اشتمل على 15 دورة تدريبية بمشاركة 52 عضواً.. الجامعة تنهي برنامجا تدريبيا لأعضاء هيئة التدريس الجدد
عقد مركز تنمية القيادات والقدرات بالجامعة، البرنامج التدريبي لإعداد أعضاء هيئة التدريس الجدد من الجنسين، وذلك على مدار خمسة أيام بدأت في يوم الأحد 1439/12/29هـ، وانتهت يوم الخميس 1440/1/3هـ، بـ 15 دورة تدريبية استفاد منها 52 متدربا ومتدربة، حيث جاء البرنامج إيمانا من الجامعة بدورها الريادي بين مؤسسات التعليم العالي على المستويين الوطني والإقليمي.
وسبق عقد البرنامج متطلبات قبلية من خلال التواصل الإلكتروني مع الأعضاء قبل انطلاق الدورة، حيث طلب من كل عضو إرسال مقطع فيديو للتقييم ،وقد طلب أيضا من كل عضوة إرسال مقطع
صوتي للتقييم، وقد تم عرض المقاطع المسجلة والمرسلة من أعضاء كل مجموعة على مدرب متخصص ومدربتين لتقييمها وإعطاء التغذية الراجعة المناسبة بناء على نموذج مكون من(26) مهارة معترف بها عالمياً بهدف الفائدة .
وركز البرنامج على إعداد أعضاء هيئة التدريس الجدد باستخدام المستحدثات في مجال التعلم والتعليم، حيث تم تجهيز القاعات التدريبية بأحدث الوسائل التكنولوجية؛ من أجهزة العرض والصوت وأدوات التدريب المختلفة، علاوة على تجهيز طاولات وكراسي لتشكيل مجموعات تعليمية تتكون من قائد ومسجل ومؤقت ومشاركين.
واستعان المركز بأساتذة ومدربين محترفين من داخل الجامعة، حيث يعالج البرنامج العديد من القضايا والموضوعات الأكثر ارتباطاً بالعملية التعليمية بالجامعة، والتي لوحظ أن هناك احتياجات تدريبية ملحة لتناولها لدى أعضاء هيئة التدريس، وبخاصة الجدد منهم، وقد اشتملت هذه القضايا على العديد من الموضوعات مثل: صياغة نواتج التعلم، وأدوات قياسها، وقضايا التعلم والتعليم الجامعي، وأهمية دور عضو هيئة التدريس من حيث الرسالة والأدوار، ودائرة التعلم الطبيعية (4MAT)، وتوكيد نظام الجودة البرامجي، بالإضافة إلى تدريب الأعضاء الجدد على أحدث طرق التدريس الجامعي، كالنموذج العالمي للفهم، ونظريات التعلم والتعليم وتطبيقاتها في التعليم الجامعي، إضافة إلى استراتيجية التدريس الجامعي الفعال (PBL) ونواتج التعلم، وجودة التدريس الجامعي.
وقام المتدربون في اليوم الأخير من البرنامج بالتطبيق العملي لما تعلموه، من خلال برنامج التدريس المصغر، حيث تم تقسيم المتدربين وعددهم (33) متدرباً من الرجال إلى خمس مجموعات، يرأس كل مجموعة مدرب محترف لتقويم الأداء التدريسي لأعضاء هيئة التدريس الجدد، حيث خصص لكل عضو هيئة تدريس عرضاً لمدة (15) دقيقة، ثم يتلقى العضو تغذية راجعة من الزملاء والمدرب لمدة (8) دقائق، وتم هذا الإجراء كذلك مع الجانب النسائي، إذ تم توزيعهن على ثلاث مجموعات، حيث تم عمل برنامج تحسيني للمهارات التي يثبت وجود ضعف بها لدى المتدرب أو المتدربة.
وقد استخدم مركز القدرات العديد من الأساليب التدريبية، وبخاصة الإجراءات المتبعة في تقسيم المجموعات التعاونية، واستخدام أساليب العصف الذهني، والدراسة المركزة والمناقشة الجماعية والحوار وغيرها، علاوة على الاستناد إلى العديد من الفعاليات التربوية الخاصة بتقويم أداء المتدربين، والتي تفرد بها المركز مقارنة بغيره من المراكز التدريبية على الصعيدين المحلي والعالمي.
وأفادت هذه الفعاليات في تطوير أداء المتدربين بشكل ملحوظ، وذلك مثل تطبيق اختبار تحصيلي شامل للبرنامج تطبيقا قبليا وبعديا، وكذا تطبيق اختبارات تحصيلية متخصصة لكل موضوع من موضوعات البرنامج قبل بداية اللقاء وبعد الانتهاء منه، هذا علاوة على تطبيق استمارة تقييم المدرب والعملية التدريبية ككل.
كما تم في نهاية البرنامج تطبيق استراتيجية الـ (A3) على أعضاء هيئة التدريس الجدد لكتابة خطة فعلية لنقل ما تعلموه في هذا الأسبوع إلى بيئة عملهم في الكليات المختلفة، معززين طرقاً تطبيقية عملية تستخدم مع زملائهم داخل الكليات لتطوير الأداء بها، وتفعيل دور الطالب النشط، وتأكيد أهمية التعامل معه وتطويره باعتبار أن التعلم أصبح متمركزًا حوله، وهذا ما تصمم عليه العملية التعليمية ذات الجودة العالية.
وفي ختام البرنامج تم عقد لقاء عام مع أعضاء هيئة التدريس الجدد، لحثهم على استخدام ما تم طرحه من موضوعات في بيئة العمل سواء كانت في قاعات الدرس، أو في الكلية التابع لها، كما تم تلقي بعض الاستفسارات والمقترحات للعمل بها في الدورات المقبلة، وعقب ذلك تم توزيع الشهادات للمشاركين بالدورة، متمنيا لهم التوفيق لما للبرنامج من أهمية في الإعداد المهني في مجال التعلم والتعليم.