خلال جلسته الأسبوعية بقصر التوحيد ببريدة أمير القصيم : تطبيق حدود الله هو من ساهم في الحفاظ على أمن هذه البلاد واستقرارها
أكد صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم – حفظه الله -، أنه لايوجد أقوى من الحدود التي نزلت بكتاب الله، وذكرت في سنة رسوله لحفظ الأمن والاستقرار في الأوطان وتعزيز الإنتماء واللحمة الوطنية بين أبناء هذا الوطن كونها أمر مقنع للجميع وليس لأحد بتلك الأحكام أي اجتهاد.
جاء ذلك في كلمة سموه خلال جلسته الأسبوعية مع المواطنين بقصر التوحيد بمدينة بريدة، بحضور أصحاب المعالي والفضيلة ووكلاء الإمارة ومسؤولي القطاعات الحكومية والخاصة وعدد من رجال الأعمال وأهالي المنطقة، والتي كانت بعنوان «الإنتماء واللحمة الوطنية» قدمها معالي الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالمملكة الدكتور عبدالرحمن السند.
كما بين سمو الأمير فيصل بن مشعل- حفظه الله – أن تطبيق حدود الله هو من ساهم في الحفاظ على أمن هذه البلاد واستقرارها وساهم بنمائها ، وأن علينا أن نتذكر نعم الله سبحانه التي حباها لهذا الوطن من أمر بمعروف ونهي عن منكر ومحبة، وآذان لخمس مرات باليوم والليلة , ساهمت وبشكل واسع في بناء بيئة صالحة لأبناء هذا الوطن.
وقال سموه : من أهم مراحل تعزيز الانتماء واللحمة الوطنية الاهتمام بالفكر، وعلى أبناء هذا الوطن البررة من أباء، وأمهات، وعلماء، ومعلمين رفع معدل الحس الأمني والوطني والحفاظ على مكتسبات الوطن بروحهم وتكاتفهم.
كما بين سمو الأمير فيصل بن مشعل على أن أبناء هذا الشعب الكريم لديهم من الوعي العظيم والمناعة العالية ضد كل هجمة يعتقد من خلالها الأعداء أنها تؤثر على لحمة هذا الوطن وانتماء أبناءه مع قيادته ـ أيدها الله ـ
مشيراً سموه على تكريس الانتماء الوطني الذي يعتبر أبرز واهم (معروف) يؤمر به، وأن هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر قد بدأت تكريسه من خلال جهودها المقدمة، مقدماً شكره لمعالي الدكتور عبدالرحمن السند ومدراء الفروع على هذا المنجز الوطني والذي يسهم على أن يكون أبناء هذا الوطن جسداً واحداً وصخرة تتحطم عليها المؤامرات، داعياً المولى عز وجل أن يديم على هذه البلاد نعمة الأمن والآمان والنماء الدائم.
بدوره بين معالي الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالمملكة الدكتور عبدالرحمن السند أن الإنتماء واللحمة الوطنية غريزة بشرية وفطرة إنسانية جبلت عليها النفوس وشغفت بها القلوب وأن حب الأوطان هو فطرة ركب الله لها الإنسان حبه له كحبه للحياة , وأن حب الوطن هو غريزة تعمر بها الديار لقول عمر بن الخطاب رضي الله عنه «لولا حب الأوطان لخربت الديار”.
كما بين معاليه أنه إذا كان وطننا هو من يقيم أعلام التوحيد وحاضن للحرمين الشريفين , ويحكم بشرع الله في قضاءه , ويأمر بالمعروف وينهي عن المنكر وهو من أسس على تقوى من الله ورضوان فإن حبه دين وقربة وطاعة لله جل جلاله , مؤكداً على أهمية الذود والدفاع عن هذا الوطن المبارك الذي قام على أساس كتاب الله وسنة نبيه ومنهج السلف الصالح وعقيدة أهل السنة والجماعة , وأن الدفاع عنه وحمايته من أعظم القربات المقربة لرب السماوات والأرض , وأن علينا أمانة الحفاظ عليه وتسليمه للأجيال القادمة كما تسلمناه نقياً طرياً لا لبس فيه. وأشار معالي الدكتور السند على أن إن من أعظم الشرور والآفات هو تلقف عقول بعض أبناء هذا الوطن توجهات أرادت تفريق كلمة الأمة وضلت وأضلت وانحرفت عن جادة الصواب وإن الوقوف في وجه كل تيار يلبس لبوس الدين من أعظم الواجبات., مبيناً على حق حب هذا الوطن وعلى أهمية القيام على ما يكون له من حقوق وواجبات من أعظمها وأجلها الدفاع عنه وحمايته والذود عنه ورفع رايته وعدم السماح للمساس به بأي صورة من صور الأذى عليه وعلى من يقيم فوقه من أهله , مبيناً على أن أعظم ما يغيض أعداء هذه البلاد ما تتفيأ به من تماسك ووحدة صف واجتماع كلمة أبناءها مع قيادتها ـ أيدها لله ـ , وهذا الوطن هو الدولة الوحيدة في تاريخ الدول التي كل ما أراد الأعداء بها شراً عادت وقامت على أساس متين وسارت بتماسك ووحدة كلمة.
وفي نهاية الجلسة، شارك العديد من الحضور بطرح مداخلاتهم حول الإنتماء واللحمة الوطنية وطرق تعزيزها وتنميتها لدى الجيل، بعد ذلك كرم سمو أمير منطقة القصيم مدير فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة المهندس سلمان الصوينع لما له من جهود ملموسة ومتوالية في مكافحة سوسة النخيل والتوعية المستمرة للمزارعين.