أخبار الجامعة

الحسني للطلاب: إذا وقعت الفرقة ضاعت كل الحقوق فاحذروا دعاة الفتنة.. مدير الجامعة يستقبل رئيس المحكمة العامة ببريدة

استقبل معالي الأستاذ الدكتور عبدالرحمن بن حمد الداود مدير جامعة القصيم، فضيلة الشيخ إبراهيم عبدالله الحسني رئيس المحكمة العامة ببريدة في مكتبه، حيث رحب معاليه بالشيخ “الحسني”، مؤكدًا أن القضاء بالمملكة يتمتع بشفافية تامة، حيال تطبيق الشريعة الإسلامية المعمول بها في هذه البلاد المباركة، مشيدا بنزاهتهم وحرصهم على إرساء مبادئ العدل، والتي تلقى اهتمام حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين، حفظهما الله.
وأكد “الداود” أن كلية الشريعة بالجامعة تحظى بمخرجات متميزة، حيث تعد أول كلية تحصل على الاعتماد الأكاديمي على مستوى الشرق الأوسط، مُثمنا لفضيلته هذه الزيارة الكريمة للجامعة.
من جهة أخرى، نظمت عمادة شؤون الطلاب في قاعة الشيخ ابن عثيمين بكلية الشريعة والدراسات الإسلامية، لقاء مفتوحًا لفضيلة الشيخ مع الطلاب بالجامعة وذلك في قاعة الشيخ محمد ابن عثيمين، حيث ألقى فضيلته كلمة تحدث فيها عن تقوى الله وتعظيم شعائره، والمحافظة على الوطن وعدم الانجراف خلف سبل الانحراف، كما نوّه أن المملكة العربية السعودية مستهدفة من عدة جهات، وشدد على ضرورة أن يقف الشعب سدًا منيعا تجاه كل من يحاول زعزعة أمن هذه الدولة -أيدها الله- وأن يضع الشعب يده بيد ولاة الأمر والمحافظة على ديننا ووطننا بقيادة خادم الحرمين الشريفين سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده محمد بن سلمان.
وأضاف “الحسني” أن الإجماع المنعقد من الأمة على الناس أنهم لا يستقيم لهم أمر من أمور دينهم ولا دنياهم إلا بالإمامة، فلولا الله ثم الإمامة لضاع الدين وفسدت الدنيا، ولو لم نقل بجواب الأمة لأدى ذلك إلى دوام الاختلاف، ولو لم يكن للأمة أمام قاهر لتعطلت المحاريب والمنابر، مؤكداً على أهمية تفعيل دور المنبر وانتقاء مواضيع تحذر من الإرجاف والإشاعة والفرقة والتكفير، وحث على التثبت على الجماعة والمحافظة على الأمن ورغد العيش وطاعة ولي الأمر.
وأشار فضيلة الشيخ إلى أن التمسك بالجماعة ولزوم الطاعة ليست مجاملة ولا ضعفا ولا مداهنة، ولكنها من أجل المحافظة على الدين وعلى الأمة وعلى الأمن والاستقرار وعلى الأهل والنفس، لا سيما وقت ظهور دعاة الفتن فإن الالتزام بذلك نجاة من فتنهم، محذرا الطلاب من الانسياق خلف من يريد تصديع وحدة الأمة بزعم أن ظلما قد وقع أو أن حقا قد انتقص، لأن من فقد بعض حقه في حال الوحدة سيفقد كل حقه إذا وقعت الفرقة.
وقدم “الحسني” بعض التوصيات بضرورة مراقبة الوسائل التي يستخدمها المرجفون في إرجافهم، وتفعيل دور الناطقين الإعلاميين بالوزارات لتقديم المعلومات الصحيحة الموثقة والرد على الشائعات وتوضيح الإنجازات، ولضمان دقة المعلومات وسرعتها لبعث الطمأنينة وبثها بين الناس، بالإضافة إلى تفعيل دور المنبر وانتقاء مواضيع تحذر من الإرجاف والفرقة وتحث على التثبت والمحافظة على الأمن، والتعريف بالمواقع والمصادر الموثوقة التي من الممكن أن يستقي منها الفرد معلوماته ويستوثق من صحتها مثل (واس) أو مواقع الديوان الملكي فيما يخص الأوامر الملكية ومواقع الوزارات الرسمية المعتمدة.
وأجاب فضيلة الشيخ خلال اللقاء عن تساؤلات الطلاب ومنسوبي الجامعة والحاضرين، حول ما يتعلق بالعديد من القضايا والمسائل الشرعية، ويأتي هذا اللقاء المفتوح ضمن سلسلة محاضرات تقيمها عمادة شؤون الطلاب لإثراء الطلاب بالعلم والمعرفة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى