دورة «العلاجيات» بكلية الصيدلة تناقش المستجدات العلاجية والسيطرة على الأمراض المزمنة
اختتمت الأربعاء الماضي، بكلية الصيدلة في الجامعة، فعاليات دورة «العلاجيات» الأولى، التي استهدفت الصيادلة الممارسين، وطلاب وطالبات كلية الصيدلة، واستمرت على مدى يومين في مقر العيادات الطبية بالمدينة الجامعية بالمليداء، بمشاركة تسعة من المتحدثين المتخصصين في شتى فروع الصيدلة من داخل الجامعة وخارجها، وذلك بهدف مناقشة المستجدات العلاجية وكيفية السيطرة على الأمراض المزمنة، والتقليل من آثارها على الجسم على المدى البعيد، بالإضافة إلى مناقشة أهمية تحديد العلاج الأمثل للتقليل من التكلفة والآثار الجانبية.
وأكد الدكتور ياسر المقبل وكيل كلية الصيدلة، أن هذه الدورة تعد حلقة جديدة في سلسلة أنشطة كلية الصيدلة، حيث نشأت فكرتها بناء على الحاجة الملحة للمعلومات التفصيلية والدقيقة لدى طلاب أو ممارسي الصيدلة، وكذلك لرفع مستوى الكلية خصوصاً وجميع الممارسين الصحيين في منطقة القصيم، معتبرًا أن مراجعة مستجدات الأمراض وما يلزم لعلاج كل منها، هو مطلب مهم لتحقيق أهداف التعليم المستمر، ولرفع كفاءة الممارسين في المجالات الصحية، وتطوير المحصول العلمي وزيادة المعرفة، ومشيرًا إلى أن الكلية قد دعت 9 من المتحدثين المتخصصين من داخل وخارج الجامعة، للمشاركة في برنامج الدورة الثري.
وأوضح وكيل كلية الصيدلة أن الدورة قد شهدت حضور عمداء كليات الصيدلة، ووكلاء ووكيلات كليتي الصيدلة في الجامعة، وعدد من منسوبي مستشفى القوات المسلحة في القصيم، وفي مقدمتهم العميد دكتور وليد القحطاني ومديرو الصيدليات في مستشفيات وزارة الصحة والحرس الوطني وعدد كبير من الممارسين وطلاب كليات الصيدلة بالجامعة.
وناقشت الدورة في يومها الأول عددًا من الأمراض والطريقة المثلى لعلاجها، وذلك بالبحث عن الأقوى ضد المرض والأقل من ناحية الآثار الجانبية، وأيضا العلاجات الأقل تكلفة مادية، حيث ناقش البروفيسور محمد عطية المتخصص في علم الأدوية والعلاجيات، الكوليسترول وآخر التحديثات الطارئة على الخطط العلاجية، كما تحدث الدكتور عبدالله المهيزعي استشاري الأمراض المعدية، عن التهاب الجاهز التنفسي البكتيري وخيارات المضادات الحيوية المتاحة ومشاكل المقاومة، وتحدث أيضا عن مرض نقص المناعة الإيدز وكيفية الحماية منه، وتطرق إلى الحديث عن الأدوية المتوافرة لعلاج الإيدز وكيفية الحماية من آثارها الجانبية.
بدورها، قدمت دكتورة فدوى الخريصي استشارية الصيدلة الإكلينيكية، عددًا من المحاضرات عن أمراض القلب، منها متلازمة الشريان التاجي الحادة، والتجلطات الوريدية، وفشل القلب وما يلزم من تدخل علاجي لكل منها، كما قدم دكتور أسامة الفايز المتخصص في الممارسة الصيدلانية محاضرة تحت عنوان “علاج داء السكري”، أسهب فيها بالحديث عن مستجدات العلاج والتوصيات الراهنة فيما يخص داء السكري وما يصاحبه من مضاعفات.
وفي بداية اليوم الثاني من أعمال الدورة تحدث الدكتور عبدالله المهيزعي؛ عن عدوى الجهاز التنفسي (مرض السل) وعن أنواعه الخامل والفعال وكيفية التدخل العلاجي في كل منهما، تلتها محاضرة قدمها الدكتور فيصل السهلي؛ الصيدلي الاستشاري لأمراض الأطفال، تحدث فيها عن آخر التحديثات فيما يخص العلاجيات في العناية المركزة لحديثي الولادة وعن أنواع الأدوية شائعة الاستخدام في هذا الحقل، ومن ثم طرح الدكتور عبدالرحمن العماري المتخصص في الجراحة والتغذية الوريدية محاضرتين متتاليتين، تحدث في أولاهما عن بعض مشاكل المعادن والأملاح في الجسم سواء كانت بزيادة أو بنقصان هذه المعادن والأملاح، مشيرا إلى كيفية التدخل العلاجي في مثل هذه الحالات، وفي الثانية تحدث عن التغذية الوريدية العلاجية المستخدمة للكبار من منطلق دواعي استخدامها، وما يترتب عليها من أعراض جانبية ومضاعفات.
كما قام الدكتور يوسف الراجحي؛ الصيدلي الاستشاري لأمراض الكلى، بتقديم محاضرتين تناول في أحداهما الحديث عن مرض الكلى وما يصحبه من مضاعفات وأمراض، ثم تحدث بمحاضرته الثانية عن فقر الدم الناتج عن الفشل الكلوي من عدة جهات وكيفية حدوثه وما يترتب عليه من مضاعفات، وماهية التدخل العلاجي فيه. وفي الأخير قدم الدكتور خليفة الذياب؛ استشاري صيدلة إكلينيكية، محاضرتين سلط فيهما الضوء على مرض تليف الكبد وكيفية حدوثه وأعراضه، وأشار في محاضرته الثانية إلى التهابات الكبد وأنواعها وكيفية انتقال كل منها، كما تحدث عن آخر التوصيات العلاجية لكل منهما.
وفي ختام الدورة تم تكريم المتحدثين من قبل أعضاء الكلية، شاكرين لهم قبول دعوتهم، ومشيدين بدورهم الفعال في إقامة مثل هذه الدورات التي يرتقي العلم بها، كما أشاد الجميع بالحضور الكبير من قبل المختصين وحرص الجميع على نجاح هذه الدورة من خلال الأسئلة المطروحة من الحضور.
كما تم تكريم المنظمين والمنظمات، الذين كان لهم دور كبير في نجاح هذه الدورة التي كانت لها أصداء كبيرة على مستوى الطلاب والحضور، وأكد الجميع على نجاحها من خلال المواضيع المطروحة فيها، والتي تخص وتهم شريحة كبيرة من الممارسين، حيث أفاد الطلاب بأن وجود مثل هذه الدورات يعود عليهم بالفائدة في اجتياز اختبارات المهنة أو اختبارات الزمالة أو المقابلات الشخصية أو الممارسة الفعلية.