النادي الصيفي .. تجربة جديدة ونجاح ملفت.. أولياء الأمور يقدمون الشكر للجامعة على إقامة النادي وغرس روح التعاون والانضباط في أبنائهم
الدواد يعد بإقامة النادي كل عام لاستثمار أوقات الشباب
العقلاء: هذا العام “نواة” للأعوام القادمة التي ستقوم على أسس وبرامج مدرسة
عمادة شؤون الطلاب بالجامعة لم تكتف بما تقدمه طيلة العام الدراسي من جهود في سبيل توفير كافة الخدمات والمتطلبات اللازمة لإزالة كافة العوائق التي من الممكن أن تعترض طريق الطلاب والطالبات، ولكن العمادة واصلت عطاءها في فترة الإجازة الصيفية بعد أن اقترح منسوبوها فكرة إقامة النادي الصيفي، وتولوا تنظيم فعالياته المتنوعة، ووسعوا من دائرة المستفيدين من خدماته التي لم تكن مقصورة على طلاب الجامعة ولكنها شملت طلاب جميع المراحل الدراسية وامتدت على مدى شهر كامل.
معالي الأستاذ الدكتور عبد الرحمن بن حمد الداود مدير الجامعة بدوره رعى الفكرة وقدم كل الدعم الممكن لإنجاحها، ووفر جميع متطلبات النادي الصيفي، بل وأعلن في كلمته في ختام أنشطة النادي عن عزم الجامعة على إقامته في كل صيف، مع تطوير فعالياته وأنشطته وتحسينها لتقديم خدمات أفضل لشباب المنطقة، من خلال دراسة جميع الإيجابيات والملاحظات التي رصدت من قبل الزملاء، وذلك لتحسين مستوى الأداء، بالإضافة إلى دراسة افتتاح فروع لهذا النادي في محافظات المنطقة.
ورأى “الداود” أن تميز الأنشطة والفعاليات التي قدمها النادي الصيفي بالجامعة في عامه الأول يدل على ما تحظى بها الجامعة من كفاءات وما تتلقاه من دعم مستمر في كل جانب ومجال من قبل حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، وصاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم – حفظهم الله –
الدكتور علي العقلاء عميد شؤون الطلاب والمدير التنفيذي للنادي الصيفي، في كلمته الختامية عن النادي، أشار إلى أن عام 1439هـ هو أول عام يقام فيه النادي الصيفي بجامعة القصيم، والذي حمل في طياته رسالة قدمت بتميز في الفكرة وإبداع في التنفيذ والإخراج، فجمعت بين المتعة والفائدة والمعرفة والانضباط والخدمة المجتمعية، مضيفا بأن هذا العام من النادي هو نواة للأعوام القادمة التي ستقوم على أسس وبرامج مدروسة تقدم للطلاب حسب الفئة العمرية، وتهدف لإبراز المواهب الطلابية في وقت مبكر للتمكن من استثمارها وتطويرها مع مرور الوقت.
وجاءت شهادة أولياء الأمور في الكلمة التي ألقاها نيابة عنهم “أمين الزميع” في حفل ختام أنشطة النادي، دليلا على نجاح الفكرة وتميزها حيث قال الزميع: “من نعم الله علينا في هذه البلاد وجود الحواضن التعليمية التي أوجدتها حكومتنا الرشيدة –أعزها الله– لتحمي شبابنا من الضياع الفكري والأخلاقي، فكل الشكر لهذه المنشأة الرائعة المتمثلة في جامعة القصيم على إقامة مثل هذا النادي الصيفي”
وواصل “الزميع” إشادته بالفعاليات المتنوعة التي نفذها النادي قائلاً: “برامجه احتضنت الشباب لمدة 5 أسابيع متواصلة، وغرست فيهم الانضباط والتعاون والاستفادة من كافة البرامج الثقافية والترفيهية والرياضية والاجتماعية، مما كان له الأثر الكبير في شخصياتهم وتعزيز قدراتهم وإبراز مواهبهم، ولعل من أهم فوائد هذا النادي انتشال الطلاب من حمى الأجهزة الإلكترونية لأن مساوئها أكثر من فوائدها لما فيها من ضياع للأوقات والطاقات”.
برامج النادي وأنشطته
شهدت برامج النادي العديد من الفعاليات والأنشطة الثقافية والبرامج التي تعزز القيم الدينية والمبادئ الوطنية، على مدى 30 يوما بالصالة الرياضية بالمدينة الجامعية “بالمليداء”، وجاء في مقدمة هذه الأنشطة؛ مسابقة القرآن الكريم التي تم تقسيمها على 5 فروع هي ؛ “حفظ القرآن كاملا، وحفظ 15 جزء، وحفظ 5 أجزاء، وحفظ جزء تبارك، وحفظ جزء عم”، بالإضافة إلى مسابقة حفظ السنة النبوية المطهرة، وكذلك التاريخ الوطني للمملكة العربية السعودية.
مسابقة من هو هذا الشهيد؟
كما أطلقت اللجنة المنظمة مسابقة وطنية حملت عنوان “من هو هذا الشهيد؟”، والتي هدفت للتعريف بشهداء الوطن، الذين ضحوا بحياتهم دفاعا عنه وعن مقدساته، لإحياء ذكراهم وترحما عليهم كما في قوله تعالى “ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أموتا بل أحياء عند ربهم يرزقون”.
بطولة “الشهداء” لكرة القدم
وشملت الفعاليات بطولة “الشهداء” لكرة القدم لطلاب المرحلة المتوسطة، بمشاركة 60 لاعب تم تقسيمهم إلى 6 فرق حملت كل منها اسم شهيد وهم: “عبدالحكيم المقبل، وإبراهيم الزنيدي، وسليمان القزلان، ويوسف البديري، وخالد الحميدان، وعبدالله الحوشاني”، وقد تم اختيار الأسماء وتوزيعها على محافظات منطقة القصيم، وذلك لتعزيز دورهم البطولي لدى الشباب، لإحياء ذكرى من ضحوا بحياتهم في سبيل الدفاع عن دينهم و مليكهم ووطنهم.
دورة لتعزيز مفهوم المواطنة والأمن الفكري
وأقام النادي الصيفي دورة تثقيفية بعنوان “المواطنة وتعزيز الأمن الفكري”، قدمها عضو هيئة التدريس بالجامعة الدكتور سليمان بن محمد المحيميد, واستهدفت طلاب مرحلة الثانوية العامة والمرحلة الجامعية المسجلين في النادي، وتحدث فيها عن الأمن الوطني، وحذر من خطورة الإرهاب وتنظيماته التي تستحل الدماء وتستغل شباب الوطن.
ورشة عمل عن “دور الشباب في تحقيق رؤية2030”
كما أقام النادي الصيفي ورشة عمل تحت عنوان دور الشباب في تحقيق رؤية 2030، وذلك ضمن الأنشطة الثقافية بهدف تعريف الشباب بدورهم المستقبلي نحو تطلعات حكومة المملكة الرشيدة –حفظها الله – والتي تسعى جاهدة لتحقيق التقدم في شتى المجالات، لتكون المملكة العربية السعودية في الصدارة على المستوى الإقليمي والعالمي.