وحدة الوعي الفكري تُنظم محاضرة «وصايا وتوجيهات للطلاب» بكلية الصحة العامة بالبكيرية
نظمت وحدة الوعي الفكري بالجامعة محاضرة بعنوان «وصايا وتوجيهات للطلاب»، يوم الثلاثاء الموافق 12/6/1440هـ ، بكلية الصحة العامة والمعلوماتية الصحية بالبكيرية، قدمها وكيل عمادة شؤون أعضاء هيئة التدريس والموظفين الدكتور فهد بن علي السديس، بحضور عدد من طلاب ومنسوبي الكلية، وذلك بهدف توعيتهم بضرورة الحفاظ على دينهم ووطنهم والالتفاف حول ولاة أمرهم.
وفي بداية المحاضرة، تحدث عميد الكلية الدكتور فهد بن محمد البجيدي، مؤكدًا أن هذه المحاضرة تأتي امتداداً للعطاء المتنوع في مجال الوعي الفكري، وتنفيذاً للتوجيهات السامية وتحقيقاً لتطلعات القيادة الحكيمة الذين يوجهون ويدعمون كل ما يحقق الحصانة للأبناء من الدعايات المضللة والجماعات والتنظيمات المتطرفة، مشيرًا إلى أن العلاقة بين الأمن والإيمان وطيدة، وهي من أعظم نعم الله على الإنسان، وأن الإيمان بالله وعبادته وحده من أعظم الأمانات التي حملها الإنسان وكلف بها.
وأوضح «البجيدي» أن هذه التطلعات حظيت بكثير من الأعجاب والتفاعل في ظل اللحمة الكبيرة بين الشعب وحكومتنا الرشيدة لمحاربة هذه الأفكار التي تؤدي للإرهاب، مبينًا أن إقامة مثل هذه المحاضرات تأتي استشعاراً لما للكلية من دور بالغ الأهمية في تنشئة شخصية الطالب من خلال استكمال دور الأسرة والمؤسسات الاجتماعية الأخرى بتطويع سلوكه، مقدمًا الشكر لمعالي الأستاذ الدكتور عبدالرحمن بن حمد الداود مدير الجامعة على دعمه وتوجيهه الدائم لأبنائنا الطلاب.
من جانبه، تحدث الدكتور فهد بن علي السديس عن الدور المهم للشباب كونهم مستقبل الأمة، وهم من يحمل مشاعل الهداية والتوفيق بعد الله -عز وجل- في خدمة دينهم وأوطانهم وولاة أمرهم، مشيراً إلى أن الشباب لهم دور في مسيرة الأمة، وأكد أن أجلّ الوصايا هي ما جاءت في كتاب الله الكريم وسنة نبيه محمد، صلى الله عليه وسلم، مذكرًا بهذه القضايا في هذا الوقت لأن الشباب والشابات مستهدفون في عقولهم، وممن يريدون إضلالهم وإغواءهم والزج بهم في مستنقعات الأفكار والانحرافات الفكرية التي تعج بها وسائل الإعلام، ووسائل التواصل الاجتماعي، وذلك من خلال المخططات والمؤامرات ضد الدين والوطن والعلماء وولاة الأمر، حسداً لهذه البلاد على لحمتها، واستشعار الطالب نعمة الهداية لهذا الدين. وقال: «إنَّ السمع والطاعة لولاة الأمر ليس لتحقيق مرغوب أو الحذر من مرهوب، بل هو عقيدة، كما يجب تبجيلهم واحترامهم وإكرامهم، والنصيحة لهم، وعدم التشهير بالأخطاء، والدعاء لهم، والتعاون معهم وجمع القلوب لهم، والاعتزاز بهم، لا سيما في هذه البلاد، لأنهم على العقيدة الصحيحة”.
وحذر «السديس» الطلاب من محاولات استغلال الأعداء لهم وممن يروج الشائعات المغرضة والأباطيل عن الدين والعلماء بهدف هز الرموز من أجل النيل من الوطن وولاة الأمر، كما طالب بالمحافظة على الأموال العامة والمرافق العامة، والتحلي بالنزاهة والبعد عن الفساد، وكذلك المحافظة على مقدرات الوطن ومكتسباته ومنجزاته، والاعتزاز بوطن العقيدة والقرآن والسنة، وطن الحرمين الشريفين، والاعتزاز بتاريخه.