين من جامعة الإمام محمد بن سعود وجامعة الملك سعود وجامعة الملك فيصل وجامعة الجوف وجامعة حائل وجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية بالإضافة إلى جامعة القصيم.