مدير الجامعة: برنامج تطوير الصناعات الوطنية يسهم في تحويل المملكة إلى قوة صناعية كبرى
أكد معالي الأستاذ الدكتور عبدالرحمن بن حمد الداود مدير جامعة القصيم، أن تدشين سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، لبرنامج تطوير الصناعات الوطنية والخدمات اللوجستية، والذي يعد أحد أهم وأكبر برامج رؤية المملكة 2030م، سوف يسهم في تحويل المملكة إلى قوة صناعية كبرى تحوي العديد من القلاع الصناعية، وسيجعل منها محطة مهمة على طرق التجارة العالمية لتقديم الخدمات اللوجستية، بما يحقق أقصى استفادة من الثروات الطبيعية غير المستغلة والموقع الجغرافي المتميز الذي وهبه الله تعالى لوطننا الغالي.
وأشار مدير الجامعة إلى أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- يقودان هذا التحول الاقتصادي للوصول برؤية 2030م إلى مبتغاها، بما يقلل الاعتماد على النفط كمورد رئيسي للدخل في المملكة، والتركيز على عدد من القطاعات الحيوية الأخرى التي تعد روافد مهمة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، وهي قطاعات الصناعة والتعدين والطاقة والخدمات اللوجستية، ورفع مشاركاتها في الناتج المحلي الإجمالي بما يزيد على تريليون ريال، واستحداث أكثر من مليون ونصف المليون وظيفة، وجذب مزيد من الاستثمارات ورفع حجم الصادرات غير النفطية لتتجاوز التريليون ريال.
وأضاف: أن التعليم والبحث العلمي سيكون لهما دور كبير في تنمية وتعزيز وتطوير الصناعات المزمع إقامتها في المرحلة المقبلة، حيث تعتمد الصناعة في الأساس على الكوادر المدربة والمؤهلة علمياً وعملياً لتشغيل هذه المصانع، وسيكون للجامعات دور كبير بما ستقدمه من كوادر مؤهلة في مجالات العلوم والهندسة والتعدين وغيرها، إضافة إلى الأبحاث والدراسات العلمية التي يمكن أن تسهم في تطوير كثير من الصناعات، والاستفادة من الابتكارات والاختراعات التي تنتجها معامل الأبحاث في جامعات المملكة.
وأوضح “الداود” أن هذه الخطوة المباركة تؤكد على أن المملكة ماضية في طريقها نحو المستقبل بخطى ثابتة وعزيمة لا تلين، وأن الحيل والمكائد التي يحيكها أعداء هذا الوطن العظيم لن تثنيه عن تحقيق أهدافه في مستقبل أكثر ازدهاراً وأماناً واستقراراً وتوحداً حول راية التوحيد، لضمان حياة أفضل للأجيال القادمة في كل المجالات، سائلاً الله -جل وعلا- أن يوفق قيادة هذا الوطن الغالي وأبناءه إلى ما فيه الخير والنماء، وأن يسدد خطاهم ويجعلهم ذخرا لهذا الوطن وأهله.