تقنيات حديثة و 20 مدربة لخدمة 200 متدربة يومياً في مدرسة جامعة القصيم لتعليم القيادة
أمير القصيم: الأجهزة والتقنيات الموجودة بالمدرسة تدعو للمفخرة ولايوجد مثلها في الدول العربية الشقيقة التي سبقتنا في التجربة
افتتح صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبد العزيز أمير منطقة القصيم، يوم الإثنين الموافق 11/7/1440هـ، «مدرسة الجامعة لتعليم القيادة»، في المدينة الجامعية بالمليداء، بحضور معالي الأستاذ الدكتور عبدالرحمن بن حمد الداود مدير الجامعة، ومدير الإدارة العامة للمرور اللواء محمد البسامي.
كما دشن سموه الموقع الإلكتروني للتسجيل في المدرسة، التي تقع على مساحة 55 ألف متر مربع، وتحتوي على أكثر من 20 مهارة مرورية، حيث تم تأهيل 40 مدربة قيادة سعودية، لتكون المدرسة الأولى على مستوى منطقة القصيم، والسابعة على مستوى المملكة، وقد افتتح سموه مبنى المدرسة فور وصوله للموقع، ثم قام بجولة تفقدية في المدرسة اطلع خلالها على أجهزة المحاكاة وقسم المستشفى، وقسم المرور، وقسم حضانة الأطفال، ومرافق المدرسة، كما سلم سموه مفاتيح السيارات للمدربات.
وعبر سمو أمير القصيم في كلمته عقب افتتاح مدرسة القيادة عن الشكر والتقدير والفرحة لمثل هذا المنجز الحضاري الكبير، قائلًا: «إنني فخور لأنني بين إخوة من أبناء الوطن يعملون ليلاً ونهارا لتحقيق هذا المنجز، حيث يأتي تميز هذه المدرسة لتوطينها 100% وهذا ما تفخر به المنطقة، عندما يتولى إدارة المنجزات الحضارية التي وجه بها سيدي خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين، ويتولى تنفيذها بنات الوطن اللاتي يقمن على هذا المنجز بكفاءة عالية”.
وأضاف سموه: «عند اطلاعي على هذه المدرسة ورأيت المشبهات وأجهزة المحاكاة والحضانة وموفرات الخدمة، وقرب المستشفى من المتدربات، كل ذلك يدعو للمفخرة، وربما لا يوجد مثل هذه الأجهزة والتقنية عالية المستوى في الدول العربية الشقيقة التي سبقتنا في التجربة، وأنا فخور كل الفخر، وأقدم الشكر لمعالي مدير الجامعة الأستاذ الدكتور عبدالرحمن بن حمد الداود»، وأردف: «ما يجعلني أفخر بمثل هذا المنجز هو لأنه بأيدي بناتنا وأخواتنا من بنات الوطن المتمسكات بثوابتهن وبسترهن، وبطاعة الله، وما أمرهن به من ستر، وحرصًا على الثواب حتى يصبحن قدوة لبنات الوطن، وهذا ما يمكنهن من المشاركة في العملية التنموية من قيادة السيارات والوظائف، وتمكينها من العمل، ونحن قطعنا شوطًا كبيرًا في المنطقة من تمكين المرأة”. وأكد مدير الجامعة في كلمته عقب افتتاح المدرسة أن مشاركة الجامعة في إنشاء هذه المدرسة التي تم افتتاحها اليوم ما هو إلا دليل على أن هذه الجامعة العريقة تسعى لخدمة هذا الوطن في شتى المجالات، حيث نبعت المبادرة من منطلق مبادرات رؤية 2030، وتمكين المرأة السعودية في الخدمة بالمجتمع، معبرًا عن فخر منسوبي الجامعة برعاية وافتتاح سمو أمير المنطقة الكريم لمدرسة القيادة التي أنشئت في غضون أشهر قليلة منذ انطلاق الفكرة إلى البدء في الإنشاء، ثم التوظيف، وصولاً إلى التدشين اليوم وانطلاق التدريب.
وقال مدير الجامعة: «إن التوطين كان نصب أعيننا في إنشاء هذه المدرسة، ونسعى لتخرج المدرسة بأيادٍ سعودية 100% بتوفيق من الله -سبحانه وتعالى- ثم بدعم من حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله-، وبدعم وتشجيع سمو أمير المنطقة ومتابعته المستمرة وتحفيزه، وما حضوره اليوم وتدشينه المدرسة إلا دليل على ذلك»، لافتًا إلى أن افتتاح هذه المدرسة سيسهم في دعم رؤية المملكة في تمكين المرأة السعودية من ممارسة دورها الوطني والمجتمعي باقتدار.
مضيفا أن مدير المرور بالمملكة أكد أن مدرسة جامعة القصيم تعتبر الأكثر تميزًا على مستوى مدارس المملكة، وفاقت بالتميز المدارس التي رأيناها في بعض دول العالم.
وقدم «الداود» الشكر للإدارة العامة للمرور بقيادة سعادة اللواء محمد البسامي، مؤكدًا أن ما وصلنا إليه من عمل كبير في هذه المدرسة ما هو إلا نتاج جهد فريق متكامل منذ 8 أشهر، حيث لا يخفى على المتخصصين أن هذه الأعمال تحتاج إلى عامين لتخرج بهذه المواصفات، مقدمًا شكره لكافة العاملين في الجامعة ولرجال المرور.
من جانبه، أشاد اللواء محمد البسامي مدير الإدارة العامة للمرور: بمدرسة الجامعة للقيادة، مؤكدا على أنها الأكثر تميزًا على مستوى مدارس المملكة، وفاقت بالتميز المدارس التي رأيناها في بعض دول العالم، مقدما شكره لسمو أمير المنطقة على رعايته ولمعالي مدير الجامعة وكافة العاملين على هذا الإنجاز، الذي يعتبر مفخرة لنا على مستوى الوطن، حيث أضيفت هذه المدرسة لسلسلة مدارس تعليم القيادة بالمملكة، مشيرًا إلى وجود مسيرة لسلسلة من المدراس خلال الشهور القادمة، ومؤكدًا أن ما شهدناه اليوم من مكونات رائعة وميدان يحتضن 20 مهارة وبالإمكان التوسع فيه، ومدربات سعوديات متمكنات يعد من المنجزات الحية التي صنعت لتدريب بنات الوطن، وهذه هو المكسب الحقيقي وهي مفخرة للوطن.
وتوقع «البسامي» أن تنعكس مخرجات هذه المدرسة على مستوى السلوك والجودة والمخرجات في قادم الأيام، لافتا إلى أن المدرسة تمكن الفتيات في منطقة القصيم من التدريس والتعلم في بيئة تعليمية رائعةـ، مؤكدًا سعادته في هذا اليوم ومتوقعًا أن تنعكس المدرسة على كوادر على قيادة المركبات في الأيام القادمة، مشيرًا إلى أن جامعة القصيم قبلت طلب الإدارة العامة للمرور لإنشاء هذه المدرسة، وتم تنفيذها في وقت قياسي بفريق ملهم ورائع، فلهم أقدم كافة الشكر العرفان على هذه المبادرة.
وألقت مديرة المدرسة الأستاذة رقية بنت سليمان الصقية كلمة بهذه المناسبة قالت فيها: «في هذا اليوم نفتخر بتدشين ثمرة من ثمار رؤية المملكة 2030، والتي قادها ولاة أمرنا -حفظهم الله ورعاهم وسدد على الخير خطاهم- بهدف تمكين المرأة السعودية وإشراكها في بناء ونهضة هذا الوطن المعطاء”.
وأكدت مديرة مدرسة القيادة أن رعاية سمو أمير المنطقة للحفل تأتي دون شك إيمانًا منه بتعزيز دور المرأة في المنطقة، مقدمة الشكر نيابة عن زميلاتها وعن بنات القصيم الشكر لسموه لمشاركتهن هذه الفرحة، كما قدمت شكرها لمعالي مدير الجامعة على اهتمامه ودعمه لهن، سائلة الله أن يديم الخير على هذه البلاد.