القصيم

خلال جلسته الأسبوعية بحضور نائبه، أمير القصيم تميزنا بلحمة وطنية صادقة وبلادنا حققت وحدة تاريخية مثالية

نوه صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم، باللحمة الوطنية الصادقة التي تميز المجتمع السعودي، معبرًا عن فخره واعتزازه بجميع أبناء وبنات الوطن المخلصين الذين يثبتون يوماً بعد آخر صلابة وطنيتهم ومعدنهم الأصيل كأنهم على قلب رجل واحد، مؤكداً أن سر قوة هذا الشعب العظيم هو الدين الإسلامي واندماج المجتمع متعاونين متحابين كأهل بيت واحد بعيداً عن مصطلحات الجاهلية التي تؤدي إلى الشتات والفرقة.
وأكد سموه خلال كلمته أثناء الجلسة الأسبوعية مع المواطنين مساء الإثنين الماضي، في قصر التوحيد بمدينة بريدة، أنه منذ وحد الملك المؤسس عبدالعزيز ـ رحمه الله ـ هذه البلاد المقدسة ووحد شملها ولم شتاتها، امتزج الشعب السعودي بجميع شرائحه كأسرة واحدة متماسكة، ولم يكن تصنيفهم إلا حبهم وولاؤهم للوطنية السعودية فقط، ولا نرضى أن نعود إلى عصر الجاهلية بسبب تصرفات تصدر من بعض أفراد المجتمع لا تخدم الولاء والوحدة الوطنية من خلال الدعوة إلى العصبية القبلية أو المناطقية، التي تسبب انقساماً مقيتاً بين أفراد المجتمع الواحد، وأن مقياس الوطنية هو الولاء والإخلاص لهذه البلاد ومقدساتها وقيادتها الرشيدة وليس لأي حزبيات أو مذهبيات أخرى أو جهات معادية.
وأشار سمو الأمير فيصل بن مشعل إلى أهمية التنمية الاجتماعية ودورها في التنمية الوطنية الشاملة التي لا تتحقق إلا بسواعد أبناء وبنات الوطن، لتحقيق جميع معاني اللحمة الوطنية التي حث عليها الإسلام، في بلاد حققت وحدة تاريخية مثالية ليس لها مثيل، مؤكداً وقوف المملكة قيادة وشعباً في صفٍ واحد ضد من تسوّل له نفسه المساس بأمن هذه البلاد وزعزعة استقرارها وصناعة التفرقة، بفضل من الله سبحانه وتعالى، ثم بفضل ما توليه قيادتنا الحكيمة ـ أيدها الله ـ لحفظ أمن واستقرار الوطن، ووعي الشعب السعودي النبيل الذي يقف صفاً واحداً مع قيادته.
حضر اللقاء صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن تركي بن فيصل بن تركي بن عبدالعزيز نائب أمير المنطقة، وأصحاب المعالي والفضيلة، ووكلاء الإمارة، ومسؤولي القطاعات الحكومية والخاصة وأهالي المنطقة، حيث تمحور اللقاء حول الحديث عن “اللحمة الوطنية والتنمية الاجتماعية”، بمشاركة عضو مجلس الشورى الدكتور فايز الشهري، الذي أكد أن اللحمة الوطنية ركيزة من ركائز الوطن وتقدمه، مشيرًا إلى أن مشاركة المواطن في تطويره والمحافظة على أمنه واستقراره من أهم مقومات الوحدة الوطنية، وأن التنمية الاجتماعية تسهم في تحقق اللحمة الوطنية بين جميع أطياف المجتمع الواحد.
وأشار “الشهري” إلى أن التعصب القبلي أو المناطقي من معوقات التنمية الاجتماعية الوطنية، وله آثاره السلبية على منجز الوحدة الذي تحقق للمملكة على يد الملك المؤسس عبدالعزيز ـ رحمه الله ـ، محذراً من خطرها وتفشيها في المجتمع، داعياً كل غيور على هذا الوطن للوقوف ضد هذه العصبية والنعرات لما يترتب عليها من المفاسد الكثيرة، لافتاً إلى أن المجتمع السعودي من أرقى المجتمعات المتماسكة والمتسامحة، وأساسه كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، مؤكداً أن التصنيفات الفكرية خطرة على أمن واستقرار البلاد، وتمزق اللحمة والترابط بين أبناء الوطن، وسلاح فتاك ضد وحدة وأمن واستقرار المجتمع، وتعد من أخطر مهددات السلم الاجتماعية في عصرنا الحاضر ومعول هدم، من شأنه أن يقسم الوطن إلى تيارات وأيدولوجيات متناحرة لا هم لها إلا التعصب لرأيها أو مذهبها.
وأوضح “الشهري” أن وسائل الإعلام من أهم الأدوات المهمة والمؤثرة في تنمية الوحدة الوطنية وحب الوطن، والارتقاء بمستوى الوعي العام للمواطنين وزيادة الثقافة الفكرية للأفراد والمجتمع، والالتزام بقيم المواطنة الحقة التي تحافظ على كيان ووحدة المجتمع وتعريفه بحقوقه وواجباته تجاه الدولة والمجتمع، مؤكداً أننا بحاجة إلى ترسيخ مفاهيم وقيم التعامل والتسامح واحترام الآخرين والتعايش السلمي مع جميع الأفراد على اختلاف طوائفهم ومشاربهم ومعتقداتهم وأفكارهم وتوجهاتهم.
وفي نهاية الجلسة، شارك العديد من الحضور بطرح مداخلاتهم حول أهمية الوحدة الوطنية والتنمية الاجتماعية باعتبارها مسؤولية الجميع، وإحدى الركائز الأساسية لبناء أي دولة، وأبرز الركائز الوطنية وأهم دعائمها ومقوماتها التي تجمع وتربط بين أبناء الوطن الواحد، وتقوم بشكل أساسي على حبهم لوطنهم وانتمائهم له ودفاعهم عنه، لتتحقق النهضة والاستقرار والأمن في جميع المجالات.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى